الأمم المتحدة والبرلمان العربى يدعوان إلى وقف إطلاق النار فى طرابلس

كتبت – شاهيناز عزام


أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار بين الجماعات المسلحة فى مدينة طرابلس الليبية حفاظا على أرواح المدنيين.
وقال رئيس البرلمان العربى فى بيان، أمس « نتابع عن كثب وبقلق شديد تطورات الأوضاع بمدينة طرابلس الليبية.. ونؤكد على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار حفاظا على أرواح المدنيين».
ودعا السلمي: «الجماعات المسلحة لاحترام سيادة الدولة الليبية والتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت الحكومية»، كما طالب بمحاسبة كل من يستهدف المدنيين باعتبارها جرائم حرب.
وتدور اشتباكات بين مسلحين من كتيبة «ثوار طرابلس»، والكتيبة 301، وكتيبة «دبابات أبو سليم» من جهة، واللواء السابع مشاة فى ترهونة المعروف بـ»الكانيات»، وجميعها تخضع تبعيتها لحكومة الوفاق الوطنى.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا قد حذرت، الثلاثاء الماضى، من أن تزايد المجموعات المسلحة والأعمال العدائية والخطاب العدائى ينذر بخطر حدوث مواجهة عسكرية، واسعة النطاق فى العاصمة طرابلس.   
كما أدانت الأمم المتحدة تصاعد العنف، الذى طال حتى الآن عدة مناطق سكنية فى طرابلس، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى مقتل 14 مدنياً، بينهم 4أطفال، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح.
وتعيش العائلات فى طرابلس فى حالة من الخوف بسبب القصف العشوائى الذى يضرب أحياءها من مسافة بعيدة دون معرفة هوية من يقف وراء هذه الهجمات ومصدرها.
كما أن أعمال العنف تجبر العائلات على الفرار من منازلها فيما تسبب العنف فى إلحاق الضرر بأحد المرافق الطبية، بحسب بيان من بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى ليبيا، ماريا ريبيرو فى البيان: «بالنيابة عن المجتمع الإنسانى فى ليبيا، أدعو جميع الأطراف إلى الامتناع فورًا عن استخدام الأسلحة العشوائية فى المناطق السكنية ووقف جميع الأعمال العدائية واستئناف محادثات وقف إطلاق النار، كما أؤكد على جميع الأطراف الإيفاء بالتزامهم بموجب القانون الإنسانى الدولى لضمان سلامة المدنيين والمرافق المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المناطق المتضررة».
وأعربت الأمم المتحدة أيضاً عن قلقها إزاء سلامة النازحين داخلياً واللاجئين والمهاجرين فى طرابلس، وتعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات على توفير المساعدة الإنسانية حيثما دعت الحاجة.