الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«أردوغان» يستبيح أمـوال الفقـراء

«أردوغان» يستبيح أمـوال الفقـراء
«أردوغان» يستبيح أمـوال الفقـراء




كتبت - خلود عدنان

 

فى الوقت الذى تختنق فيه تركيا فى عنق الزجاجة الاقتصادى، وبينما يغرق الشعب التركى فى مستنقع من الديون، بسبب السياسات الفاشلة التى يتبعها الديكتاتور الحاكم رجب طيب أردوغان والتى أدخلت البلاد فى نفق مظلم، يتحمل نتائجه المواطنون البسطاء من عامة الشعب التركى، ولكنه لم يكن يشعر بمعاناتهم بل ذهب ليغدق المليارات على قصوره وملذاته.

«الفقر يدق أبواب الأتراك»

صحيفة قالت إن الحد الأدنى للأجور فى تركيا خلال شهر أغسطس الماضى قد انخفض إلى 1603 ليرة، فى حين أن حاجز الفقر فى تركيا هو 1800 ليرة، فإذا لم يستطع المواطن البسيط توفير 1800 ليرة لأسرته ينضم لطبقة الفقراء، أما حاجز الجوع فهو 5000 ليرة، والتى لا تكفى اليوم شراء أغذية أسرة صغيرة لمدة أسبوع واحد، وهو ما يعنى ان الجوع قد تخطى عتبة غالبية الشعب التركي، إذ يحتاج شخص واحد إلى كسب ما لا يقل عن 2.225 ليرة تركية لتوفير  احتياجات أسرة مكونة من أربعة أشخاص فى أغسطس.
إن الحد الأدنى للأجور، والذى لا يمكن أن يفى بسد أفواه 4 أشخاص، هو مؤشر مهم على ارتفاع معدلات الفقر فى تركيا نظرًا للظروف السلبية التى يعانى منها الموظفون، مع الإجهاد الذى جلبه عنق الزجاجة الاقتصادى، والزيادات الأخيرة فى أسعار السلع الغذائية.
ووفقا للدولار الأمريكى فى الأشهر الأخيرة، لا تزال الليرة حتى الآن، تفقد قيمتها يوم تلو الآخر أمام الدولار، منذرة بارتفاع آخر معدل الفقر فى تركيا.
ومع ارتفاع اسعار الغذاء والملبس والمسكن والنقل والتعليم والصحة وغيرها من الاحتياجات التى ينبغى القيام بها، فضلا عن ارتفاع أسعار الكهرباء، والغاز الطبيعى، البنزين، فإن المواطن يحتاج لـ5904 ليرات إضافية فوق راتبه الشهرى الذى لا يتعدى 2.225 ليرة لكى يتخطى «خط الفقر».
وبينما يدق الفقر أبواب الأتراك، كان أردوغان يطرق أبواب النعيم الزائل، وهو ما برزته صحيفة «سول» الناطقة باللغة التركية، إذ قالت أن قصر الصيف الذى يبنيه أردوغان فى مارماريس والمكون من 300 غرفة على مشارف الإنتهاء بعد إنفاق أكثر من 2 مليار دولار  لتجهيزه.
وفقا للصحيفة، فإن القصر الجديد مكون من 300 غرفة بما فى ذلك رصيف خرسانى ومهبط للطائرات، بالإضافة إلى منشأة أخرى ملحقة بالقصر تبلغ مساحتها 230 متر مربع تتكون من 4 غرف و 1 عربة، كما تم قطع آلاف الأشجار، لتزيين الشاطئ ، فضلا عن توسيع الطرق.
ومن المنتظر أن ينتقل أردوغان وأسرته للقصر  الذى يضم 300 غرفة فى مطلع عام 2019.
ويتكون قصر اردوغان من ثلاثة مبانى رئيسية بمساحة بناء واضحة تبلغ 13166 مترا مربعا، ويضم مسابح وهوايات ومناطق ترفيهية، وفى المنطقة المجاورة مباشرة للقصر الصيفي، تم بناء ثلاث بنايات سكنية، فى حين تمتلئ مساحة 10966 قدم مربع بالرمل والحصى الخاص لتصل إلى الشاطئ.

«لوفيجارو» تفتح النار  على أردوغان»

فى ظل استمرار أزمة تهاوى الليرة التركية، قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، أن تركيا فى عهد أردوغان عادت رجل أوروبا المريض، قائلة: لماذا يثير المريض التركى قلق أوروبا؟ عنوانا لمقالها، حيث أعاد هذا العنوان للأذهان وصف الإعلام الأوروبى للدولة العثمانية فى مرحلة الانهيار بالرجل المريض.
وأكد مسئول فى الاتحاد الأوروبى، أنهم يتابعون الأزمة القائمة فى تركيا ولا يعتقدون أنها تؤثر كثيرا على أوروبا، لافتا إلى أن تركيا المصرة على عدم رفع معدلات الفائدة تتجه بسرعة نحو الاصطدام بالحائط، خاصة أن باريس وبرلين متخوفتان من ابتعاد تركيا عن المصالح الأوروبية، وهذا الأمر مصدر قلق فعلى نظرا لأن تركيا الآن يتولى إدارتها سلطة لا تستمع لأحد ولا تفعل شيئا لإحياء اقتصادها مجددا وتعانى من جنون العظمة منذ المحاولة الانقلابية.
بحسب الصحيفة، أكد متحدث المفوضية الأوروبية، أن موقف المفوضية لم يتغير من تركيا من حيث قضية حقوق الإنسان وأنه مناقشة مصالحهم ومخاوفهم المشتركة فيما يخص مكافحة الإرهاب وقضية الهجرة، خاصة أن سياستهم الحالية تكمن فى تشجيع أنقرة على إجراء إصلاحات اقتصادية وإحراز تقدم فى مسألة حقوق الإنسان.
وأوضحت الصحيفة، أن تركيا تعتزم التخلى عن اعتماد الدولار فى مبادلاتها التجارية مع روسيا، خاصة بعد تصريحات رجب طيب أردوغان، بأن تركيا بصدد التفاوض مع روسيا بشأن الاستغناء عن الدولار فى مبادلاتهما التجارية.