السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فوكاك.. قمة العلاقات المتينة بين الصين ومصر وإفريقيا

فوكاك.. قمة العلاقات المتينة بين الصين ومصر وإفريقيا
فوكاك.. قمة العلاقات المتينة بين الصين ومصر وإفريقيا




تكتسب مشاركة السيسى فى قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى «فوكاك» أهمية كبيرة فى ضوء ما تتمتع به مصر من دور ريادى وثقل سياسى وحضارى فى قارة إفريقيا، وسعيها إلى توسيع وتنويع مختلف أطر التعاون مع الصين وما يحمله التعاون الصينى الإفريقى من سمات تتضمن التأكيد على المنفعة المشتركة والتركيز على تقوية قدرة القارة على التنمية المستقلة، حيث أكد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصينى وانج يى قبيل زيارة الرئيس السيسى على المكانة الكبيرة التى تحظى بها مصر لدى الصين وتطلع بلاده إلى مشاركة السيسى فى هذا المنتدى الهام.
تتمتع مصر والصين بتبادلات وثيقة رفيعة المستوى وتعاون مثمر فى شتى المجالات. فالصين شريك تجارى مهم لمصر حيث بلغ الحجم الإجمالى للتبادل التجارى بين الجانبين 10,8 مليار دولار فى عام 2017، ومن المتوقع أن يرتفع مستقبلا، خاصة أن حجم الصادرات المصرية السلعية للسوق الصينية ارتفع بنسبة 60 % خلال عام 2017 ليسجل 408 ملايين دولار مقابل نحو 255 مليون دولار خلال عام 2016.
كما من المتوقع أن يطرح التعاون الاقتصادى باعتباره مقومًا هامًا للتفاعل بين البلدين ومزيدًا من الثمار مستقبلا تعود بالفائدة على الجانبين وعلى القارة الإفريقية مع بلوغ إجمالى حجم الاستثمارات الصينية فى مصر أكثر من 5 مليارات دولار فى نهاية 2017، لتحتل الصين بذلك المرتبة الثالثة ضمن الدول الأكثر استثمارا بمصر، وفى الوقت ذاته، تقوم شركات صينية عدة بأنشطة أعمال ناجحة فى مصر وتساعد فى التصنيع ونقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل للمجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المشتركة، ما يعد دليلًا على حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية ذات المنفعة المتبادلة.
هذا ويأتى تطور العلاقات الصينية المصرية من ناحية أخرى فى ضوء المشروعات القومية التنموية التى تنفذها مصر ومنها تنمية منطقة قناة السويس التى توفر فرصًا كبيرة أمام الشركات الصينية للاستفادة من الموقع الاستراتيجى لمصر كمحور للإنتاج والتصدير إلى دول العالم وخاصة الإفريقية منها، ولا سيما أن مصر تتمتع بمزايا نسبية فى إطار الاتفاقيات التجارية الموقعة بينها وبين السوق الإفريقية وتفاعلها بشكل وثيق مع التجمعات الإفريقية الثلاثة «الكوميسا و«السادك» و«شرق إفريقيا».
ومع انعقاد قمة بكين 2018 لمنتدى فوكاك تحت عنوان «الصين وإفريقيا: نحو مجتمع أقوى ذى مصير مشترك عن طريق التعاون المربح للجانبين»، تبدو أن هناك أحلامًا متشابهة ومصيرًا مشتركًا يجمعان بين الصين وإفريقيا وتكمن المهمة الآن فى تحقيق التلاحم من أجل التعاون متبادل المنفعة لجنى مزيد من الثمار».
ومنذ فترة طويلة ومن خلال التعاون المالى والاستثمارى مع إفريقيا، ركزت الصين على المشاكل الرئيسية مثل نقص المال وتخلف وضع البنية التحتية، لمساعدة الدول الافريقية على دفع مسيرة التصنيع والتحديث. وفى السنوات الثلاث الأخيرة، يواصل التعاون المالى بين الصين وإفريقيا توسيع المجالات وترقية مستوى التعاون.
وقد صل حجم صندوق التنمية الصينى - الإفريقي، وهو صندوق استثمار فى الأسهم يديره بنك التنمية الصينى، إلى 10 مليارات دولار، وحتى الآن، قرر الصندوق استثمار أكثر من 4.6 مليار دولار فى أكثر من 90 مشروعًا فى 36 دولة إفريقية، وتغطى المشروعات مجالات البنية الأساسية ومعدات القدرة الإنتاجية والزراعة ومستويات معيشة الشعوب، إلى جانب الطاقة وتنمية الموارد، وفقا للصندوق.