الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

13 مليون جنيه وراء ابتعادى عن الساحة الغنائية ومدير مكتب «العادلى» وراء اتهامى بـ«الشذوذ»





بعد غياب سنوات طويلة عن الساحة الغنائية قرر الفنان على حميدة صاحب الأغنية الأشهر «لولاكى» أن يعود بعمل غنائى جديد بدويتو بمشاركة وتأليف مصطفى كامل ليعود به بعد اختفاء عن الساحة الفنية يقرب من عشرين عاماً وتحديداً منذ تسعينيات القرن الماضى بعد ثورة يناير والأجواء التى تعيشها مصر حاليا، خرج على حميدة عن صمته وقرر إعلان أسباب ابتعاده الطويل، وكان لـ«روزاليوسف» السبق فى نشر هذه التصريحات التى يعلنها لأول مرة:

عمرو دياب ومحمد فؤاد كانا يخشيان نزول ألبوماتى ويقولان: «الغول نازل بعد أسبوع»


علاء مبارك وراء مطالبتى بملايين للضرائب لصالح أصدقائه المطربين لأنى لا أجيد لع ب كرة القدم

كنت مع الثورة الليبية من أول أيامها وحزنت على القذافى لأنه كان يعشق مصر


مصر حالياً لايوجد بها فن وكنت أقدم 12 نمرة فى اليوم

حبيب العادلى كان صديقى وهو برتبة نقيب وقمت بتجهيز فرح ابنته على حسابى ولكنه تخلى عنى
 



■ ما سر اختفائك طوال الفترة الماضية؟
 


- اختفائى كان بسبب 13 مليون جنيه ضرائب خاصة بعد أن حقق «لولاكى» مبيعات بـ 40 مليون نسخة فى الوطن العربى لذلك فرضت الضريبة بعد نجاح أغنية «لولاكى» وبالطبع هذا الرقم غير مبرر لكن عندما سألت لماذا هذا المبلغ قيل لقيامك ببطولة عشرة أفلام وثم تساءلت عن هذه الأفلام قالوا لا نعرف لكن عليك ضرائب 13 مليون جنيه وبالفعل تم الحجز على شقتى التى كنت أمتلكها وكان ثمنها خمسة ملايين جنيه أخذوها بمليون كما أخذوا ثلاث سيارات.
 


■ وكيف كان أثر ذلك على حياتك؟

 
انقلبت رأساً على عقب بعد أن كنت أمتلك أفخم السيارات وأعيش فى أرقى الأبراج أصبحت مشرد بلامأوى وأعيش داخل سيارة فى الشارع لإنى خسرت كل شئ وأصبحت بائساً فقيراً محطماً ومطارداً ولكن الحمد لله حالياً أصبحت أكثر قوة وساعدنى فى ذلك عملى دكتوراً فى أكاديمية الفنون.

 
■ وفى رأيك ما سر هذا التعنت؟

 
- كان هذا الرقم المبالغ فيه هدفه إبعادى عن الوسط الفنى وكل ما كان يحدث من مشاكل وقتها تشير إلى أن الهدف الأول والأخير من هذه التصرفات هو أن اختفى من الساحة بأوامر عليا.

 
■ ماذا تقصد بالأوامر العليا؟

 
- قيل لى أن علاء مبارك كان وراء فرض هذه الضرائب بحكم صداقته باثنين من المطربين المشهورين جداً هذه الأيام فى إحدى المرات وهما يلعبان كرة القدم معه أخبروه أننى ليبى الأصل وطلبوا منه التدخل حتى لا يكون مطرب غير مصرى فى المقدمةوالبرغم من علاقتى به إلا إننى كنت لاأجيد لعب كرة القدم وهذا أبعدنى عنه.

 
■ هل تقصد بهذين النجمين محمد فؤاد وعمرو دياب؟

 
- لا أحب أن أذكر أسماء لأنهما أصدقائى لكن عمرو دياب ومحمد فؤاد وقتها كانا يعملان ألف حساب قبل صدور ألبومى حتى أنهما كانا يرددان عبارة شهيرة «الغول نازل بعد أسبوع» قبل صدور ألبومى بأيام خوفا من أن تتأثر مبيعات ألبوماتهما فى السوق.

 
■ ما الذى يجعلك متأكداً من هذه القصة؟

 
- ما كان يحدث معى وقتها يؤكد كلامى واثبت ذلك فإذا كان الموضوع كله ضرائب فقط وليس ابتعادى عن الوسط فلماذا كنت ممنوعاً من الظهور على شاشات التليفزيون المصرى وأيضاً لقد منعت جميع اغنياتى وأعمالى الفنية من العرض حتى وصل الأمر إلى منع المنتجين من التعامل معى أو انتاج أى اغنيات جديدة لى واختفائى عن الساحة كان متعمدا.

 
وما سر العلاقة التى تجمعك بوزير الداخلية المحبوس حبيب العادلى؟

 
- حبيب العادلى كان صديقاً مقرباً لى أنا أعرفه منذ أن كان نقيباً وعلاقتى به بدأت عام 78 عندما بدأت أتردد على القذافى وكانت هناك مشاكل دبلوماسية بين مصر وليبيا وطلبونى فى جهاز أمن الدولة ليعرفوا مدى علاقتى بالقذافى وكيف تربطنى به هذه العلاقة وأنا حينها كنت طالباً جامعياً وعندما ذهبت إلى الجهاز كان فى انتظارى حبيب العادلى وتحدثنا فى كل الأمور وبعدها بدأت علاقة الصداقة بيننا حتى أننى قمت بتجهيز فرح ابنته على حسابى ودفعت أجور المطربين من جيبى ووقفت معه كأنه أخ وعندما أصبح وزيراً للداخلية لم يحدث لى أى مشاكل إلا فى عصره ولم يتذكر أياً من هذه المواقف.

 
■ ما حقيقة علاقتك بالعقيد معمر القذافى؟

 
- اجتمعت معه فى جلسة فنية بالعود وهو كان يسمعنى وقال لى أنت شبهنا لأننى انتمى لقبيلة فى مطروح لها صلة بقبيلة فى ليبيا وهذا أمر طبيعى ومن هذه الجلسة بدأت صداقتى معه عام 78 ودائماً كان يرسل لى إلى ليبيا لعمل جلسات فنية له وأصبحت من المقربين له.
 
■ هل كنت متعاطفا مع القذافى وضد الثورة الليبية؟

 
- اطلاقاً فأنا كنت مع الثورة الليبية من أول أيامها وبالعكس أول أيام هذه الثورة كنت مع القذافى فى خيمة بأبو العزيزية فكنت مدعواً مع وفد مصرى فى خيمته يوم 17 فبراير ولم أكمل هذه الرحلة واتجهت إلى المطار وقد لمحت فى عين القذافى من تصرفاته ان نهايته قريبة وحزنت عليه لأنه كان واحداً من عشاق مصر على عكس ما كان يقال وكان يعرف كل شىء عن مصر.

 
■ ما الذى يجعلك تقول ذلك عنه؟

 
- أول زيارة للقذافى إلى مصر بعد المقاطعة التى كانت بين مصر وليبيا كان فى استقباله محافظ مطروح كمال منصور وعندما استقبله وركب معه السيارة فوجئ بالقذافى يعطى ظهره له ولم يتكلم معه وغنى اغنية بلادى بلادى وبكى وقال أنه حاسس أنه فى زيارة إلى الجنة وأيضاً كان دائماً يتحدث معى عن قيمة مصر وعشقه لها.
 
■ عودة إلى الفن.. حدثنا عن فكرة إعادة توزيع «لولاكى»؟

 
- بالفعل اتفقت مع المنتج محسن جابر على إعادة توزيع الأغنية مرة أخرى وقمت بغنائها وتم تصويرها أيضا إلا أن بعد الانتهاء من التصوير وعرضت على لم تكن جودتها على المستوى المطلوب والشكل الجيد الذى اظهر به للجمهور ثانية وطلبت من محسن جابر ألا تظهر الأغنية بهذا الشكل.

 
■ رغم نجاح أول أفلامك السينمائية «لولاكى» إلا أنك ابتعدت عن السينما فما السبب؟

 
- فى الحقيقة عرض على أفلام كثيرة بعد هذا الفيلم لكن لم تستهوينى علاوة على أننى أعشق الأدوار الكوميدية وأجد نفسى فيها وللأسف لم يأت السيناريو الذى ينتمى لهذه النوعية حتى أقبله.
 


 
■ وما حقيقة مشاركتك فى فيلم تسجيلى مؤخراً؟

 
- بالفعل شاركت فى فيلم تسجيلى بصوتى فقط ويتناول الطقوس التى يقوم بها المسلمون فى شهر رمضان فى الدنمارك وأقوم بالتعليق على الجانب المصور من الفيلم وقد سعدت جداً بهذه التجربة التى اخوضها لأول مرة كما شاركت فى فيلم تسجيلى آخر وظهرت فيه بشخصيتى الحقيقية والفيلمان تم عرضهما الشهر الماضى فى مهرجان الأفلام الروائية القصيرة بالأوبرا وحضر عرضهما وزير الثقافة واشاد بهما.

 
■ وما الذى جذبك للمشاركة فى هذين الفيلمين؟

 
- عدة أسباب أولها أن المخرج صديقى وطلب منى أن أخوض هذه التجربة خاصة أن الفيلم الثانى اظهر فيه بشخصيتى الحقيقية خاصة المشهد الذى اظهر فيه وأنا أمشى فى الشارع ويستوقفنى صاحب سيارة ويسألنى عن مكان معين وعندما اصف له الطريق لا تعجبه هذه الوصفة أقولم بتضليله وأقول له «لماذا تركت كل المصريين وسألتنى وأنا لا أعيش فى القاهرة».

 
■ فى رأيك لماذا تم مهاجمتك فى بداياتك الفنية؟

 
- لا أعرف بالضبط لكن كل الذى اعرفه أنه لم يكن هناك شخص فى الوسط الفنى لم يهاجمنى أو ينقدنى الوحيد الذى وقف بجوارى وتحدث عنى جيداً موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ومدح فى اللون الغنائى الذى اقدمه وهذه الشهادة اعتز بها وعوضتنى عن الهجوم الذى تعرضت له.
 

 

■ ولماذا لم يظهر حتى الآن مطرب ينجح فى نوعية الأغانى التى تحقق النجاح الذى لاقيته؟
 

- لأن هذه الأغانى قدمتها من وحى البيئة التى كنت اعيش فيها وبالفعل حاول البعض أن يقلدنى ويقدم هذا اللون إلا أنهم فشلوا لأن بيئتهم كاذبة.
 


■ تعانى الساحة الغنائية من قلة الحفلات فما السبب من وجهة نظرك؟
 


- لا أعرف بالتحديد ولكن قد يكون السبب الرئيسى الدى جى الذى لغى وجود المطرب وهذا أمر سيىء ففى الماضى كنت أقوم بتقديم 12 نمرة فى اليوم لدرجة أننى كنت فى نهاية اليوم أغنى وأنا جالس على كرسى وذلك من كثرة التعب.

 
■ وهل ترى أن ذوق الجمهور تغير وأصبح لا يميل للاغانى الطربية وتستقطبه الأغانى الخفيفة أكثر؟

 
- المشكلة الحقيقية ليست فى الجمهور وإنما فى الاعلام الذى يصدر الفن الهابط للجمهور ونتيجة ذلك أن الأغانى الطربية اختفت واختفى معها الأصوات الجيدة وظهر على الساحة انصاف المطربين.

 
■ هل تابعت برامج اكتشاف المواهب الموجودة على الساحة؟

 
- نعم واعجبت جداً بـ «The Voice» والمواهب التى ظهرت به عبقرية ولو بيدى لانتجت لكل مشترك فى البرنامج اليوم واعطى لكل موهبة جائزة فقد اعجبت جداً بالمشترك العراقى قصى حاتم ويسرا محنوش من تونس والمغربى مراد بوريقى الذى فاز بلقب احلى صوت.

 
■ ألم يعجبك أحد من المشتركين المصريين؟

 
- لا والسبب أن أى مشترك من دولة عربية عندما كان يغنى يختار أغانى أم كلثوم وعبدالحليم وفريد الأطرش ليغنيها لكن المتسابقين المصريين كانوا يغنون لعمرو دياب وشيرين عبدالوهاب.
 

 

■ وما تقييمك لأداء لجنة التحكيم فى البرنامج؟

 
- فى رأيى أن أقلهم فى المستوى كان شيرين عبدالوهاب والدليل على ذلك أنها فى احدى الحلقات رقصت لأنها لم تجد نفسها فى لجنة التحكيم أما صابر الرباعى وكاظم الساهر كان رائعين ولا غبار عليهما.

 
■ وما رأيك فى المطربين المصريين الموجودين على الساحة مثل عمرو دياب وانغام وشيرين وتامر حسنى؟

 
- أرى أن أفضل صوت فى مصر هو مدحت صالح ويتمتع بموهبة عظيمة وأيضا أنا حزين على المطرب محمد محيى لان ابتعاده عن الساحة يتحمل مسئوليته المنتجون.

 
■ وهل أنت راض عن الفن حالياً؟

 
- أرى أن مصر لا يوجد بها فن حالياً.

 
■ ما أعمالك المقبلة؟

 
- اجهز لأغنية جديدة سوف يقوم بغنائها معى الفنان مصطفى كامل ستكون من انتاجه.

 
■ ما حقيقة قضية «الشذوذ» التى اتهمت فيها؟

 
- القضية كانت ملفقة وكان السبب فى ذلك مدير مكتب حبيب العادلى لأنه كان يريد أن يأخذ قطعة أرض ملكى فى مرسى مطروح وعندما اعترضت قاموا بتلفيق هذه القضية لى وقد حاولت أن أوضح ذلك فى العديد من القنوات والصحف ولكن منعت أكثر من مرة وفوضت أمرى إلى الله.