الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فتحى المزين: توثيق الثورة واجب علي كل من شارك فيها وليس حكرا على أحد





فتحى المزين كاتب من الإسكندرية قرر العمل على مشروع يوثق لثورة الخامس والعشرين من يناير منذ اندلاعها وحتى الحكم على مبارك صدر لها كتاب: «واحد من الميدان» وهو يرى أن حرية الإبداع فى خطر فى ظل حكم الإخوان.
■  قمت بتوثيق الثورة من خلال بعض كتبك .. لماذا هذا الاتجاه ؟
- الأمر يحتمل اكثر من جانب ، فهناك رغبة شخصية فى المشاركة الفعالة فى الأحداث الحالية وتوثيق رؤيتى الشخصية للثورة تحت إطار اعلان واضح لموقفى كـواحد من الميدان، حتى وان كتب التاريخ فيما بعد ان نتائج الثورة لم تكن حسب التوقعات الطيبة منها ولكنى اردت ان اقول ببساطة انا معاهم  ، توثيق الثورة واحداثها فى كل لحظة هو واجب وطنى ومهنى بحت ولكن تقييم الثورة لابد من مرور وقت كاف للحكم عليها وكيفية التقييم ، وهنا اختلاف جوهرى ما بين التوثيق والتقييم .. وبخصوص الأسماء هى نابعة من المحتوى ، فالكتاب الأول كان يركز على توثيق الـ 18 يوماً كما قلت فى الفصل الثالث فى الكتاب فى خطابى المفتوح للقارئ بان الكتاب صغير فى الحجم « 18 ألف كلمة فقط » حتى يكون كتابًا خفيفًا فى الحجم ولكن ثقيل فى المحتوى بحيث نرجع إليه عند الحاجة لمعرفة  اهم النقاط التى حدثت  فى تلك الثورة العظيمة ، بينما التجربة مختلفة فى الكتاب الثانى «واحد من الميدان» حيث التجربة أكثر نضجاً وأكثر وعياً واكثر حجماً واكثر قيمة واكثر شجاعة ، تخليت عن دور « الحكاء» والموثق الصامت الى دور المحلل الاستراتيجى مع عرض كافة جوانب الحوداث بالأرقام والدراسات العلمية المنشورة حينها لعرض كافة وجهات النظر.
■  هل تعتقد أن التوثيق مهمة الاديب ام المؤرخ؟
- اعتقد ان التوثيق بعد ثورة 25 يناير لم يعد حكرًا على اى فئة سواء كان أديبًا  او مؤرخًا بل أصبحت من وجهة نظرى واجبًا على كل ماشارك فى تلك الثورة الرائعة ولكن الفرق هو كيفية التناول «ولكل شيخ طريقة» .. ففكرة التوثيق قد تكون من صميم عمل الاديب فى رواياتة وقد تكون فى صميم عمل المؤرخ برؤيته الثاقبة للامور وقد تكون من صميم عمل المحلل السياسى او شاهد عيان او او الخ.
■ الم تخش الوقوع فى فخ التسجيلية؟
- لم تشغلنى تلك الفكرة اثناء التوثيق ، لان تسجيل الثورة كان على مستوى الاعلام المرئى والتكولوجى بينما تكون الكتابة نوعًا من الحرفية مع التوثيق وهناك فرق بينهما خاصة ان الكتابة لابد وان يصاحبها اسلوب ادبى شخصى لكل قلم خصوصيته وهذا ما حرصت عليه فى الكتاب الثانى واحد من الميدان حيث حاولت قدر الامكان الابتعاد عن فخ التسجيلية حتى لا يمل منى القارئ العزيز من اجل ذلك كان الكتاب كبيرا نوعا ما وايضا نظراً لطول مرحلة التوثيق من لحظة التنحى حتى لحظة الحكم على مبارك. فالكتاب يبدأ من لحظة التنحى 11 فبراير فى النقطة التى انتهيت منها فى كتابى الاول 18 يوم بحيث ان « واحد من الميدان» هو الجزء الثانى فى عملية التوثيق، ولذلك ستجد الكتاب يتكلم ويوثق احداث الثورة من لحظة التنحى ثم عرض لردود الأفعال الدولية على نجاح الثورة  دائم فى من عناوينه الثمرة الأولى، ودماء على الاسفلت، واحد من الميدان، حصاد الثورة، الطريق إلى قصر العروبة، فقد تجد توثيقاً هنا، ورأياً هناك، وصرخة ألم بين الحين والآخر، أو تحليلاً سياسياً أو اجتماعياً شاملاً .. وينتهى الكتاب فى لحظة الحكم على مبارك دون تعليق منا على احكام القضاء.
■ ولماذا اخترت لحظة الحكم على مبارك، حتى تكون نهاية الكتاب ؟
- انطلاقاً من رؤيتى بأن لحظة الحكم على مبارك مهما كان الحكم ، هو بداية النهاية لنظام فاسد قامت ضده ثورة قوية بحجم ثورة يناير وبالتالى هى اللحظة الأنسب للختام ، خاصة ان الأحداث فيما بعد سوف تتوالى وتحتاج الى كتاب آخر للتوثيق والحديث عنها ، ودعنا لا ننسى ان الفترة ما بين لحظة التنحى ولحظة الحكم على مبارك تعدت سنة وعدة شهور كان فيها 724 حريقًا كبيرًا و8 كواراث كبرى من ماسبيرو والعباسية وبورسعيد والسويس وغيرها من نتاج قوى الثورة المضادة وفق إطار ممُنهج حتى يكره الجميع الثورة وتصوير الأمر على ان الثورة هى منبع كل الشرور وذلك بالطبع على عكس حقيقة الواقع.
■ ما ابرز الأسئلة التى تطرحها فى كتاب واحد من الميدان؟
سوف أقلب السؤال واقول ما اهم الاسئلة، بينما الاجابات بالطبع ستكون فى الكتاب ولكن لا يصح ان نحرق محتويات الكتاب علاوة على ضخامة تلك الاجابات وبناء عليه اطرح لك اهم التساؤلات الموجودة فى أذهان المصريين ولقد حاولت جاهداً الإجابة عنها، وأهم الأسئلة