خان السعادة والتاريخ

تقرير و تصوير - عبدالله الشلتاوى

خان الخليلى، أحد أحياء القاهرة القديمة، وهو يتمتع بجذب سياحى كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام. يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية، كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكانه عليهم.
حى خان الخليلى كان مصدر إلهام للعديد من الكتاب والأدباء المصريين أبرزهم الكاتب نجيب محفوظ الذى ألف إحدى رواياته التى تدور أحداثها بالحى وتحمل اسمه «خان الخليلي» والتى تم تحويلها إلى فيلم سينمائى من بطولة الممثل عماد حمدى.
تاريخ خان الخليلى
خان الخليلى واحد من أعرق أسواق الشرق، يزيد عمره قليلاً على 600 عام، وما زال معماره الأصيل باقياً على حاله منذ عصر المماليك وحتى الآن. هاجر إليه عدد كبير من تجار مدينة الخليل الفلسطينية وسكنوه والآن توجد به جالية من أهل الخليل تسكن به وتعمل بالتجارة وإليهم ينسب خان الخليلى بالقاهرة وقد سمى بهذا الاسم نسبة لمؤسسه وهو أحد الأمراء المماليك وكان يدعى جركس الخليلى وهو من مدينة الخليل.
 ولو عدنا بالزمان إلى الوراء كثيراً فسوف يطالعنا المؤرخ العربى الأشهر (المقريزي) الذى يقول: إن الخان مبنى مربع كبير يحيط بفناء ويشبه الوكالة، تشمل الطبقة السفلى منه الحوانيت، وتضم الطبقات العليا المخازن والمساكن، وقد سمى بهذا الاسم نسبة إلى منشئه الشريف (الخليلي) الذى كان كبير التجار فى عصر السلطان برقوق عام 1400 م ..
داخل الخان
وإذا بدأت الرحلة فى الخان فلابد وأن تلقى نظرة على ماتبقى من (مشربيات) مطلة على الشارع أو الحارة، وأسبلة جميلة مشغولة واجهاتها بالنحاس وفيها أحواض الماء التى كانت تروى العطشان وعابر السبيل فى الزمن الذى كان. ويحتاج زائر الحى إلى عبقرية أو حساسية خاصة فى المرور داخل الأزقة الضيقة وسط زحام أسطورى من البشر والمقاعد الخشبية التى رصها أصحاب المقاهى لجذب الرواد.