صراع مبكّر على كعكة رئاسة لجان البرلمان

كتب - نشأت حمدى

تصوير- مايسة عزت

 

تشهد انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب المزمع إجراؤها أوائل شهر أكتوبر المقبل صراعا محتدما وخفيا بين نواب ائتلاف دعم مصر ونواب حزب مستقبل وطن بعد  انضمام عدد كبير من النواب المستقلين  إليه حيث يسعى حزب مستقبل وطن للحصول على نصيب الأسد فى مقاعد اللجان النوعية بعد أن وصل عدد نوابه إلى 300 نائب.
وكثف قيادات دعم مصر اتصالاتهم بحزب مستقبل وطن حتى يتم الاتفاق على الأسماء التى سيتم الدفع بها فى رؤساء اللجان  إلا أنه وفقا لمصادر مطلعة فشلت الاتصالات الحالية فى الاتفاق على  عدد اللجان التى سيتقاسمها الائتلاف مع الحزب صاحب الأغلبية الكبيرة.
وأكدت المصادر أن حزب مستقبل وطن يصر على  رئاسة عدد من اللجان النوعية التى ترأسها نوابه خلال دور الانعقاد الأخير، ويسعى جاهدا للإبقاء عليها فى دور الانعقاد المقبل بالإضافة الى تولى رئاسة عدد اخر من اللجان، خاصة بعد انضمام عدد من النواب الجدد من روساء اللجان الحاليين والسابقين، مثل انضمام رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان علاء عابد وانضمام رئيس لجنة الإسكان السابق علاء والى وانضمام رئيس لجنة التضامن الاجتماعى عبد الهادى القصبى، ورئيس لجنة الصحة محمد العمارى.
وبدأت تلوح فى الأفق أبرز الأسماء التى  يتنافس على رئاسة اللجان حيث تشهد  لجنة الاسكان كعادتها صراعا قويا بين المهندس معتز محمود رئيس اللجنة الحالى والمحسوبية على ائتلاف دعم مصر والمهندس علاء والى القيادى بحزب مستقبل وطن والذى ترأس اللجنة فى دور الانعقاد قبل الماضى وأشعلت فى الآونة الأخيرة حرب التربيطات الانتخابية على تلك اللجنة  التى تعد واحدة من أهم اللجان البرلمانية.
 كما تشهد  لجنة العلاقات الخارجية أيضا منافسة قوية بين السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق  والنائب طارق رضوان الذى حقق نجاحات كبيرة خلال دور الانعقاد الماضى إلا أن العرابى أكد أنه قادر على حسم مقعد رئيس اللجنة الصالحة.
وفى لجنة الإدارة المحلية يسعى النائب محمد الفيومى الذى كان منافسا قويا خلال الانتخابات الأخيرة على اقتناص مقعد رئيس لجنة الإدارة المحلية من النائب أحمد السجينى رئيس اللجنة الحالى والذى يحظى بدعم ائتلافات دعم مصر باعتبار أن حزب الوفد  الذى يتبعه السجينى أحد مكونات الائتلاف.
وفى لجنة الطاقة يتنافس كل من  طلعت السويدى ومحمد رشوان، والشئون الإفريقية  سيد فليفل ومصطفى الجندى وفى الصحة اشتعلت المنافسة بين الدكتور محمد العمارى رئيس اللجنة الحالى والنائب مجدى مرشد نائب رئيس ائتلاف دعم مصر.
يذكر أن اللائحة الداخلية للبرلمان حددت إجراءات الترشح على منصب رئيس اللجنة والوكيلين وأمين السر حيث  نصت  المادة 39 على أنه: «يتلقى رئيس المجلس فى بداية كل دور انعقاد عادى فى الموعد الذى يحدده، ترشيحاتِ الأعضاء لعضوية اللجان، ويتولى مكتب المجلس التنسيق بين هذه الترشيحات بمراعاة إعطاء أولوية الاختيار لأقدم الأعضاء فى عضوية اللجنة التى يطلب الترشح لها، ثم لذوى الخبرة والتخصص فى مجال نشاط اللجنة».
واشترطت «المادة 40»، أن يشترك العضو فى إحدى لجان المجلس، ويجوز له، بموافقة مكتب المجلس، أن يشترك فى لجنة ثانية للإفادة من خبرته وتخصصه فى مجال نشاط اللجنة، وفى هذه الحالة لا يكون له حق التصويت فى اللجنة الثانية، أو صرف أى مزايا مالية عن حضور اجتماعاتها، ولا يجوز لرئيس أو أى عضو بمكتب إحدى اللجان أن يكون عضوا فى أية لجنة أخرى، إلا بموافقة مكتب المجلس.