الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تحذيرات من تصاعد حدة «الإسلاموفوبيا» فى بريطانيا

تحذيرات من تصاعد حدة «الإسلاموفوبيا» فى بريطانيا
تحذيرات من تصاعد حدة «الإسلاموفوبيا» فى بريطانيا




تقرير – عمر حسن

 

تهدد الإسلاموفوبيا صورة المسلمين فى دول العالم الغربي، إذ تتصاعد حدة وتيرة الهلع تجاه كل ما هو مسلم فى بريطانيا، ولعل ذلك تزامنًا مع الحوادث الإرهابية التى ترتكبها الجماعات المتطرفة فى حق الأبرياء بمعظم دول العالم، بحجة بناء الدولة الإسلامية، والدين من هؤلاء براء.
وكشفت تقارير وإحصائيات نشرها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإسلاموفوبيا فى المملكة المتحدة ما زالت آخذة فى التصاعد، حيث تُمارس على المستوى الشعبى وعبر بعض القطاعات الإعلامية. ويكمن خطر ممارسة هذا النوع من التمييز على نحو مطرد فى أنه مع مرور الوقت – فى حالة عدم وضع حلول واقعية للحد منه - سوف يصبح أمرًا مُعتادًا ومقبولًا اجتماعيًّا مما يؤدى إلى مزيد من الحنق ضد المسلمين وكذلك الممارسات التى تصل فى كثير من الأحيان إلى جرائم الكراهية.
واتخذت جرائم الكراهية ضد المسلمين فى بريطانيا فى الآونة الأخيرة أشكالًا متعددة شملت هجمات ضد المساجد، واعتداءات لفظية وجسدية، وكتابات مسيئة على الجدران، فضلًا عن حالات من التمييز ضد الطلاب المسلمين فى المدارس، بحسب ما أفاد به موقع المجلس الإسلامى البريطاني.
 وتُشير إحدى الإحصائيات التى أوردها موقع المجلس الإسلامى البريطانى إلى أن 37 % من البريطانيين من المحتمل أن يدعموا سياسات من شأنها أن تقلص من أعداد المسلمين فى بريطانيا؛ وأن 62 % من البريطانيين يرون أن بريطانيا قد تفقد هويتها فى حالة قدوم مزيد من المسلمين للعيش فى بلدهم؛ وأن 55 % منهم تُزعجهم فكرة بناء مسجد فى مجتمعاتهم.
 وبيّنت الإحصائية أن معظم مجتمع الدراسة يُبالغون فى تقديرهم لأعداد المسلمين فى الولايات المتحدة بـ 17 % من تعداد السكان بينما يشكلون فى الواقع 5 % فقط من سكان بريطانيا.
وذكر التقرير أن: «هذه الحالة من التمييز والكراهية منوطة بمسئولى الحكومة والساسة وقادة المجتمع وذلك يقتضى العمل على إيجاد حلول لإنهائها إرساءً لمبادئ المواطنة والعيش المشترك «.
ولعل من أبرز صور التمييز ضد المسلمين ما قام به «بوريس جونسون»، وزير خارجية بريطانيا السابق، حيث وصف النساء المسلمات اللائى يرتدين النقاب بأنهن «يشبهن صناديق البريد» فى إشارة إلى ترك فتحة صغيرة فى النقاب للنظر يرى أنها تشبه فتحة صندوق البريد، كما قارنهن أيضًا بــ «سارقى البنوك».
وفى ذلك الشأن قال الدكتور محمد بن يحيى النينوي، عميد كلية المدينة للدرسات الإسلامية والبحوث فى الولايات المتحدة الأمريكية: إن المسلمين يعانون فيما يرونه من تشويه لصورة الدين أمام أعينهم على يدى من يدعون أنهم مسلمون، كما يرون أن بعض الناس ممن لا دراية لهم بأمور الدين من غير المسلمين، ينظرون إلى الإسلام على أنه دين عنف وكراهية، أى أن المسلمين فى الغرب بين نارين: نار الحسرة على تشوه صورة الدين من مدعى الإسلام، ونار الانطباع الخاطئ الذى تولد لدى غير المسلمين من جيرانهم وأحبائهم فى المجتمع الغربى عن الإسلام».