الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سنابل المحبة» حصاد الملتقى العالمى لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

«سنابل المحبة» حصاد الملتقى العالمى لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
«سنابل المحبة» حصاد الملتقى العالمى لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية




كتبت ـ ميرا ممدوح

 

«سنابل المحبة.. والسلام».. هى حصاد الملتقى الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حول العالم والتى نشروها فى رسائل وتغريدات عبر العالم من خلال صفحات التواصل الاجتماعى بعد عودتهم إلى بلادهم، وحيث دشن الشباب هشتاج للتواصل فيما بينهم وأطلقوا مبادرة للعمل على جذب السياحة إلى مصر.
وكان الملتقى الأول للشباب اختتم فاعلياته بالقاهرة الأسبوع الماضى وعبر الشباب القبطى المشارك من أنحاء العالم عن فخره بالمشاركة من خلال تداول صورة سيلفى مع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وسط صيحات الشباب من الحضور وهما يرددون «بنحبك يا بابا».

الملتقى هو الأول والذى نظمته الكنيسة بمركز المؤتمرات «لوجوس» بدير الأنبا ببيشوى العامر بوادى النطرون، حيث زار الشباب عددا من الأماكن الدينية والأثرية، كما استقبل الرئيس 10 من الشباب  المشاركين فى المؤتمر.
الوفد الشبابى الذى استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسى بمقر رئاسة الجمهورية، ترأسه البابا، وشارك فيه الأنبا مارك أسقف شمال فرنسا، وضم عشرة شباب وشابات  يمثلون الأسبوع العالمى للشباب.
البابا قال عن الملتقى: لأول مرة يوجد تجمع بين شباب من أمريكا، كندا، أوروبا، روسيا، آسيا وآستراليا، ويجتمعون مع شباب من مصر ويقضون معًا 8 أيام فى مجموعة من النشاطات المتعددة منها الروحى، الإنجيلى، الكتابى والجزء التعليمى.
وأكمل: التقيتم مع عدد من الوزراء وكان هناك كلمة للدكتورة نبيلة وزيرة الهجرة، والسيدة وزير السياحة ووزير الآثار ووزير الشباب وقناة السويس والفريق مهاب مميش، وقضيتم وقت ممتع هناك وهذه ذكريات تحتفظوا بها لأولادكم وتحكوا عنها.
ولفت البابا: كل شبابنا كان نفسهم يكونوا موجودين بس سعة المكان هى اللى حددت العدد ونتمنى تكرار هذا الملتقى، وعندما ترجعوا سيكون لديكم ذكريات كثيرة وصور.
وطالب البابا الشباب بنقل «رسالة الفرح» إلى الكنائس فى المهجر، مطلقاً هاشتاج «inJOYegypt» وذلك لتبقى مصر دائمًا حاضرة على خريطة العالم كمركز جذب، وأيضًا يهدف الهاشتاج إلى استمرار التواصل بين البابا وبين شباب الملتقى.
«رفعتم رأس الكنيسة عاليًا» بهذه الكلمات كرم البابا اللجنة التحضيرية والمنظمين للملتقى العالمى الأول للشباب القبطى، مضيفًا: دائمًا أكرر الشباب هم الأمل والشباب هم الرجاء والشباب هم الحيوية والمستقبل وكنيستنا تعلمنا من جيل الى جيل وكل الأباء الحاضرين كانوا فى يوم مثلكم وثم ربنا اختارنا لمسئوليات كبيرة وربنا سيختار منكم فى المستقبل شباب لمسئوليات أخرى.
مينا رمسيس أحد المشاركين فى تنظيم الملتقى أنه لشرف عظيم لأى خادم أن يكون عضو ساهم ولو بالقليل فى حدث عالمى تاريخى ، يحدث لأول مرة فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مستطردًا:  نشكر قداسه البابا الأنبا تواضروس الثانى صاحب فكرة هذا الملتقى وواضع رؤيته وأهدافه، مختتمًا: أشكر أخوتى من الخدام فى اللجنة التحضيرية و المنظمين الذين دأبوا على عمل متواصل قرابة ٨ أشهر.
قالت ندى أمير أسبوع الشباب العالمى كان «أسبوع من الجنة»، وكانت هذه تجربة استثنائية، وممتنة لى الفرصة للمشاركة فيها.
وأضافت: كانت هناك معجزات حولنا ولكن أكبر واحد هو حيث تحول 200 غرباء العائلة فى أقل من أسبوع.
واختتمت: شكرًا البابا تواضروس الثانى لاستضافة لنا فى بيتك وتذكرتنا بالمعنى الحقيقى للحب غير المشروط. لقد كنت معلما أو صديقا وأكثر من كل أب، بعد كل مشروع أو مناسبة انتهى، أشعر دائما بالفراغ ولكنه هذا المرة مختلفة. أنا مملوء بالفرح.
وأضاف مينا جاد: الكلمات لا تستطيع وصف مدى روعة هذا الأسبوع الماضى، كانت نعمة حقيقية لقاء البابا تواضروس.
واختتم:  واكتسبت أيضا عائلة جديدة  ومنزل فى نحو 17 بلدا مختلفا، لا أستطيع أنا شكر كل المنظمين بما فيها لكفاية لجعل هذا الأسبوع الماضى مثل هذا المرح شغل.
السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية  قال فى بيان رسمى عقب اللقاء أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء الشباب المشاركين فى الملتقى العالمى الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف قارات العالم، والذى يعد التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، وتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحى جوانب ثقافية وسياحية فى معالم مصر، مشيراً إلى أهمية هذا الملتقى الذى يسعى إلى ربط المهاجرين المصريين وأبنائهم من الأجيال الجديدة بوطنهم مصر، كما أنه يساعد على فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشباب المصريين فى الخارج تتيح الفرصة لتعريفهم بتطورات الأوضاع فى وطنهم، وما يتم بذله من جهود على مختلف الأصعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أعرب الرئيس عن خالص تقديره واحترامه للكنيسة المصرية تحت قيادة قداسة البابا/تواضروس الثانى كشخصية وطنية كان لها دور بارز خلال السنوات الماضية، مشيراً سيادته إلى اعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدمونه من إنجازات ونجاحات فى الداخل والخارج، ومؤكدا أن الوحدة الوطنية فى مصر ثابتة على مدار الزمن، وأن أبناء شعب مصر بمسلميه ومسيحييه تجمعهم روابط قوية من الأخوة والمحبة. وأكد الرئيس كذلك أن مصر لا تنظر لأبنائها وفقاً لأى منظور سوى المنظور وطنى الذى يعلى قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة فى الوطن.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس أجرى حواراً مفتوحاً مع الشباب المشارك فى اللقاء، استمع خلاله إلى استفساراتهم بشأن الأوضاع فى مصر من مختلف جوانبها خاصة التنموية والاقتصادية والأمنية، وقد استعرض السيد الرئيس التطورات الجارية فى مصر مشيراً إلى أنها تشهد حالياً حالة تنموية شاملة تهدف إلى تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل فى جميع نواحى الحياة تترسخ فيه قيم ومبادئ التعايش المشترك وبما يؤدى إلى تغيير الصورة حول مصر على الساحة الدولية، وشدد سيادته على أن الفترة الحالية تشهد إعادة صياغة الشخصية المصرية خاصة من حيث التعليم والخدمات الصحية.
كما أكد الرئيس أن الشباب يحظون باهتمام خاص من قبل الدولة، حيث تم توفير منصات للتواصل معهم ممثلة فى مؤتمرات الشباب سواء المحلية أو العالمية، كما تركز جهود الحكومى على توفير المزيد من فرص العمل لهم من خلال العملية التنموية الشاملة الجارى تنفيذها، فضلاً عن توفير سكن لائق من خلال المشروعات السكنية المختلفة فى جميع المحافظات وبشكل غير مسبوق فى تاريخ مصر، هذا بالإضافة إلى الحرص على تطوير التعليم وإنشاء جامعات جديدة حكومية وخاصة تسعى لتوفير أرقى مستويات التعليم وكذلك توفير تأمين صحى يقدم خدمات صحية ذات جودة متميزة.
وذكر السفير بسام راضى أن الشباب المشارك فى اللقاء عبروا عن سعادتهم بزيارة وطنهم مصر والالتقاء بالسيد الرئيس، مشيرين إلى أن الصورة التى رأوها تختلف عما يعكسه الكثير من وسائل الإعلام فى الخارج، خاصة مع ما لمسوه من وضع أمنى مستقر ومشروعات وطنيه ذات مردود إيجابى واضح، موجهين فى هذا الإطار التحية والتقدير للسيد الرئيس الذى تولى قيادة مصر فى فترة عصيبة من تاريخها وأنقذها من الإرهاب والتطرف، وأوضح الشباب أنهم قاموا بالعديد من الزيارات للمشروعات القومية التى قامت بها مصر خلال الفترة السابقة، خاصة محور قناة السويس والمدن الجديدة بالإضافة إلى المناطق السياحية التاريخية والدينية، وفى هذا السياق أكدوا أنهم سيكونون سفراء لبلدهم مصر فى مختلف بلاد العالم بما شاهدوه من إنجازات.
وعن كواليس زيارة الرئيس قال البابا: اخترنا من كل قارة اثنين شاب وشابة  ليتقابلوا مع السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد  الفتاح السيسى، والاختيار ليس بالعدد الكبير واخترنا 10 يمثلون الجميع، مثلا قارة أفريقيا اخترنا شاب من مصر وشابة من السودان وأمريكا وأوروبا ومنطقة الخليج.
وأضاف: وكانت مقابلة طيبة جدًا مع الرئيس ومعظم شبابنا سألوا أسئلة باللغة العربية وكانت جميلة وأجاب عليهم سيادة الرئيس، مستطردًا: وأهم سؤال سألوا الشباب لما نرجع بلادنا نقول إيه؟ فرد عليهم رد جميل جدًا قالوا «مصر بتتغير للأحسن ومن أول 30 يونيو 2020 مصر تنطلق انطلاقة جديدة للأمام.
وأشار: كان شيئا طيبا والرئيس كان يتمنى مقابلتكم كلكم ولذلك أرسل لكم CD كاملا عن مصر والتقط الصور التذكارية، ويبلغ تحياته لكم جميعًا ونتمنى ان نتقابل فى فرص  قادمة وطلب  سيادته تكرار هذا الملتقى بشكل دائم.