انفجار البصرة

كتبت - أمانى عزام


بعد فترة من الهدوء الحذرعادت المظاهرات العراقية من جديد، وبدأت الاضطرابات تنهش مدينة البصرة، ثالث أكبر مدن العراق، بعد أن سئم المواطنون من البنية التحتية المتهالكة، والمياه الملوثة، وانقطاع التيار الكهربائى المنتظم فى صيف حار، بجانب ارتفاع معدلات البطالة.
وفى تصعيد غير متوقع أحرق محتجون عراقيون مقر القنصلية الإيرانية فى محافظة البصرة جنوب البلاد، رفضا للدور الإيرانى السلبى فى محافظة جنوب العراق وخاصة فى البصرة، وردد المتظاهرون هتافات «إيران برة برة».
كما رفع متظاهرون عراقيون فى محافظة البصرة العلم العراقى بدلا من العلم الإيرانى فوق مبنى مقر القنصلية الإيرانية بالبصرة.
كما أقدم المتظاهرون على حرق مقرات فصائل «الحشد الشعبي»، ومنظمة بدر، التى يتزعمها رئيس تحالف الفتح، هادى العامري، وعصائب أهل الحق لزعيمها، قيس الخزعلي، وكتائب حزب الله وحركة الأوفياء.
ومن جهتها دعت السفارة الإيرانية فى العاصمة العراقية بغداد كافة رعاياها لمغادرة البصرة فورا.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد قالت إن استهداف البعثات الدبلوماسية أمر مرفوض، ويضر بمصالح العراق وعلاقاته مع دول العالم، مؤكدة أن ذلك لا يتصل بشعارات التظاهر ولا المطالب بالخدمات والماء.
ودعا المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، فى بيان صحفى المتظاهرين العراقيين إلى تجنب الإضرار بالبعثات الدبلوماسية، داعيا الحكومة المركزية والمحلية إلى تعزيز حماية أمن البعثات الدبلوماسية فى البصرة.
وأكدت الخارجية العراقية تفهمها لمطالب المتظاهرين فى محافظة البصرة معربة عن أسفها الشديد لتعرض القنصلية الإيرانية فى البصرة لهجوم من قبل بعض المتظاهرين ، مشيرة إلى أن هذا العمل تطورا غير مُرضِ لا ينسجم مع واجب الضيافة الوطنية للبعثات الدبلوماسية.
وأدت الاحتجاجات فى محافظة البصرة، جنوبى العراق، إلى 3 قتلى و50 جريحا بحسب بيان رسمى صادر من وزارة الصحة العراقية.