الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش الليبى يطمئن الشعب

الجيش الليبى يطمئن الشعب
الجيش الليبى يطمئن الشعب




كتبت - أمانى عزام


تعليقًا على الأحداث المتصارعة فى العاصمة الليبية طرابلس خلال الفترة الماضية، إذ شهدت اشتباكات عنيفة وصلت أعداد القتلى فيها إلى 63 قتيلا  ونحو 200 جريح،  نقل القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، رسالة طمأنة للشعب الليبى أكد فيها أن تحرير العاصمة الليبية طرابلس وفق خطة مرسومة يعد خيارا لا مناص منه.
وأضاف «حفتر» فى لقاء مع ممثلى القبائل الليبية: إن الجيش الوطنى لا يتحرك إلا بحسابات دقيقة، مضيفًا: «الجيش سيتحرك لطرابلس فى الوقت المناسب والأمر محسوب».
وأشار القائد العام للجيش الوطنى الليبي، إلى أن 85% من أهالى العاصمة طرابلس يقفون  مع الجيش الوطنى الذى يسيطر على مناطق كبيرة فى شرق ليبيا وعلى رأسها مدينة بنغازي.
وأضاف: «لم ندخل بانقلاب أو التسلط على الناس.. وتجاوزنا أكثر من 200 معركة لم نخسر واحدة منها»، مؤكدًا أن الجيش الليبى دخل مجازفة محسوبة ولم يدخل للانقلاب على السلطة.
ولفت المشير حفتر  إلى أن الجيش الليبى سيواجه الإرهابيين القادمين إلى ليبيا من عدة بلدان.
وفى هذا السياق قال المحلل السياسى الليبي، ناصف الفرجاني، إن سلطة الوفاق أصبحت تعمل تحت رحمة قادة الميليشيات التى تتدخل فى خياراتها وقراراتها، وتمارس عليها شتى أنواع الابتزاز، مشيراً إلى أن الميليشيات تتقاسم مناطق النفوذ داخل العاصمة، كما تتقاسم الهيمنة على مؤسسات الدولة السياسية والمالية والمطارات والموانئ ورسخت لوضع كارثى على الصعيد الاقتصادى والإنسانى والأمني.
وأضاف «الفرجاني» فى تصريح خاص لـ «روزاليوسف»: إن الأمر وصل إلى أن 18شركة مملوكة لأمراء الميليشيات تحصلت على ما يقارب 65 مليون دولار، وتحولت إلى مافيا تتحكم فى الاقتصاد والأموال وجعلت دائرة الاقتصاد فى يد مجموعة صغيرة جدا تنحصر فى أربع ميليشيات هى: (كتيبة ثوار طرابلس، وكتيبة النواصى التى تتبنى نهج القاعدة، وما يسمى قوة الردع الخاصة، ووحدة بوسليم).
وأوضح المحلل السياسى الليبى أن نفوذ الميليشيات أصبح أقوى من نفوذ سلطة الوفاق التى صنعتها الأمم المتحدة، ثم ظهر اللواء السابع من مدينة ترهونة بصورة قوة نظامية منضبطة شنت هجوما كاسحا استولت على عدة مناطق فى العاصمة، ولم يستجب إلى المطالبات بوقف القتال بل رفض حتى عروضا مالية، واقتصرت مطالبته على خروج الميليشيات ومحاكمة القيادات.
وأكد أن ما يجرى هو مجرد مقدمة لتسوية سياسية تحت سقف الخوف من إيجاد حل سياسى غير مضمون النتائج فى مصير الميليشيات، أو توفر الظروف الداعمة لدخول الجيش إلى طرابلس.
فيما قال الباحث والكاتب السياسى الليبي، فوزى الحداد: إن ما يجرى الآن فى طرابلس هو شيء معقد ومتشعب لأنه مرتبط بتحركات عسكرية بدأت منذ فترة ولم تتوقف، مؤكدًا أن ما يجرى فى طرابلس الآن ليس له علاقة بالجيش الليبى الذى يرأسه المشير خليفة حفتر.
وأوضح فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»: أن الجيش الليبى ليس له أى وجود نهائى غرب البلاد، لافتا إلى أن كل الكتائب المسلحة الموجودة فى طرابلس ومحيطها ليست لها علاقة بالجيش الليبى ومعظمها يتبع حكومة الوفاق، وربما قد حدث خلاف بينهم.. وفى السياق ذاته استنكر الكاتب والأكاديمى الليبي، الدكتور جبريل العبيدي، ما يحدث فى طرابلس، مشيرًا إلى أن تكليف السراج نفسه كوزير للدفاع، ليس دستوريا وكل ما يصدر عنه باطل قانونا.
وأضاف العبيدى فى تصريح خاص لـ «روزاليوسف»، إن الدول الغربية فى ليبيا تمارس عهرا سياسيا تعترف بحكومة السراج الذى لم يُمنح الثقة من البرلمان الشرعى ثم تحدثك عن احترام الديمقراطية.