الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأطفال يكتشفون سر التحنيط فى المتحف المصرى

الأطفال يكتشفون سر التحنيط فى المتحف المصرى
الأطفال يكتشفون سر التحنيط فى المتحف المصرى




كتب - علاء الدين ظاهر

يسعى متحف الطفل بالمتحف المصرى بالتحرير دائمًا إلى وضع برامج للأطفال، تربطهم بتاريخ أجدادهم المصريين القدماء، والذين تركوا تاريخًا وحضارة شهد لها العالم كله، ووقف أمام آثارها وأسرارها مبهورًا فاغرًا فاه.
ومن هذه الأسرار المثيرة حتى الآن التحنيط، وفى محاولة لتبسيط الفكرة، أعد متحف الطفل برنامجًا تعليميًا خاصًا للأطفال الأربعاء 19 سبتمبر الحالي، وكما قالت شيرين أمين مديرة متحف الطفل، سيلقى الضوء على علم التحنيط فى مصر القديمة.
وتابعت قائلة: كما سيتم عرض أنشطة تفاعلية لأهم المواد التى استخدمها المصرى فى ذلك، من خلال مناظر جدران معبد إدفو، حيث تم إعداد المواد تحت إشراف د. رانيا أحمد على المتخصصة فى ترميم المومياوات فى المتحف المصري، والبرنامج مجانى ومقدم من المتحف المصرى للخدمة المجتمعية للفئة العمرية من سن سبع إلى تسع سنوات.
وتاريخيًا كان التحنيط عند الفراعنة يبدأ باستخراج المخ من الجمجمة بالشفط عن طريق الأنف باستعمال الأزميل والمطرقة للقطع من خلال الجدار الأنفي، واستخراج أحشاء الجسد كلها ما عدا القلب، وبذلك لا يبقى فى الجثة أية مواد رخوة تتعفن بالبكتيريا إما بالفتح أو حقن زيت الصنوبر فى الأحشاء عن طريق فتحة الشرج.
ويملأ تجويف الصدر والبطن بمحلول النطرون ولفائف الكتان المشبعة بالراتنج والعطور، وهى جميعًا مواد لا يمكن أن تكون وسطًا للتحلل والتعفن بالبكتيريا، ثم تجفيف الجسد بوضعه فى ملح النطرون الجاف لاستخراج كل ذرة مياه موجودة فيه واستخلاص الدهون وتجفيف الأنسجة تجفيفًا كاملًا. وطلاء الجثة براتنج سائل لسد جميع مسامات البشرة وحتى يكون عازلًا للرطوبة وطاردًا للأحياء الدقيقة والحشرات فى مختلف الظروف، حتى لو وضعت الجثة فى الماء أو تركت فى العراء.
 ممتلئة ولا يظهر عليها أى ترهل فى الجلد، ولف المومياء بأربطة كتانية كثيرة قد تبلغ مئات الأمتار مدهونة بالراتنج يتم تلوينها بأكسيد الحديد الأحمر (المغرة الحمراء) بينها شمع العسل كمادة لاصقة فى آخر السبعين يومًا التى تتم فيها عملية التحنيط.