«الدستور» يشتعل.. و«البرادعي» يهدد بالانسحاب

أعلن حزب الدستور حالة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام لتهدئة الأجواء الداخلية عقب وفاة أحد الاعضاء المؤسسين للحزب ويدعي شعراوي محمد شعراوي وذلك علي خلفية مشاجرة اشتعلت فجر أمس الاول خلال الاجتماع الذي عقدته أمانة الجيزة وأكتوبر بالحزب مع أمين تنظيم الحزب سامح مكرم عبيد والذي انتهي بسقوط شعراوي إثر تعرضه لأزمة قلبية وكان مرشحا لرئاسة أمانة الحزب في الجيزة
 
وكان الاجتماع مخصصا لمناقشة كيفية التوفيق بين أوضاع الحزب هناك حيث اختلف الاعضاء حول طريقة اختيار أمين الجيزة وما اذا كانت تتم بالانتخابات المباشرة أو بأن يتواشفق ثلث أعضاء الامانة حول امينها لتلاشي الخلافات المسيطرة علي أجواء الحزب ووضع حد لحالة الاحتدام القائم.
وعلمت «روزاليوسف» أن د.محمد البرادعي كان قد قرر انسحابه من الحزب وتركه بسبب سيطرة حالة الخلاف وسوء الاوضاع الداخلية التي آل إليها الحزب بعد وفاة العضو المذكور إلا أن مجموعة من الشباب المقربين منه اقنعوه بتأجيل هذا القرار.
فيما قرر شباب حزب الدستور العودة الي اعتصامهم المفتوح داخل الحزب ومنع أي من القيادات علي الصراع من التحول الي المقر المركزي مؤكدين سقوط شرعية هؤلاء القيادات علي رأسهم د.محمد البرادعي، حيث قال محمد صابر أحد الشباب المعتصم في مقر الحزب إنه من اليوم لم يعد هناك كيان يسمي بحزب الدستور بعد موت أحد الاعضاء المهمومين به، مؤكدا أن شهادة وفاة هذا الحزب قد كتبت أمس.. وأوضح د.هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي في الحزب أن السبب في اشعال المشاجرة هو حضور مجموعات من الخارج أطلقوا علي أنفسهم أعضاء منتسبين للحزب مهددين باستخدام الاسلحة البيضاء إذا تعرض لهم أحد من شباب الحزب، لافتا إلي أن الحزب مهدد بحملة استقالات جماعية خلال الفترة المقبلة.