الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محافظ بنى سويف الجديد لـ«روزاليوسف»: إنجاز المشروعات العملاقة أولوياتى ومستمرون فى خلق آفاق جديدة للاستثمار

محافظ بنى سويف الجديد لـ«روزاليوسف»: إنجاز المشروعات العملاقة أولوياتى  ومستمرون فى خلق آفاق جديدة للاستثمار
محافظ بنى سويف الجديد لـ«روزاليوسف»: إنجاز المشروعات العملاقة أولوياتى ومستمرون فى خلق آفاق جديدة للاستثمار




بنى سويف – مصطفى عرفة

ينتظر المواطن السويفى الكثير من المستشار هانى عبدالجابر إبراهيم، المحافظ الجديد، الذى كان محاميًا عاما لنيابات بنى سويف لسنوات، حيث تميز بالقرارات المدروسة والناجزة، فضلا عن اقترابه من المواطن، حيث يعتبر أن بنى سويف ليست محافظة أو مكان عمل بالنسبة له فقط، بل هى بلده وموطنه الثانى الذى عاش فيها نحو 13 سنة.

وأكد محافظ بنى سويف فى حواره لـ”روزاليوسف”، أن القيادة السياسية حريصة على وضع قطاعات الصحة والتعليم ودعم المشروعات الإنتاجية وتوفير فرص العمل فى مقدمة أولويات الدولة، منوها إلى أنه حريص أيضًا على النزول إلى الشارع السويفى، ومفاجأة المرافق والخدمات للوقف على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.. وإلى تفاصيل الحوار..
■ بداية.. بنى سويف ليست غريبة عليكم وتعلمون كل مقومات المحافظة وتدركون تحديات التنمية داخلها.. حدثنا عن خطتكم ورؤيتكم التنموية خلال المرحلة المقبلة؟
- بنى سويف ليست محافظة أو مكان عمل بالنسبة لى فقط، فهى بلدى وموطنى الثانى التى عشت فيها 13 سنة وتدرجت فيها فى المهام والمناصب القضائية، لذلك أعلم كل شىء عنها، وأنا قريب جدا من أهلها، حيث إن الشعب السويفى وطنى بطبعة، وطيب ومخلص ومتفان فى عمله، ما يؤكد أن المواطن أهم شريك ومعاون للجهاز التنفيذى فى الارتقاء بالمجتمع والنهوض به، من خلال تفعيل دور المشاركة المجتمعية وتحفيز الحس والمسئولية الوطنية لدى الجميع.
وفيما يتعلق بالخطة التنموية فنحن لدينا خطة قومية ورؤية دولة سنعمل من خلالها ونجتهد فى تحقيقها بكل الأدوات والإمكانات المتاحة لنا، لذلك ستكون رؤيتنا عبارة عن محاور تندرج تحت الخطوط العريضة لرؤية الدولة وقيادتها السياسية، وأهم المحاور التى سنعمل عليها فى الوقت القريب، العمل على استثمار جميع الميزات النسبية والتنافسية التى تمتلكها بنى سويف من أجل تحقيق طفرة نوعية فى كل المجالات، وسنعمل على إيجاد الحلول المبتكرة وغير التقليدية لكل التحديات والمشكلات والمعوقات التى تواجهنا.
■ هناك موضوعات عاجلة مثل تحقيق الانضباط بالشارع السويفى وتقييم الوضع الخدمى فى القطاعات الحيوية.. هل تحركتم فى هذا الاتجاه؟
- تنفيذ توجيهات القيادة السياسية وترجمة خطة الدولة والحكومة لواقع عملى، فى مقدمة أجندة عملى الحالية، خاصة فى قطاعات الصحة والتعليم والزراعة ودعم المشروعات الإنتاجية وتوفير فرص عمل والعمل على الدفع بكل المشروعات الجارى تنفيذها، وفيما يتعلق بإجراءات ضبط الحالة العامة بالشارع السويفي، فتحركت فى هذا الاتجاه من خلال الجولات الميدانية التى تسير فى اتجاهين، أولهما: عنصر المفاجأة للوقوف على مستوى الخدمات والمرافق بكل دقة، وتقويم أوجه القصور، وتدعيم نقاط القوة المتوافرة، ما ظهر واضحا فى أولى جولاتى الميدانية.
كما قمت بإحالة مسئولى النظافة بإحدى المناطق للتحقيق، بسبب ملاحظتى أن هناك تقصيرًا، وفى نفس اليوم أمرت بمكافأة للعاملين بمستشفى ببا لتفانيهم فى أداء عملهم وواجبهم نحو المواطنين، علاوة على أن البرنامج الميدانى يتضمن اصطحاب المسئولين والمختصين معى إلى المواقع الخدمية لدراسة وتقييم الموقف الحالى للخدمات، واقتراح الحلول وآليات تنفيذها، والنوع الثانى من الجولات لا يحمل عنصر المفاجأة وإنما يكون معد له مسبقا.
■ حدثنا عن أولى القرارات التى أصدرتموها منذ توليكم زمام أمور المحافظة؟
- أصدرت عدد من القرارات لتنظيم العمل فى ملفات عاجلة لا تحتمل التأخير، وهى من الموضوعات المدروسة، التى تتضمنها خطة الدولة، مثل تشكيل لجنة متكاملة ولديها كل الأدوات لاستعادة الوجه الحضارى للمدن والميادين، ووقعت على إنشاء وحدة لشئون المرأة نظرا لأهمية هذا الملف، خاصة أن خطتى فى الوقت الراهن تعتمد على أن المرأة شريك أساسى وداعم مهم فى تحقيق التنمية بالمحافظة.
■ سنعمل.. سنقوم.. مصطلحان لاحظنا استخدامكم لها فى أى حديث.. هل ذلك يدل على أنكم نجحتم فى تكوين فريق عمل يساعدكم فى تحقيق نقلة متميزة على جميع المستويات؟
- أنا مؤمن بأن اليد الواحدة لا تصفق، فالذى يطمح أن يحقق تقدما ملموسا وتنمية حقيقية شاملة، يجب أن يحصل على دعم المجتمع بأكمله لتحقيق ذلك، وهذا بلا شك من المحاور المهمة التى تعمل عليها الدولة فى الفترة الحالية، فالمواطن بكل فئاته شريك فى الحل وداعم أساسى لكل الخطط والأعمال، فمنذ اللحظات الأولى وأنا أسعى لتكوين فريق عمل يعمل بروح الفريق الواحد ووفق أهداف محددة ورؤية موحدة، حيث يضم فريق العمل: التنفيذيين، وأعضاء مجلس النواب، والجامعة والشباب، والمرأة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وكل من يستطيع إضافة شيء أو يدعم تحقيق أهدافنا والتنمية المنشودة.
■ وماذا عن التعاون بينكم وبين أعضاء مجلس النواب والجامعة بكوادرها وإمكاناتها البحثية؟
- منذ اللقاء الأول بأعضاء مجلس النواب وجدت الحرص من الجميع على تحسين مستوى معيشة المواطن، وأنهم لا يريدون أن يضيعوا دقيقة دون عمل، وبالفعل اتفقنا على بعض الأمور والخطوات العملية التى ستتضح ملامحها فى القريب العاجل، فالنواب يمثلون حلقة الوصل القوية بين الجهاز التنفيذى والمواطنين، فضلا عن أنهم بكل تأكيد سيدعموننا فى كل الملفات وجميع المجالات التنموية.
وفيما يتعلق بالجامعة فلدينا جامعتان: الأولى جامعة بنى سويف وهى الجامعة الحكومية الوحيدة بالمحافظة التى تمثل بيت الخبرة وتمتلك ثروة أكاديمية من الأساتذة والعلماء ذات الصيت المعلوم محليا وإقليميا، ولديها أيضا الشباب الواعى الطموح المتحمس لخدمة وطنه، وفى أول لقاء جمعنى بالدكتور منصور حسن، رئيس الجامعة، ناقشنا العديد من الموضوعات والمشروعات المهمة التى يجرى تنفيذها أو التى سنتعاون فيها فى الأيام القليلة المقبلة، بالإضافة إلى سيكون هناك بكل تأكيد تعاون مثمر مع جامعة النهضة.
■ أكدتم أن الشباب والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة شريك أساسى فى التنمية.. كيف ذلك؟
- ما أدهشنى فى أول يوم وصلت فيه إلى الديوان العام، حماس الشباب وطموحهم ورغبتهم فى المشاركة المجتمعية «تطوعا» فى خدمة بلدهم، حيث استقبلت مجموعات من الشباب المهنئين، الذين استثمروا تواجدهم لعرض مشاركتهم فى كثير من الأعمال والمبادرات المجتمعية، وذلك بلا شك يمثل دعماً قوياً لى شخصيا فى بداية عملى، ما سأعمل على استثماره لصالح المحافظة، وبالنسبة للمرأة فليس غريب على المرأة المصرية بصفة عامة أن تخدم وطنها وتنهض به، وما وجدته أيضًا منذ اللحظات الأولى أن المرأة السويفية تمتلك الإرادة القوية والمسئولية الوطنية للمشاركة فى خدمة المجتمع.
وذلك دفعنى إلى التقاء مقررة المجلس القومى للمرأة وبعض أعضاء المجلس، وناقشنا عددا من القضايا المتعلقة بالمرأة السويفية، واتفقنا على أجندة عمل ستظهر أولى خطواتها خلال أيام، وتحدثنا عن آليات للتنسيق بين وحدة شئون المرأة التى تم إنشاؤها بديوان المحافظة منذ أيام، وبين أنشطة ومشروعات المجلس لتحقيق التكامل بينهم، وعن الأشخاص ذوى الإعاقة من أبناء بنى سويف، فقد علمت أن بنى سويف من أولى المحافظات لإنشاء إدارة مختصة بذوى الإعاقة بالديوان العام، ولديها بعض الأنشطة النوعية التى سيتم دعمها فى الفترة المقبلة، واستكمال كل المجهودات السابقة، فهذه الفئة المهمة من المجتمع السويفى بكل تأكيد ستكون فى مقدمة اهتماماتى وأولوياتى.
■ شهدت بنى سويف فى الفترة الأخيرة تنفيذ عدد من المشروعات القومية العملاقة.. بعضها تم افتتاحه والآخر جار تنفيذه.. حدثنا عن أجندة عملكم فيما يخص ذلك؟
- قلت أننى أعتبر نفسى من أبناء بنى سويف، حيث كنت من المتابعين جيدا لأخبارها وما يجرى بها، فهى إحدى محافظات الصعيد التى حصلت على حزمة من المشروعات القومية التى جعلت من بنى سويف محافظة واعدة على جميع المستويات، وذلك يجسد على أرض الواقع اهتمام القيادة السياسية بمحافظات الصعيد والتوجيه بتسريع وتكثيف جهود التنمية بذلك الإقليم الواعد.
ولعل من أهم هذه المشروعات التى افتتحها الرئيس السيسى: محطة كهرباء بنى سويف الجديدة، وتعد من أكبر محطات توليد الطاقة على مستوى العالم، ومشروع تطوير مستشفى بنى سويف ودعمه بأقسام وتخصصات طبية نوعية مثل المخ والأعصاب، وعناية وقسطرة القلب وغيرها، ومجمع العريش للأسمنت والرخام والجرانيت، الذى يعد من أكبر المجمعات الصناعية لإنتاج الأسمنت والرخام والجرانيت، بالإضافة إلى أنه يجرى تنفيذ أكبر محور تنموى «عدلى منصور» الذى تنفذه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، ووصلت نسبة التنفيذ إلى أكثر من 70% من المشروع، بالإضافة إلى المشروعات الخدمية العديدة فى الطرق والصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحى وغيرها.
■ أخيرا.. بنى سويف لديها مقومات تنافسية فى الاستثمار.. كيف ترى ذلك؟
- نمتلك 8 مناطق صناعية ببنى سويف، تضم شركات ومصانع عالمية، وموقع جغرافى متميز، واليد العاملة متوافرة، وبعد تنفيذ طريق الزعفرانة بنى سويف أصبح لدينا فرص وآفاق واعدة للتصدير، وبعد نهو مشروع محور عدلى منصور خلال الأشهر المقبلة سيكون لدينا شبكة طرق قوية وتنافسية، لذلك سأعمل فى هذا القطاع من خلال اتجاهين بالتوازى، أولهما: العمل على تذليل جميع المعوقات التى تواجه القطاع بالمحافظة بالتنسيق مع الجهات والوزارات المعنية، والثانى: العمل على الترويج لمقومات المحافظة فى القطاع للسماح بضخ مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، ولعل من أهم المحاور التى ستعظم من عوائد هذا القطاع على المحافظة هو توفير فرص عمل لأبنائها، لذلك تم الاتفاق مع الجامعة وبعض الجهات المعنية على الدفع بمجال التدريب المهنى ليكون المواطن السويفي، خاصة الشباب لديه القدرات والمهارات التى تؤهله لسوق العمل.