السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صهر أردوغان «إمبراطور السلب والنهب» فى تركيا

صهر أردوغان «إمبراطور السلب والنهب» فى تركيا
صهر أردوغان «إمبراطور السلب والنهب» فى تركيا




ترجمة – خلود عدنان


أمام الكاميرات تنطلق شعاراته الحماسية بالقضاء على الفساد وتطهير الدولة التركية من الانقلابيين، لكنه وراء الكواليس بطل فى اللعب بالبيضة والحجر، هذا هو «برات البيرق» صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى دفع به وهو فى لباس وزير المالية للتستر والتعتيم على جرائم سرقة مال الشعب التركى وتبديده على أوهام استعادة المجد العثمانى من خلال إشعال الفتن والحروب فى الدول العربية لإخضاعها لسيطرته.
«البيرق» سبق أن تورط فى العديد من قضايا الفساد، آخرها هى جريمة سرقة 511 مليون دولار من البنوك الأمريكية وتهريبها لتركيا، ولكن هذه المرة استخدم طبراق» ذراعه داخل أمريكا «عائلة كينجستون» لتنفيذ هذه العملية ومن ثم تسهيل وصولهم لتركيا قبل أن تلحق بهم السلطات الأمريكية، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث تمكنت السلطات الأمريكية الأسبوع الماضى من إلقاء القبض على أفراد عائلة «كينجستون» «يعقوب» وشقيقه «إشعياء» وشريكهما رجل الأعمال التركى «ليف أسلان درمين»، بتهمة التهرب الضريبى والاحتيال وتبييض الأموال عبر شركتهما «واشاكي» (Washakie) العاملة فى مجال الطاقة المتجددة، بعدما طالبت النيابة فى مذكراتها بحبس يعقوب كينجستون 85 عامًا، وحبس التركى درمين 20 عامًا.
رغم استهداف «البيرق» لأى صحفى ينشر فضائحه وسبق واعتقل صحفيين بتهمة الإسادة إلى وزير مالية تركيا، ولكن صحيفة جمهورييت وسول وديلى نيوز النسخة التركية تمكنتا من نشر هذا الخبر، كما كتبت تقارير أمريكية أن شريكهما التركى «ليف أسلان درمين» لعب دورًا مهمًا فى بيع خطوط «بورا جت» الجوية لسزجين باران كوركماز، رجل الأعمال التركى المقرب من أردوغان، نجح فى الفرار إلى تركيا.
«حرييت» و«ملييت» حذفتا الخبر بعد نشره خشية ملاحقة بيراق لهما، ولكن كان هناك كتاب فضحوا صلات بيراق بكينجستون، منهم «أمره أوسلو» الذي قال: إن «حادثة اعتقال أفراد من عائلة كينجستون بتهمة الاحتيال وتبييض الأموال بالنسخة الثانية من حادثة اعتقال رجل الأعمال التركى إيرانى الأصل رضا ضراب فى الولايات المتحدة بتهمة تشكيل شبكة فساد دولية مع عائلة ورجال أردوغان لخرق العقوبات الأمريكية على إيران، بل أكبر منها وأشد وطأة على عائلة أردوغان».
وبحسب الوثائق الجديدة التى نشرها مدعو العموم فى محكمة «يوتا» الفيدرالية، فإن يعقوب كينجستون يمتلك فى تركيا استثمارات بقيمة 950 مليون دولار، بالإضافة إلى امتلاكهما حسابًا بنكيًا يوجد به 130 مليون يورو، كما أن شريكهما التركى درمين يمتلك 300 مليون يورو فى تركيا فقط، وتبين أيضًا أن يعقوب اشترى مؤخرًا قصرًا فاخرًا فى تركيا، وأجرى مباحثات لشراء فندق تبلغ قيمته 650 مليون دولار.
وتربط عائلة أردوغان بـعائلة كينجستون علاقة وثيقة، إذ أن عائلة كينجستون كانت من أهم الوسطاء الذين ينفذون أقذر العمليات الاستخباراتية لأردوغان فى أمريكا، لذا تسبب ذلك الخبر فى هز أنقرة، خشية أن يطال صهر أردوغان أى ملاحقة قانونية، ومن ثم الكشف عن أهم خيوط العمليات المظلمة التى ينفذها بيراق لإنقاذ تركيا من خندق العقوبات الأمريكية.