الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش السورى يزحف بانتصاراته لإنقاذ إدلب

الجيش السورى يزحف بانتصاراته لإنقاذ إدلب
الجيش السورى يزحف بانتصاراته لإنقاذ إدلب




كتب - محمد عثمان


مازالت الأراضى السورية، خاصة محافظة إدلب تشهد تصاعدا للتوتر مع تحضير النظام السورى مدعوما بحليفه الروسى لشن هجوم واسع لتحرير المحافظة من عناصر المعارضة التى مازالت تسيطر على المدينة.
وكانت القوات الروسية فى سوريا، قد حذرت القوات الأمريكية، فى مناسبتين خلال سبتمبر الحالى من نواياها شن عملية عسكرية بالقرب من معبر التنف، وهو موقع تتمركز فيه قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
 وفى المرتين، طالب الجيش الأمريكى من القوات الروسية التراجع عن نواياها.
وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية، ويليام أوربان، فى بيان إن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى معركة مع الروس، أو الحكومة السورية أو أى جماعة قد توفر الدعم للحكومة السورية فى الحرب الأهلية الدائرة هناك».
يشار إلى أن روسيا وافقت على مناطق خفض التصعيد حول معبر التنف لتجنب أى نزاع عارض بين القوات المختلفة، و«نحن نتوقع أن تلتزم روسيا بهذا الاتفاق» بحسب ما ذكر أوربان.
وكانت القوات الجوية الروسية، قد شنت فى السابع من سبتمبر الجارى قصفا هو الأعنف على إدلب منذ أكثر من شهر.
واستهدف القصف مقرات تابعة لفصائل معارضة فى إدلب، ما أسفر عن قتيلين على الأقل، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأسفرت الغارات عن مقتل عنصر من حركة أحرار الشام وإصابة 14 آخرين على الأقل، إضافة إلى مقتل مدنى وإصابة 4 آخرين، وفقا للمرصد.
ميدانيا، واصلت وحدات الجيش السورى بالتعاون مع القوات الرديفة عملياتها بإسناد من سلاحى الطيران والمدفعية فى ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابى فى منطقة تلول الصفا فى بادية السويداء آخر معاقل التنظيم التكفيرى موقعة فى صفوف الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
ونفذ كل من سلاحى الطيران والمدفعية رمايات مركزة ضد أوكار وتحصينات إرهابيى داعش فى منطقة تلول الصفا بعمق بادية  السويداء الشرقية ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.
وواصلت وحدات الجيش العاملة فى المنطقة تقدمها فى عمق الجرف الصخرى المتاخم لتلول الصفا وسط اشتباكات عنيفة مع إرهابيى داعش الذين يحاولون استغلال طبيعة المنطقة الوعرة.
وكان الجيش السورى، قد دمر فى هجوم كبير شنه بالمدفعية والصواريخ تجمعات لمسلحى «جبهة النصرة» والمجموعات المتحالفة معها على حدود محافظتى حماة وإدلب وكبدها خسائر بالأفراد والعتاد.
ونفذت وحدة من الجيش رمايات مدفعية على محور تحرك مجموعة مسلحين تم رصدها على الطريق الواصل بين قلعة المضيق وجبل شحشبو بأقصى الريف الشمالى الغربى لحماة.
وأسفرت العملية عن تصفية قيادى بارز فى تنظيم «أحرار الشام»، يدعى خالد الحسين، الملقب بأبو الوليد كرناز، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وتم تدمير تحصينات المسلحين فى بلدتى اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالى لحماة، أسفرت عن تدمير أوكار ومنصات إطلاق قذائف صاروخية لهم كانوا يستخدمونها للاعتداء على الأهالى فى المناطق الآمنة.
كما شنت القوات الحكومية هجوما على المسلحين بالريف الجنوبى لمحافظة إدلب، وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد فى بلدة الهبيط فى منطقة خان شيخون نتيجة لعمليات نوعية لوحدات الجيش على نقاط تحصنهم ومناطق انتشارهم.
وكانت وحدات من الجيش السورى بالتعاون مع القوات الرديفة حققت تقدما كبيرا فى عمق الجروف الصخرية فى منطقة تلول الصفا وسيطرت على مساحات جديدة خلال الايام القليلة الماضية وسط حالة انهيار وفرار لإرهابيى داعش باتجاه العمق مترافقا مع تعزيز الجيش انتشاره وتثبيت نقاط متقدمة فى إطار العملية العسكرية المتواصلة لتطهير كامل بادية السويداء الشرقية من الإرهاب.