مصر ميزان المنطقة

كتب ـ أحمد عبدالعظيم


استمرارًا لدور مصر فى دعم أشقائها المنطقة العربية، وتطورات الأوضاع بها لاسيما مستجدات القضية الفلسطينية، لذلك التقى وزير الخارجية، سامح شكرى، أمس وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدى، وذلك على هامش اجتماع الدورة العادية رقم 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، حيث تناول اللقاء جدول أعمال اجتماع المجلس الوزارى العربى، بالإضافة إلى الجلسة الوزارية الخاصة المزمع عقدها بشأن دعم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وصرح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن شكرى استعرض خلال اللقاء المساع المصرية للحفاظ على وتيرة العمل الإنسانى، مؤكدًا حرص مصر الحفاظ على أنشطة الوكالة كإحدى ركائز الاستقرار لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على استمرار ولايتها وهياكلها القائمة لحين حل القضية الفلسطينية بشكل نهائى، مشيرًا إلى أهمية تحمل المجتمع الدولى مسئولية دعم عمل الوكالة، كما اتفق الجانبان على أهمية العمل المشترك بين مصر والأردن من أجل شحذ التمويل الدولى لـ»لأونروا» لتمكينها من أداء مهامها الإنسانية.
وأضاف أبوزيد: «أن الوزيرين نقاشا تطورات القضية السورية والأوضاع فى العراق واليمن وليبيا، بالإضافة إلى الأوضاع بالأراضي الفلسطينية على ضوء ما شهدته غزة مؤخرًا من تصعيد، وسبل دعم جهود استئناف عملية السلام فى ظل حالة الجمود التى تعتريها، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، ووفقًا للمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة».
فى ذات السياق التقى شكرى، وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفرى، للتباحث بشأن مجمل العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحة العربية، مشيدًا بعمق ومتانة العلاقات المصرية ـ العراقية، والتى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، وتعززها قيم التآخى والتواصل الحضارى بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائى فى شتى المجالات السياسية والتجارية والثقافية والدفع بها إلى آفاق أرحب وأوسع.
وأكد وزير الخارجية توجيه جميع أشكال الدعم للعراق فى جهود إعادة الإعمار، والتنسيق المستمر لضمان مشاركة مصرية فعالة فى كافة المجالات وفقًا لاحتياجات الشعب العراقى، مشددًا على ثقة مصر فى قدرة المؤسسات الوطنية العراقية ومختلف القوى السياسية وأبناء الشعب العراقى على تجاوز كافة العقبات التى يواجهها العراق حاليًا، وإعلاء المصلحة العليا للبلاد بما يلبى آمال وطموحات أبناء الشعب العراقى.
من جانبه أعرب الجعفرى عن تطلع بلاده لأن تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين المزيد من الازدهار والتطور بالقدر الذى يعكس خصوصية وتاريخية وعمق العلاقات المصرية العراقية، مؤكدًا أن التكاتف العربى وتوحيد الصف هو المفتاح للتصدى للتحديات المحدقة بالمنطقة، مشيدًا بالجهود المصرية الداعمة للعراق على كافة الأصعدة.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع فى سوريا واليمن، وتم الاتفاق على ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة بما يعزز أطر التضامن والعمل العربى المشترك فى مواجهة كافة التحديات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة.
وعقب انتهاء اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية، توجه شكرى، أمس إلى العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، للمشاركة فى اجتماعات الخلوة الوزارية لإصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقى، المقرر عقدها يومى 12 و13 سبتمبر الجارى، بهدف بحث سبل إصلاح الاتحاد، وإجراء عملية المراجعة الإدارية والمالية لعمل المفوضية لعامى 2016 و2017.