الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فيس بوك».. الباب الخلفى لنشر الفكر المتطرف

«فيس بوك».. الباب الخلفى لنشر الفكر المتطرف
«فيس بوك».. الباب الخلفى لنشر الفكر المتطرف




تقرير – عمر حسن


لم يكن سوى موقع تواصل اجتماعى داخل دائرة مغلقة فى إحدى الجامعات قبل أكثر من 14 عامًا، لكن سرعان ما حوله المؤسس «مارك زوكربيرج» إلى موقع عالمى يستخدمه أى شخص فى أى مكان بضغطة زر واحدة، كيفما يشاء دون حساب أو عقاب، فبخلاف المعلومات الخاطئة والشائعات التى يُروج لها على صفحات موقع «فيس بوك»، عرف الفكر المتطرف سبيلا للتفشى من خلال كتائب إلكترونية تحتل الموقع وتدير كبرى الصفحات التى تحث على التطرف والأفكار المتعصبة ضد الإسلام.
ومؤخرًا كشف تقرير نشره مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن الدور الكارثى الذى يلعبه ذلك الموقع فى دعم الجماعات المتطرفة، إذ استعان التقرير بتصريحات «ميجان سكوير»، أستاذ علوم
 الحاسب الآلى بجامعة إيلون بكارولينا الشمالية‏، التى نشرها موقع «بازفيد نيوز»، وجاء فيها: «أن ميجان كانت تقوم بإعداد مشروع، يتعلق بالمحتوى المعادى للإسلام على الفيسبوك،‏ من أجل مؤتمر عن المعلوماتية الاجتماعية سيعقد فى سبتمبر المقبل، واستمر هذا البحث طيلة عشرة شهور قالت عنها الباحثة: إن هذه الفترة غير كافية لتغطية كمية الخطابات العدوانية ضد الإسلام والمسلمين»، ‏وقالت: إنَّ ذلك إنذار خطير، ومن يعتقد سهولة الأمر فهو مخطئ». ‏
وأشارت «ميجان» إلى أن كمية المحتويات المعادية للإسلام وخطابات الكراهية‏ عبر «فيس بوك» خرجت عن حدود السيطرة، حيث أوضحت خلال بحثها أنها توصلت إلى أن فيسبوك أصبح مؤخرًا المحرك الأساسى لجماعات متعصبة ومتطرفة.
 وعلى صعيد آخر، قالت إدارة فيسبوك: إنَّها بصدد تطوير تقنية من أجل متابعة خطابات الكراهية، لكن التقنية لن تكون هى الأمثل فى التعامل مع الإشكالية، فلا بد من وجود موظفين متخصصين لرقابة مثل هذه المحتويات، وأضافت الإدارة أنها أزالت ما يقرب من 2.5 مليون محتوى للكراهية فى الربع الأول من هذا العام.  
وتساءل التقرير أنه إذا كانت إدارة فيسبوك لديها القدرة على إزالة 2.5 مليون محتوى كراهية، وكانت قادرة على جمع البيانات ومراقبة المجموعات المغلقة والمفتوحة وتعقبها، فما الذى يمنعها من حظر جميع الحسابات والصفحات والمجموعات دون أن تبقى أيًّا منها؟