الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تجارة الإخوان بالدين فتحت أسواق «الملحدين»

تجارة الإخوان بالدين  فتحت أسواق «الملحدين»
تجارة الإخوان بالدين فتحت أسواق «الملحدين»




أرقام مفزعة عن ظاهرة الإلحاد فى مصر، وهى ظاهرة جديدة على المجتمع المصرى ولم تكن تظهر بهذا الشكل على السطح من قبل، وبحسب ما أظهرته عدد من الإحصائيات مؤخراً بشأن نسبة الإلحاد فى مصر، ووصول العدد إلى 3 ملايين شخص من بين 84 مليون نسبة، وبحسب ما تشير إليه الإحصائيات فإن المسئولية تقع على عاتق أبناء الجماعة الإرهابية من اتباع حسن البنا، والذين وضعوا «شعار الإسلام هوالحل» للوصول للحكم، وكانت النتيجة زيادة  عدد الملحدين وفقد ثقة المواطن والشباب بصفة خاصة فى القدوة الحسنة  ، وارتفع بشكل كبير حجم الظاهرة خلال حكم الإخوان وفى أعقابها.

 

1 الخدعة الكبرى «الإسلام هو الحل» للوصول للحكم.. وظاهرة الفضائيين أفقدت الشباب القدوة الحسنة

كتبت - ناهد سعد

وعلق الباحث فى شئون الحركات الإسلامية والجماعات الجهادية صلاح الدين حسن قائلا ان ظاهرة الإلحاد بدأت فى الظهور نتيجة تخلى الدعاة عن دورهم الأساسى فى الدعوة الحقيقية الخالصة للدين، واستغلال الكثير منهم وخاصة التابعين لجماعة الإخوان لاستغلال الدين فى التجارة ولتحقيق مصالح شخصية، وكان ذلك واضحاً عقب كشف الستار عن الداعية عمروخالد الذى يروج للفكر الإخوانى الذى أتبعه الكثير من الشباب صغير السن الذين يجهلون أصول الدين وكان عمرو خالد بالنسبة لهم هو المرشد والقدوة وقد أنهارت تلك القدوة بعد الترويج لسلعة استهلاكية، وعمل دعاية لمنتجات غذائية مستخدما الدين فى الترويج لذلك المنتج وغيره ممن الدعاه الذين ظهر تناقضهم مؤخراً بين ما يروجون له من أفكار فى الأوساط الشبابية وبين أفعالهم فى الواقع فهم يحرمون كل شىء، ويضعون له محاذير بينما لا يتبعون ذلك فى حياتهم اليومية ويقولون إنها حرية شخصية. 
وبالطبع لا ننكر الخديعة الكبرى التى وقع فيها شباب الجماعات الإسلامية ممن ينتمون اللى جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، وخاصة بعد مواقف قياداتهم المتذبذة التى رحبت فى البداية بأدارة المجلس العسكرى للبلاد عقب فترة مبارك ثم بتعارض المصالح قامت بتقليب الشباب ضده وصولا للحكم، ثم محاولات الإنقلاب على الجيش وتفتيته حتى قيام ثورة 30 يونيو التى منعت تنفيذ هذا المخطط فقاموا بحشد الشباب فى ميادين (رابعة والنهضة) تحت دعوى الحفاظ على ىالدين ثم مع حدوث الفض قامت القيادات بالهروب وتركت الفقراء والشباب المخدوع ليموتوبخدعتهم، وما تلا ذلك من تناقضات داخل صفوف التيار الإسلامى والانشقاقات داخل التنظيم الدولى للإخوان كشفت الوجة الحقيقى له أمام الشباب الذى ظن  أنهم قدوة فأدركوا أنها لعبة مصالح ليس أكثر فتمكن اليأس منهم فى عدم وجود قدوة، وأن الجميع استغل الدين فى تحقيق مصالح شخصية فأهتزت الثوابت لديهم فمنهم من ألحد ومنهم من اعتنق الفكر الداعشى. 
ومن جانبه قال الداعية السلفى سامح عبد الحميد حمودة، إن جماعة الإخوان المسلمين هم سبب انتشار الإلحاد فى مصر، وذلك بعد اعتلائهم حكم مصر بدعوى تطبيق الشريعة الإسلامية، ثم فشلوا فى ذلك.. وأضاف حمودة أنه عندما فشل الإخوان فى الحكم ظن البعض أن الإسلام فشل فى الحكم، لأن الإخوان روجت لنفسها أنها جماعة دعوية تريد الإسلام، وتبنت شعار (الإسلام هوالحل)، فجماعة الإخوان حينما وصلت للحكم لم تتجه لتطبيق الشريعة، ولكنها لجأت للمحاصصة والانفراد بالسلطة وأخونة الدولة والعمل على تثبيت أركان الجماعة للحكم الدائم».
وتابع: «والحقيقة هى أن الإخوان فى حكمهم لم يطبقوا شيئًا من الشريعة، ولم يُحاولوا الحكم بالإسلام كما زعموا طوال عشرات السنين من تاريخ الجماعة، والصواب أن الإخوان جماعة سياسية بنكهة إسلامية ضعيفة، فهى ليست جماعة دعوية فى الأصل».
واختتم: «ثورة 30 يونيو ضدهم كانت بسبب فشل الإخوان فى إدارة مصر، ولم تكن ضد تطبيق الشريعة، لأن الإخوان لم يُطبقوا الشريعة أصلا»
بينما قال د.محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية  أن الإلحاد انتشر فى السنوات الأخيرة فى المجتمع المصرى بصورة كبيرة وذلك بسبب قلة الوعى الثقافى والدينى الذى تزرعه الأسر المصرية فى الأبناء فأرى أن صدور أى قوانين لإذدراء الأديان  سيحد فقط من ظهور هذه الظاهرة فى العلن وجهر الشباب المنحرف فكريا وغير الواعى بتلك الأفكار المتطرفة لكنه لن يحد من تلك الفكرة.

2 المتشددون.. زلزال «الربيع العربى» الذى أيقظ موجة الانفلات الدينى

كتب - محمود محرم


انتشرت ظاهرة الإلحاد كظاهرة مخيفة فى مصر وخاصة بعد فشل الإخوان فى الحكم كظاهرة مضادة لفشلهم وارتفاع عدد الملحدين بشكل كبير خلال حكم الإخوان بعد أن رأوا النموذج الذى يقدم نفسه بوصفه مثالا لتطبيق  الشريعة الإسلامية يرتكب كل ما يغضب الله فى سبيل استمراره فى الحكم.
وقال طارق أبوالسعد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية إن الإلحاد رد فعل لسيطرة الأفكار الإسلامية المتشددة على حياة المسلمين وليس لها علاقة بحكم الإخوان إنما لها علاقة لسيطرة الإخوان والسلفيين على الحياة الاخلاقية والدينية من السبعينيات حتى الالفينات.
وأشار إلى أن تزامن هذا مع تنامى ظاهرة الدعاة الجدد والتى أدت أن البعض لم يجدوا لديهم إجابات ولكنهم للأسف نزلوا للشباب فكانت إجاباتهم قديمة جدا لكن بأسلوب حديث ومع تجاهل الظاهرة ومع احتقار الأسئلة المهمة عن الانفجار الكونى وحقيقة آدم والجنة والنار فضل الكثير التوقف عن التعاطى مع الدين والحد تماما واكتفى الكثير بالربوبية أى أن هناك ربا خالقا لكنه لم يرسل أحدا ليأمرنا بشر وإعلان ذلك كان قبيل حكم الإخوان  ومع حكم الإخوان وما بعدهم أعلنوا عن أنفسهم.
وأوضح الخلاصة ليس حكم الإخوان هو السبب لكن هيمنة أفكار الإخوان والسلفيين والمتشددين على الحياة العقلية هى المتسببة فى هذه الظاهرة وضمور وتماهى الأزهر ساهم فى انتشارها. 
ومن جانبه أكد طارق البشبيشى القيادى الإخوانى المنشق أن العقل العربى عموما والمصرى خصوصا يمر بحالة اضطراب فكرى بسبب ما مر به من أحداث ضخمة أحدثت له زلزالا والظاهرة فعلا موجودة وخاصة فى أوساط الشباب الذى يتواصل مع العالم الحديث وهو يجلس فى سريره ويتعرف على كل الأفكار التى يموج بها العالم.
وأشار إلى أن الشباب يتابع تجارب الشعوب الأخرى ويقترب منها خاصة الشعوب الغربية المتقدمة وهذا الشباب يرى الواقع الذى نعيشه وصدق الذين باعوا له الوهم وأفهموه بأن ما نحن فيه من تخلف بسبب بعدنا عن الدين وعندما حكم هؤلاء كانوا الاسوأ والأكثر بعدا عن الدين ورآهم يتاجرون به ويوظفونه من أجل الوصول للسلطة.. وأضاف فشل الإخوان وتحول حكمهم إلى كابوس أحدث ذلك صدمة عنيفة لكثير منهم فجاء رد الفعل المعاكس لتجربة ما يسمى بالإسلاميين فى الحكم وعبروا عن ذلك بموضة الإلحاد التى أعتقد أنها مؤقتة وغير حقيقية وتعتبر كما قلنا رد فعل عما حدث من اخفاقات بعد ما يسمى بثورات العربى.


3 «الإرشاد الأسرى»: الملحد «مدمن» لذوبان الضمير.. و«مضطرب نفسيًا»

كتب - محمد السيد


قالت د.إيمان عبدالله، خبيرة الإرشاد الأسرى، إن الإلحاد تشبه حالة المدمن فى ذوبان الضمير والقيم الأخلاقية الأمر الذى يؤدى إلى خلل عصابى ولدينا مليار ملحد فى العالم تقريبًا، وذلك بسبب التطرف والتشدد وعمليات الإرهاب التى حدثت مؤخرًا وظهور الدواعش وغيرهم من الجماعات التكفيرية الدموية، مشيرة إلى أن شخصية الملحد مضطربة حائرة تعانى من الاكتئاب والحزن والضياع وتبحث عن الأجوبة، ويحاول الشخص «المُلحد» إشباع رغبته بالشعور بانه أفضل، محاولًا التخلص من عقدة النقص التى تتمثل عنده فى قتل الإله «التخلص من الأب».
وأضافت: أن العالم فرويد لاحظ أن الشباب يميلون إلى فقد إيمانهم إذا فقدوا سلطتهم الأبوية عليهم، مشيرة إلى أن رغبة الشخص فى الاندماج السريع فى مجتمع علمانى لإخفاء خلفيته الثقافية أو لكى يكون شخصا مقبولا وسط مجتمع يرفض الدين، علاوة على أن رفقاء السوء وسلوكيات بعض مدعى التدين والقذائف المرتكبين للإرهاب والعنف تزيد من معدلات الالحاد.. واستطردت: أن مواجهة الالحاد يكون بمناقتة الملحدين وإعادة بناء الافكار الايجابية السليمة مع مخاطبة العقل بالحجة والبراهين، وتذويده بالمعلومات الدين الوسطى المعتدل، وفتح أبواب المساجد والكنائس وتطوير الخطاب الدينى بما يتناسب مع ذلك العصر حتى يكون له تأثير وفاعلية، إضافة إلى دور الإعلام الفعال فى بث قصص الدين وتعاليمها بشتى الطرق، علاوة على دور الأسرة فى التربية الدينية والإيجابية، والقيام بالواجبات والأدوار ومرعاة حقوق الأبناء.