الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

10 أفلام جديدة تعيد النجوم للسينما

10 أفلام جديدة تعيد النجوم للسينما
10 أفلام جديدة تعيد النجوم للسينما




كتب – أمير عبدالنبى

تشهد السينما فى مصر طفرة وغزارة كبيرة فى الإنتاج وهو ما يشير لعودة السينما المصرية لريادتها مرة أخري، واستعادتها لنجومها الذين احتلتهم الدراما لسنوات طويلة, خاصة بعد أحداث ثورة يناير 2011.. فيسجل هذا العام تراجعًا للإنتاج الدرامى بشكل ملحوظ خاصة بعد سلسلة الأزمات التى واجهتها الأعمال الدرامية فى موسم رمضان الماضي، وقلة الأعمال التى تم الإعلان عنها للموسم الدرامى القادم.. «روزاليوسف» ترصد أسباب تطور السينما وتصدرها المشهد فى الوقت الذى تنخفض فيه أسهم الدراما.


ففى الفترة الأخيرة تم الإعلان عن تصوير 10 أعمال سينمائية تحتوى على أسماء كبيرة من النجوم، والذين تأجلت أعمالهم الدرامية لأسباب غير معلومة، أبرزهم الفنان كريم عبد العزيز الذى توقف تصوير مسلسله «الزيبق2» أكثر من مرة, حتى أنه لم يتم تحديد موعد تصوير له حتى الآن.. ومع زيادة أزمة الإنتاج التليفزيونى قرر كريم التركيز فى السينما وتقديم فيلمه «نادى الرجال السري» والذى تشاركه بطولته الفنانة غادة عادل فى عودة لهما بعد فترة غياب.
أما أحمد السقا ومصطفى شعبان والذان يجتمعان معًا فى فيلم «ترانيم إبليس»، فعلى الرغم من أن التحضيرات الخاصة بمسلسل السقا, لا تزال قائمة أسماء النجوم المشاركين معه بالمسلسل تتوقف على ميزانية الإنتاج وتسويق المسلسل، مما يجعل الأمر يزداد سوءا, وان السقا عادة ما يستعين بنجوم معه لكى يظهر أداؤه وكأنه بمباراة تمثيلية. أما بالنسبة لشعبان فحتى الآن لم يتم التعاقد معه على عمل درامى, وأشارت تقارير بتفكيره بتقديم فيلم جديد بعد «ترانيم إبليس» والابتعاد عن الموسم الرمضاني.
أما رانيا يوسف فقررت العودة لاستوديوهات السينما بتصوير 3 أفلام متتالية، تبدأها بفيلم «عش الدبابير» للمخرج عادل الأعصر، لتبدأ فور الانتهاء من تصويره بفيلمى «دماغ شيطان» و«أسوار عالية», حيث أعلنت رانيا للمقربين أنها تعاقدت على أفلام كثيرة لعدم وجود دور درامى مناسب، خاصة بعد الأزمة التى أثرت على مسلسلها الأخير «الدولي» والذى ظل حبيس الأدراج لمدة عام كامل ليتم تسويقه فى وقت سيئ وعلى قناة واحدة, مما أضر بالمسلسل بشكل كبير.
 أما النجم خالد النبوي، فيقوم حاليا بتصوير فيلمه الجديد «يوم مصرى» بعد غياب عن الدراما لمدة عامين، خاصة مع عدم توزيع أعماله الدرامية السابقة بشكل جيد، مما جعله قرر عدم خوض التجار بالدرامية إلا إذا وضعوا له الضمانات الكبيرة لإنتاجها وتوزيعها بشكل جيد.
ورغم ما حققه مسلسله الأخير «أبوعمرالمصري» من نجاح إلا أن النجم أحمد عز قرر الخروج أيضا من الموسم الردرامى المقبل والتركيز بالسينما، حيث يقدم فيلم «الممر» المأخوذ عن أحداث بطولات بحرب الاستنزاف، ويعود به للبطولة المشتركة بينه وبين هند صبري. كما يقوم بالبحث بين سيناريوهات أعمال سينمائية أخرى للتعاقد على المناسب منها فور الانتهاء من «الممر».
كما تشهد السينما عودة الرواية إليها خاصة بعد نجاح «تراب الماس» و»هيبتا» وأعمال أخرى، حيث تشهد تحويل رواية «رجل المستحيل» إلى فيلم خلال الفترة القادمة. بالإضافة إلى إعلان الكاتب أحمد مراد إلى استعداده لتحويل رواية «موسم صيد الغزلان» والتى أثار بها الجدل بإطلاق إعلان لها جسدت فيه الفنانة شيرين رضا دور السيدة مريم. ولكنه قال: إنه ينتظر توفير إنتاج جيد للعمل.
وفى المقابل أثرت الأزمة الاقتصادية على توزيع الأعمال الدرامية على الفضائيات وتحديد سعر المسلسل الواحد، جعلت الأمر أكثر سوءا وعبئا على منتجى الدراما، والذين لا يستطيعوا مواجهة أجور النجوم الكبيرة, مما يضطر أغلبهم لتأجيل الأعمال أو على الأقل إنتاج نسبة مسلسلات قليلة بالموسم الدرامى القادم والذى لم تتضح ملامحه إلى الآن.
فهناك انخفاض كبير حدث فى السنوات الأخيرة ففى آخر موسمين لدراما رمضان واجهات العديد من الأعمال الدرامية أزمات إنتاجية وتسويقية كبيرة, حيث خرجت أعمال من السباق الرمضانى فى اللحظات الأخيرة بسبب التعثرات الإنتاجية, وخرجت أعمال أخرى بسبب فشل منتجيها فى تسويقها على الفضائيات مما أدى إلى تأجيلها وعرضها فى مواسم أخري، ويأتى ذلك بعد التكلفة الكبيرة التى باتت تتكبدها الأعمال الدرامية للمنتجين فى الوقت الذى أصبحت أجور الفنانين فيه مرتفعة للغاية, كما أن القنوات الفضائية فى مصر أصدرت بيانًا مشتركًا أعلنت فيه عدم قيامها بشراء مسلسلات درامية تكلفتها الإنتاجية تتعدى حاجز الـ70 مليون جنيه, وبالتالى فهذا القرار أدى إلى تأزم عرض العديد من المسلسلات وهروب فنانين كثيرين من تقديم الأعمال الدرامية إلى السينما.
ولم يتم الإعلان عن أعمال درامية جديدة قيد التنفيذ, تشمل أسماء نجوم كبار سوى سبعة أعمال فقط، وليس جميعها قيد التنفيذ ويمكن أن نقول حتى الآن: إن الأمر يقتصر فعليا على السقا والزعيم عادل إمام وهند صبرى وياسر جلال. أما باقى النجوم فالأمر لم يحسم إنتاجيا بعد.
ومن جانبه رأى الناقد محمود قاسم أنه يصعب الحكم فى الوقت الحالى على ما إذا كانت الدراما فى حالة سيئة أم لا، ولكنها بالفعل تعانى بشكل كبير بسبب التطورات التى حدثت فى التسويق والإنتاج وذلك بسبب هجرة عدد كبير من المنتجين والفنانين والمخرجين إلى الدراما منذ قيام ثورة 25 يناير، وهناك صعوبة فى عودة هؤلاء مرة أخرى للمشهد السينمائى وبالرغم من هذه الأزمات إلا أن الإنتاج الدرامى مقبول, لأن موسم رمضان كان ملئ بالأعمال بالإضافة إلى وجود أعمال طوال السنة تعرض، أما بالسنبة للسينما فهى بالفعل فى تزايد مستمر نظراً لوجود أسماء جديدة فى الإنتاج والتمثيل كما أن البطولات الجماعية أصبحت موجودة وبقوة فى الفترة الأخيرة وأصبح المنتجون يقدمون أعمالا تتماشى مع العصر الحالى من حيث النوعية والموضوعات المختارة ولكن يجب أن يكتاتفوا جميعاً من أجل تقديم أفلام تشارك فى المهرجانات الرسمية الخاصة بمصر.