السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أبوالريش» بوابة بناها الغورى لحماية رشيد من العثمانيين

«أبوالريش» بوابة بناها الغورى لحماية رشيد من العثمانيين
«أبوالريش» بوابة بناها الغورى لحماية رشيد من العثمانيين




كتب ـ علاء الدين ظاهر


لم يكن السلطان الغورى مجرد حاكم، حيث كان محبا للعمارة والفنون الإسلامية، وهو ما جعل المنشآت والمبانى الأثرية التى تركها عديدة وليست فى القاهرة فقط، بل امتدت لمدن كثيرة ومنها رشيد، والتى له فيها أثرا وإن كان هو صاحبه لكنه سمى باسم آخر، وهذا الأثر هو «بوابة أبوالريش».
الحكاية قصتها لنا أميرة الشوربجى مسئول الوعى الأثرى والتنمية الثقافية بآثار رشيد، والتى قالت :أمر السلطان الغورى ببناء سور رشيد خشية أن يتم غزوها من جانب العثمانيين.
وتابعت: وفى أكتوبر 1515م قام السلطان الغورى بندب كبير معماريه خاير بك العلائى، واوكل إليه مهمة الإشراف على بناء أسوار المدينة، وبنى بالسور بابين، الأول فى الشمال وهو بوابة أبوالريش والثانى بوابة كانت قائمة عند مسجد أبومندور.
وتقع بوابة أبوالريش بين ضريح أبوالريش ناحية الشرق، ويرجع تاريخه لنهاية القرن 11 هجريا- 17م، وضريحى عبدالعال والشيخ حمام يوقعان فى ناحية اتجاه الغرب.
وقالت :ويبلغ عرض البوابة ٥م وارتفاعها ٦م، إلا أنها كانت أكثر ارتفاعا فى الأصل، ومازالت توجد هناك ثلاثة مواضع للمزاليق التى كانت توضع بها كتل خشبية لغلق البوابة،والتى تخلو من أى أبراج، لذا يرجح أنها لم تكن البوابة الرئيسية للمدينة.
وتاريخيا هو الأشرف أبوالنصر قنصوه الغورى من سلاطين المماليك البرجية وولد سنة (850 هـ- 1446 م)، وكان مغرماً بالعمارة فازدهرت فى عصره، واقتدى به أمراء دولته فى إنشاء العمائر، وقد خلف ثروة فنية جلها خيرية، بمصر وحلب والشام والأقطار الحجازية، واهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية، وجدد خان الخليلى وأصلح قبة الإمام الشافعى وأنشأ منارة للجامع الأزهر.