الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السعودية محطة السلام الأخيرة بين إثيوبيا وإريتريا

السعودية محطة السلام الأخيرة بين إثيوبيا وإريتريا
السعودية محطة السلام الأخيرة بين إثيوبيا وإريتريا




الرياض – وكالات الأنباء


مرحلة تاريخية جديدة تدخلها العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، مع توقيع زعيمى البلدين أمس «اتفاقا إضافيا» يساعد على تعزيز العلاقات الإيجابية بينهما وينهى العداء السابق، بحضور العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
استضاف العاهل السعودى حفل التوقيع فى جدة، بحضور كل من الأمير محمد بن سلمان والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقى محمد.
وقلد خادم الحرمين الشريفين الرئيس الإريترى ورئيس الوزراء الإثيوبى قلادة الملك عبدالعزيز.
 المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، كان قد أعلن أن زعيمى إثيوبيا وإريتريا سيلتقيان فى مدينة جدة السعودية، يوم الأحد ليوقعا اتفاقا يعزز العلاقات بين بالبلدين وينهى العداء السابق.
وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد على، سحب قوات بلاده من الحدود مع إريتريا وقيام الأخيرة بالمثل، ضمن إجراءات من شأنها إزالة التوتر المزمن فى العلاقات بين البلدين، إضافة إلى إعلان فتح السفارة الإثيوبية فى أسمرة.
والثلاثاء الماضى، أعادت الدولتان فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاما، مما يمهد الطريق للتجارة بينهما، بعد أن دخل البلدين فى عداء طويل تخلله حروب حدودية، كانت إحداها فى مايو  1998، وعرفت باسم «حرب بادمى» إشارة إلى مثلث بادمى الحدودى الذى يضم 3 مناطق بادمى وتسورنا ويورى.
وفى يوليو الماضى، وقع رئيس الحكومة الإثيوبية، ورئيس إريتريا، أسياسى أفورقى، إعلانا حول السلام، ينهى رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.
وفى أبريل 2018، ظهرت بوادر انفراج للأزمة بعد أن أعرب رئيس الوزراء الإثيوبى عن رغبته بإعادة العلاقات مع إريتريا، كما أعلن الائتلاف الحاكم فى إثيوبيا من جانبه موافقته على تنفيذ اتفاقية الجزائر.
وبعد الاتفاق التاريخى الذى وقع بين الدولتين فى يوليو الماضى، تبادل زعيما البلدين الزيارات التى حظيت بحفاوة شعبية جارفة، كما جرى الاتفاق على خطوات شملت استئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بمساندة سعودية، قد ساهما فى طى الصفحة السوداء بين إثيوبيا وإريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين فى العاصمة أبوظبى، لتشكل هذه الجهود، التى ساهم فيها الشيخ محمد بن زايد، انتصارا لدبلوماسية السلام، التى تقودها الإمارات والسعودية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آنذاك أن «الإمارات والسعودية داعمان أساسيان لكل جهد أو تحرك يستهدف حل النزاعات وتحقيق السلام والأمن والاستقرار بما يَصْب فى مصلحة شعوب المنطقة وتعزيز منظومة الأمن الإقليمى والدولى».
ونوه بجهود العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد، الأمير محمد بن سلمان، التى كان لها الأثر الطيب فى استكمال المصالحة بين البلدين.