السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صباح: نفسى أشوف مصر مستقرة وبتغنى قبل ما أموت





 
 
 
منعتها حالتها الصحية من التواجد على الساحة الفنية منذ سنوات واكتفت بالظهور فى  وسائل الاعلام كل فترة لتنفى شائعة وفاتها المتكررة بشكل شبه اسبوعي، صباح الصوت الجبلى التى قررت الابتعاد عن الفن بعد تقديمها أكثر من 3000 أغنية  و40 فيلمًا و30 مسرحية خلال مشوارها الفني.. أكدت أنها لا تخاف من الموت ولكنها تنتظره للقاء أحبائها الذين فارقوها.
الشحرورة التى رفضت إجراء أية حوارات مؤخرًا مع أى مطبوعة فتحت لنا صدرها عندما قلنا لها أننا «روزاليوسف».. ويبدو أننا فتحنا معها جرحاً عميقاً من الذكريات حيث قالت: اعتبر روزاليوسف أقرب مؤسسة إعلامية لقلبى خاصة أنها ساندتنى كثيرًا فى جميع مراحل حياتى الفنية.. وعن عودتها للفن وحالتها الصحية تحدثت صباح فى هذا الحوار..
 
■ طمنينا على صحتك؟
- الحمد لله اتلقى علاجى اثناء تواجدى هنا ببيروت فقد أصابتنى عدة جلطات بمناطق مختلفة من الجسم، ولكن أنا سعيدة ان باستطاعتى أن اتلقى العلاج على نفقتي. خاصة وأن هذا المرض يمنعنى من القيام بأشياء كثيرة لذلك أنا استعنت بممرضتين للاهتمام بي، بالاضافة إلى وجود أقاربى بجانبى وجوزيف غريب الكوافير الخاص بى والذى يهتم بى ويعتبرنى مثل أمه.. فأنا عمرى ما شعرت بالوحدة فى وجودهم.
 
■ كيف تلقيت اخبار وفاة اصدقائك فى خلال العامين الماضيين؟
- أكثر من أثر فى هو صديقى أحمد رمزى فقد كنا مع بعضنا منذ بدايتنا ولى معه ذكريات جميلة جدًا خاصة انه كان صديقًا مقربًا لعائلتى فعندما انتقلت أسرتى لمصر للعيش معى كان يسكن بالقرب منا وصديق وأخ لنا جميعا. واثر فى جدا فراق صديقى عمر الحريرى فهو كان دائم السؤال على صحتى وأخبارى وعلى الرغم من انقطاع اتصالى به منذ سنوات حضر للاحتفال معى بتكريمى فى مصر فى العام قبل الماضى واصر على حضور حفل عيد ميلادى وقتها، فهو كان من مجموعة اصدقائى القدامى الذين كنت اعتبرهم عائلتى بمصر. ولكن الخبر الذى احزننى مؤخرا هو رحيل الفنانة وردة والتى كنت اتابع اغانيها وصوتها الجميل فهى تركت جمهورها بدرى جدا وحتى الآن كلما استمع لأغنية لها أبكى على فراقها مبكرا، واحب ان اقول لهم جميعا وحشتونى جدا والدنيا من غيركم قاسية جدًا.
 
■ مرت منذ أسابيع ذكرى فريد الأطرش فكيف ترين فراقه بعد كل هذه الأعوام؟
- فريد كان رفيق العمر والدرب كما يقولون وفى كل عام اتذكر وجوده بجانبى ومواقفه وكانت لى ذكريات عديدة معه فهو كان فنانًا ذا خلق عال ومخلص وكريم ووفى لأصدقائه، وكان اكبر عيب فيه غيرته من نجاح أغانينا التى يلحنها هو فيعيد تقديمها بصوته مرة أخرى. واذكر له من مواقف الشهامة التى امتاز بها عندما كانت لى حفلة وكانت اختى نجاة على وشك الولادة فاضطررت للذهاب للمسرح وتركتها مع الطبيب وحدها، وعندما علم فريد بهذا ترك حفلته التى كانت ستعرض معى فى نفس الليلة وذهب ليكون بجوار اختى فى هذه الظروف.
 
■ هل تضايقك شائعات الوفاة المتكررة؟
- لا فأنا اصبحت اسمعها كل اسبوع على الاقل وقد اعتدت عليها ولم احزن ممن يطلقونها ابدا فأنا لا اخاف الموت ابدا خاصة أنهم يقولون ان من يموت  يرى احباءه الذين توفوا منذ زمن وأنا اشتقت لأهلى واقاربى واصدقائى الذين فارقونى واود رؤيتهم بعد كل هذه السنوات. ولكن ما يحزنى فى هذه الشائعات الازعاج الذى تسببه لاهلى فى لبنان ومصر فأنا احزن من اجلهم فكل فترة يتلقون اتصالات وبرقيات للتعزية وهذا الشيء مزعج بالنسبة لهم.
 
■ هل بالفعل تستعدين للعودة مرة أخرى للفن وتسجيل بعض الاغاني؟
- لا هذه شائعات فأحيانا يقلولون انى سأغنى واحيانا اخرى انى سأقوم بتمثيل فيلم عن حياتى ولكن كلها ليست صحيحة ، صحتى الآن لا تسمح بالعودة للفن.
 
■ وماذا عن تصريحات رولا سعد حول تقديمك لكليب معها؟
لا أعلم عنه شيئا ويمكن أن يكون اختلط الامر من خلال استخدامها لبعض المقاطع المصورة الخاصة بى من افلامى القديمة فى كليب «ساعات ساعات» الذى عرض لها مؤخرا وهو لنفس اغنيتى التى قدمتها فى السبعينيات ولكنى لم اشاركها الغناء به.. كما انهت الكليب بصورها الخاصة معي.
 
■ ألم يضايقك إعادة تقديم أغانيكِ بصوت رولا خاصة وان البعض يعتبرها تستغل اسمك؟
- على العكس فأنا اسمح لكل الناس باستخدام اغنياتى وليس رولا فقط، بالإضافة إلى انى ارفض وصفها «بالاستغلال» لانها مطربة ولها اغانيها الخاصة وجمهورها الذى يحبها.. وكونها تقدم اغانى لى فهذا اعتبره تكريما لى وليس استغلالا خاصة وانها اطلقت على الالبوم اسم «رولا تغنى لصباح» وهذا  شكر منها لوقوفى بجانبها فى بداية مشوارها الفنى اثناء تقديمنا اغنية «يانا يانا» كدويتو معا.
 
■ ما رأيك فى حال الفن حاليا؟
- منذ قديم الزمان والفن يمر بكل الفترات والاذواق فليس جديدا هذا الانقسام الذى نراه فى الاذواق والاشكال التى تقدم، بل ارى ان ما نمر به من تنوع يعد ظاهرة صحية وانا احمل وجهة نظر واحدة لا يمكننى بها الحكم على الفن فعلى سبيل المثال هناك من يرى بعض الاغانى الشعبية فن «هابط» بينما هى لها جمهورها ومستمعوها. فلو ظهر أى تيار جديد فى الفن بشكل خاص واستمر يجب ان نعلم أن له فئة معينة من الجمهور تستمع له ويجب أن نحترم وجهة نظرها وذوقها. ولكن العيب الوحيد حاليا هو وجود عدد من الالفاظ المبتذلة فيجب ان يتم تقديم مختلف الالوان والاشكال من الفنون بدون «قلة ادب».
 
 

■ ومن من المطربين الشباب تحبين الاستماع لهم حاليا؟
- الساحة مليئة بالمواهب الجميلة والاصوات التى اتابعها فأحب صوت شيرين عبد الوهاب وغادة رجب وآمال ماهر واحساس انغام وتامر حسنى هذا بالنسبة لمطربى مصر، أما من لبنان فأحب صوت نانسى عجرم وادعو الله ان يوفقهم جميعا حتى الذين لم اتذكر اسماءهم فى الوقت الحالي.
 
■ لماذا لم تظهر مواهب من أفراد عائلتك بعد اعتزال هويدا الفن؟
- هذا الأمر يحزننى كثيرًا خاصة وان الحظ لم يحالفهم فمثلا جانو ابنة اختى اعتبرها من افضل الاصوات بالنسبة لى وهى امتداد لى فى الصوت والشكل والروح حتى انها فضلت بداية مشوارها الفنى فى مصر لانها تحبها مثلى وتريد أن يتعرف عليها الوطن العربى من خلالها ، ولكن حظها قليل فى الشهرة إلى حدا ما.. وحلم حياتى أن اراها فى مكانة أفضل ولو كنت أنا بصحتى حاليا لكنت قدمت معها دويتو غنائى لأدعمها.


■ هل تتابعين أيا من برامج اكتشاف المواهب الغنائية التى تعرض حاليا؟
- أحيانا اتابع بعضها وتعجبنى جدا فكرتها خاصة وان كل منها له شكل مختلف كما أنها تساهم كثيرا فى اختيار المواهب الحقيقية والاصوات الجميلة التى يحتاجها الفن بشدة.. ولقد اعجبنى الكثير من الاصوات لا استطيع تذكرهم فى الوقت الحالي، ولكن ما يحزنى أن الاصوات التى تكسب تلتف حولها الاضواء لفترة ثم تتنسى اما لعدم وجود جهة منتجة تتبناها أو لعدم وجود ادارة لاعمالها فتختفى وينساها الجمهور، لذلك يجب أن يكون هناك دعم أكبر لهذه المواهب فيما بعد مراحل المسابقة.
 
■ ومن من الفنانين الدائمى السؤال عليكِ؟
- فى لبنان كلهم يسألون عن اخبارى باستمرار، وبالنسبة لمصر فأكثرهم  نبيلة عبيد ومديحة يسرى وايمان وبوسى شلبى ورجاء الجداوى وبوسى ولبلبة ونادية الجندى وسمير صبرى الذى اقام لى تكريمًا خاصًا العام قبل الماضى وصور معى حوار تليفزيونيًا ولم يذعه حتى الآن وأحب توجيه رسالة له عبر جريدتكم «أين الحوار يا سمير؟ انتظر عرضه منذ فترة كبيرة».
 
■ هل تجدين تقصيرًا من مصر فى الاهتمام بك اعلاميا؟
- لا أرى اى تقصير فأنا ربنا اعطى لى أكتر مما استحق من عز ومجد وتكريم وشهرة.. والفضل الكبير على كان لمصر فهى السبب فى نجاحى وشهرتى خاصة وانى كنت اغنى فى لبنان قبل ذهابى لها ولكن شهرتى فى العالم العربى كله جاءت من خلالها ولولا وجودى بها ما كنت اشتهرت لذلك فأنا اشكر مصر والمصريين على حبهم لى ودعمهم لى المستمر. واتمنى قبل ما ربنا يفتكرنى ان ارى مصر بخير وفى أفضل حالاتها وأن ربنا يحميها ويعم بكل العالم السلام والحب.