الوراثة والعقاقير سبب الإصابة بـ«الشفة الأرنبية» عند الأطفال

أكد الدكتور صابر عبدالمقصود أستاذ واستشارى جراحة التجميل ونحت القوام والعيوب الخلقية للأطفال أن الشفة الأرنبية من أكثر التشوهات الشائعة جدًا التى تصيب الأطفال وتؤدى إلى تشوه وجه الطفل ويظهر عقب ولادته مباشرة ، وليس له أى أسباب أو عوامل محددة ولكن ترتبط أسبابه ببعض العوامل الوراثية والبيئية . وقال الدكتور صابر عبد المقصود :”إن هناك بعض العوامل التى يمكن تجنبها لكى تقلل من مخاطر إصابة الطفل بهذا التشوه الخِلقى الذى يتسبب فى انزعاج وألم الأبوين، كما تسبب آلامًا نفسية وحسية للطفل فهى تعرقل عملية الرضاعة لذلك يحتاج هذا الطفل للكثير من الدعم النفسى والصحى لكى نقدم له المساهمة فى العيش وسط الآخرين وخاصة وسط أقرانه من الأطفال فى مثل عمره. وأضاف الدكتور صابر عبد المقصود أن الشفة الأرنبية عبارة عن ظهور فجوة صغيرة تتكون بين جانبى الشفة العليا فى أنسجة الجلد ويحدث هذا التشوه لفم الطفل وهو فى بطن أمه وخاصة فى الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، أثناء تكوين الجنين داخل رحم الأم.  وأوضح عبدالمقصود أن أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية تبدأ من العوامل الوراثية وخاصة أنه لم يتوصل الأطباء إلى سبب واضح ومحدد يؤدى إلى الإصابة بالشفة الأرنبية لكن هناك بعض العوامل البيئية والعوامل الوراثية التى تتحكم فى هذا التشوه وحدوث خلل بعملية التحام أجزاء الشفة. فإذا وُجد شخص من الأقارب يعانى من هذا التشوه فهناك نسبة احتمال كبيرة أن يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالشفة الأرنبية نتيجة انتقال الجينات الوراثية المسئولة عن عمليات الالتحام لأجزاء الشفة العلوية. وأكد عبد المقصود أنه يوجد بعض العوامل البيئية الأخرى والتى يمكننا التحكم فيها. فقد تتناول الأم الحامل بعض الأدوية والعقاقير التى تسبب خللًا فى الهرمونات. مثل أدوية الصرع والأدوية المضادة للإكتئاب أو أدوية الصداع النصفى بالإضافة لتناول أدوية السرطان والعلاج الكيماوى فهذا يسبب تشوهات خِلقية للطفل من أبرزها تشوه الشفة الأرنبية.