الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرحالة «منة شاهين» تدعم سفر الفتيات بـ«هى تسافر»

الرحالة «منة شاهين» تدعم سفر الفتيات بـ«هى تسافر»
الرحالة «منة شاهين» تدعم سفر الفتيات بـ«هى تسافر»




كتبت- علياء أبوشهبة

يقولون إن فى السفر سبع فوائد، لكن الكثيرين يعتبرون سفر الفتاة وحدها غير مقبول؛ ما دفع عاشقة السفر والترحال «منة شاهين» لتغيير هذا الفكر عبر تأسيس صفحة ومجموعة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك نجحت فى جمع ما يقرب من ربع مليون متابع، بهدف تشجيع الفتيات على السفر. «لما تتجوزى إبقى سافرى مع جوزك» عبارة شهيرة تتردد على مسامع كثير من الفتيات الراغبات فى السفر وحدهن؛ ما دفع منة شاهين لتغيير هذه الرؤية بداية من أسرتها التى لم تدعمها كما كانت تتمنى لكن فى نفس الوقت لم تمنعها من السفر، وأكثر ما تسعد به منة الآن هو فخر أسرتها بما حققته والتطور الذى حدث فى شخصيتها بعد أن اتسعت مداركها نتيجة لكل التجارب التى مرت بها خلال سفرها. تقول منة شاهين إنها عشقت السفر منذ طفولتها وكانت تشعر بالشغف بشكل خاص للسفر إلى إيطاليا، وخلال خمس سنوات تمكنت من زيارة 30 دولة و60 مدينة، ومن بين هذه الدول إيطاليا وفرنسا وهولندا وبلجيكا والمجر والسويد وصربيا وأيسلندا وسلوفاكيا وكينيا. درست منة شاهين فى كلية الصيدلة وتعمل فى إحدى شركات الدواء، ومنذ تخرجها وهى مستقلة ماديًا تمامًا وتتولى الإنفاق على سفرياتها المتعددة تقول إنها كانت فى البداية تدخر على فترات طويلة من خلال «الجمعيات» ثم تعلمت كيف تتمكن من السفر بميزانية بسيطة وهو ما تحاول تعليمه لغيرها من الفتيات عبر الصفحة والمجموعة التى أسستها لإنهاء أى مخاوف لدى الفتيات من السفر.
تحرص منة على تنظيم وقتها والجمع بين إتقان عملها والاستمتاع بعشقها للسفر علاوة على إدارة الصفحة والتى يشاركها فيها متطوعون منهم شباب لديهم قناعة بسفر الفتيات وحدهن، وتقول إن السر يتمثل فى حرصها على القيام بكل دور فى حياتها بإخلاص فهى فى وقت العمل تركز طاقتها بالكامل فى ذلك، وعند السفر تركز على الاستمتاع بوقتها. من أهم النصائح التى تقدمها منة للفتيات دراسة البلد الذى يرغبون فى السفر إليه من جميع الجوانب من حيث الثقافة والطقس، وتقول إن المخاطر تختلف وفقًا لطبيعة البلد، وأشهر المخاوف عند زيارة بعض الدول الأوروبية تكون السرقة؛ لذا تنصح بوضع المقتنيات الثمينة فى خزنة أو الاحتفاظ بها فى شنطة صغيرة، وأيضًا فى بعض الدول يعتبر الخروج مساءً غير آمن، أما عن الخوف من التعرض للتحرش فلا تعتبره مصدرًا للتخوف إلا أنه كذلك بالنسبة للكثير من الأسر، والسبب فى ذلك أن مصر من الدول ذات نسب التحرش المرتفعة.
فكرة إطلاق الصفحة جاءت بعدما بدأت منة فى السفر ونشر الصور عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وأصبحت الفتيات تتواصل معها لطلب النصح، وتتلقى تعليقات مشجعة، وبعد إطلاق الصفحة تلقت الكثير من القصص لفتيات سافرت وتتولى بالإضافة لمتطوعين آخرين الرد على أسئلة السائلات وبعضهن يطلبن تنظيم رحلات من خلال الصفحة. الأمان والخوف من الوقوع فى فخ نصب شركات السياحة هما أبرز الأسئلة، وأيضًا ما يتعلق بكيفية الحصول على تأشيرة زيارة الدول وكتابة البيانات، وترى منة شاهين أن فكر المجتمع بدأ فى التغير نحو تقبل سفر الفتيات وإن كان مازال أمامهم شوط طويل، والخطوة القادمة بالنسبة لها هى إطلاق موقع إلكترونى يضم نفس مضمون الصفحة.