الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصوفيون يرفضون إعلان اتحاد عالمى للتصوف تحت هيمنة الأزهر





 
شيخ المشايخ بمباركته هذا الاتحاد يهدم التيار الصوفى فى مصر الرفاعى: لا يجوز لأى جهة أن تقيم تنظيما أو مؤسسة صوفية إلا بالرجوع لنا
د.الشافعى: الاتحاد ليس بديلاً عن الطرق الصوفية.. وتدهور حال التصوف سبب إنشائه
 
أعلنت الطرق الصوفية رفضها إعلان الأزهر إنشاء اتحاد عالمى للتصوف  تحت رعايته واعتبرت أن هذا الاتحاد هو تعد على الكيان الصوفى الرسمى للطرق الصوفية المتمثل فى مشيخةالطرق الصوفية، ومخالفة واضحة للقانون الذى نظم مسئولية الطرق الصوفية ومشيختهم على التيار الصوفى أو أى نشاط صوفى يعلن من مصر.
وفى البداية كان لابد من التعرف على دوافع إنشاء الأزهر اتحاد عالمى للتصوف رغم وجود مشيخة الطرق الصوفية، حيث يقول د.حسن الشافعى مستشار شيخ الأزهر ورئيس الاتحاد: إن إنشاء الاتحاد ليس بديلا عن الطرق الصوفية، ولكن سبب انشاء الاتحاد هو ما آل إليه حال التصوف الإسلامى المعاصر على يد بعض منتسبيه من المتصوفة، الذين لم يحصنوا أنفسهم بالعلم الشرعى الصحيح، ولم يسيروا على طريقة أسلافهم.
واستطرد: لذلك جاءت فكرة  تأسيس اتحاد عالمى لعلماء التصوف، هذه الرابطة العالمية ليست طريقة صوفية لتربية المريدين، ولا جماعة دعوية وظيفتها الدعوة والوعظ والإرشاد فحسب، ولا منظمة حكومية ترتبط بسياسات دولة معينة، بل هى جماعة علمية عالمية تقوم على إصلاح وترشيد حركة التصوف المعاصر فى مجالاته المختلفة، إيمانا منها كما أسلفنا بأهمية وخطر التصوف الرُّوحى الرَّاشد فى تقدم الأمة ورقيها.
 

طارق الرفاعى
وأشار إلى أن وظيفة هذا الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية وظيفة جسيمة ومهمة خطيرة، إن صلحت النوايا لله رب العالمين، وجرد القصد له وحده، وحددت الأهداف والوسائل بدقة وعناية، أعظم الأثر فى نهضة الأمة الإسلامية فى واقعها المعاصر، وشدد أن ما نشاهده لحظيا من تطورات وتغيرات، لا يسع الصوفية الراشدين أن يقفوا منها موقف المشاهد المتفرج المتعجب، فالصوفى الحقُّ هو ابن وقته، والصُّوفى الحقُّ هو المدرك لشأنه العالم بزمانه، وليس  المتقوقع المنعزل الجاهل بقضايا أمته، وما تمر به من تغيرات وتطورات.
وحول سبب اعتراض مشايخ الطرق على انشاء الأزهر الاتحاد العالمى للتصوف  واعتباره نوع من الهيمنة قال الشيخ طارق ياسين الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية إن الاعتراض الصوفى يأتى  لعدة اسباب اهمها ان قانون 118لتنظيم الطرق الصوفية يؤكد فى أحد بنوده  أنه لا يجوز لأى جهة ان تقيم تنظيما أو مؤسسة صوفيه إلا بالرجوع للطرق العامة للصوفية وأن يكونوا مسجلين فى الطرق الصوفية فهى مؤسسة مثل الأزهر وللاسف  لم يتم  حتى مخاطبة مشايخ الطرق من ضمن بنوده أنه لا يقوم أى اتحاد أو أى تنظيم للصوفية من غير الرجوع للطرق الصوفية.
 

حسن الشافعى
وأوضح قائلا: لقد اجتمعنا كمشايخ للطرق وبعض الجمعيات الصوفية ، وقررنا تدشين تيار استقلال الصوفية، رافضين أى ولاية علينا حتى لو كان الأزهر الشريف، وتخصيص مقار الطريقة الرفاعية بالمحافظات لتكون مقارًا للتيار.
وتابع الرفاعى قائلاً: للأسف المشيخة العامة للطرق الصوفية تعانى من سلبية واضحة مما يؤكد لنا أن هناك عقمًا أصاب المشيخة منذ وفاة الشيخ أحمد كامل ياسين شيخ مشايخ الصوفية السابق، مما جعلنا نطالب باستقلالية الصوفية، والمحافظة على قانون 118 للطرق الصوفية.
فيما أوضح  مصطفى زايد  المنسق العام لأئتلاف الطرق الصوفية أن الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية  تثار حوله شبهات كثيرة أهمها أن مؤسسى الاتحاد أعضاء سابقون بالحزب الوطنى ومن ضمن مؤسسيه زوج أخت شيخ مشايخ الطرق الصوفية د.محمد مهنى وأكثريتهم اتباع طريقة العشيرة المحمدية التى تثار  ورائها شبهات كثيرة خاصة وأنها تتهم دائما الفكر الصوفى بالانفلات  ومنهجها أقرب للمنهج السلفى.
وأكد زايد أن شيخ مشايخ الطرق الصوفية د.عبدالهادى القصبى بفعله فى  مباركة هذا الاتحاد يحاول هدم التيار الصوفى فى مصر، رغم أنه أنكر مشاركته فى انشائه، مؤكدا أن الاتحاد لا فائدة منه لا سيما مع وجود كيان قائم بالفعل وهو منظمة عالمية للتصوف رسمية برئاسة محمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية.