الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجبلاية تلمح لصعوبة توفير الطائرة الخاصة فى سوازيلاند

الجبلاية تلمح لصعوبة توفير الطائرة الخاصة فى سوازيلاند
الجبلاية تلمح لصعوبة توفير الطائرة الخاصة فى سوازيلاند




كتب - وليد العدوى

فيما يبدو سقوطا لأول اختبار خارجى لمطالب نجم الكرة المصرية محمد صلاح المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي، ألمح عضو مجلس الإدارة مجدى عبد الغنى إلى صعوبة السفر عبر طائرة خاصة إلى سوازيلاند؛ بسبب التكاليف المالية الباهظة على خلفية فارق سعر الدولار، الأمر الذى ينذر بتصاعد الأزمة مجددا جماهيريا فى المستقبل القريب، حيث سبق وطالب صلاح باسم الفريق بضرورة توفير رحلات سفر عالية المستوى للفريق الوطنى خلال رحلاته الخارجية، خصوصا تلك التى تبعد لمسافات طويلة، بدلا من السفر بالجلوس وسط الجماهير بشكل ثلاثي، دون توفير سبل الراحة المطلوبة للاعبى المنتخب بالشكل الذى يليق بهم.
تلميحات عبد الغنى أخذت الصبغة الرسمية كونه رئيسا للبعثة المنتظرة فى سوازيلاند، حيث أكد أن السفر بطائرة خاصة لتلبية مطالب بعض اللاعبين سيحتاج إلى ما لا يقل عن ستة ملايين جنيه، الأمر الذى يصعب توفيره فى الوقت الراهن على أن يتم تدارك الموقف فى وقت لاحق، الأمر الذى اعتبره البعض قفزا مؤقتا على الأزمة للمرور من عنق الزجاجة التى خلقها صلاح مؤخرا مع وكيل أعماله رامى عباس، بطلب توفير حراسة أمنيه مشددة على جميع لاعبى المنتخب، وتحديدا المحترفين، وحمايتهم من الاختراقات الجماهيرية، مع توفير سبل الراحة فى السفر، لتتفجر عدة أزمات فى الأشهر الأخيرة، وتحديدا بعد وداع كأس العالم فى روسيا، كان بطلها صلاح بمفرده مع اتحاد الكرة.
ورغم محاولات رئيس اتحاد الكرة هانى أبوريدة احتواء الموقف أولا بأول عبر تذليل كافة الصعوبات، إلا أنه فشل فى رأب الصدع بين مجدى عبد الغنى وصلاح الأمر الذى دفعهما للتراشق عبر احاديث تم نفى بعضها، بدعوى التنصل من الصفحات الناشر لتصريحات عبد الغنى بحق صلاح على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن الأزمة ما زالت قائمة، خصوصا مع احتواء جزء منها خلال رحلة المنتخب الأخيرة قبل مباراة النيجر، حيث وصل صلاح وزملاؤه المحترفين بأريحية شديدة إلى القاهرة، وقضى ببلده أسبوعا كاملا خاض خلاله مباراة النيجر فى تصفيات أفريقيا، وشهدت الرحلة تنفيذ طلب الرقابة الأمنية، حيث استقبله مندوب من وزارة الداخلية، وآخر من اتحاد الكرة، بالإضافة إلى أربعة حراس «بودى جارد»، لكن صلاح رفض واكتفى بواحد فقط، كما تم استقباله فى صالة كبار الزوار مع تذليل جميع الإجراءات الروتينية فى المطار.
تبقى مباراة سوازيلاند عنق زجاجة جديد، حيث اقترب وصول صلاح والمحترفين، لكن ليس للعب داخل مصر فقط هذه المرة، إذ يخوض «الفراعنة» مباراتى ذهاب وإياب ضمن التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا بالكاميرون 2019، أمام سوازيلاند فى الجولة الثالثة بالقاهرة يوم 12 أكتوبر، ثم يتجه الفريق فى بعثة رسمية بعدها مباشرة، وفى ليلة المباراة إلى مواجهة الجولة الرابعة بالبلد الأفريقى الواقع فى الجزء الجنوبى الشرقى من القارة السمراء يوم 16 من نفس الشهر، الأمر الذى يتطلب رحلة طيران طويلة وشاقة، وهو ما يضع مسئولو الجبلاية فى اختبار رسمى لطلب صلاح الخاص برحلات الطيران، عبر فئة كبار رجال الأعمال المعروف باسم «بزنس كلاس»، وسط وعود باحتواء الموقف من ناحية وترقب وحذر شديد من وكيل أعماله رامى عباس الذى تصدر المشهد بجدارة من ناحية أخرى، وبات شبه رقيب على تصرفات اتحاد الكرة مع قرب ظهور صلاح بقميص الفراعنة، قبل أن يفجر مجدى عبد الغنى بصفته رئيسا للبعثة أزمة بتلميحاته التى ستعكس تجدد الأزمة قريبا، خصوصا أن رامى عباس دأب على المتابعة أولا بأول ولا يتردد فى الكتابة للرأى العام عبر صفحاته الرسمية.
المثير أن اتحاد الكرة بات فى موقف لا يحسد عليه، خصوصا بعد أن تلقى إنذارا من وزارة الشباب والرياضة يخطره فيه بوجود مخالفة إدارية وجب معالجتها فيما يتعلق بعدم جواز تحمل خزينة الجبلاية تكلفة حجز تذاكر سفر اللاعبين المحترفين على فئة كبار رجال الأعمال، وسبق وأشارت «روزاليوسف» إلى أن من بين تلك المطالب التى يصعب تحقيقها من جانب الجبلاية توفير رحلات طيران للفريق الوطنى من فئة كبار رجال الأعمال، لأن اللوائح صريحة من جانب وزارة الشباب والرياضة فى هذا الشأن، والتى ترسم شكل وملامح وطريقة السفر لبعثات المنتخبات المختلفة بإلزام السفر عبر خطوط الطيران الوطنية على أن يسافر اللاعبون على الفئة السياحية، بينما مسئولو البعثة هم أصحاب حق الفئة المميزة من طيران رجال الأعمال، وأى تغيير يعد مخالفة مالية وقانونية نظرا للفارق المالى بين الفئتين رجال الأعمال والسياحى الذى اعتاد عليه الفريق الوطنى طوال السنوات الماضية، حيث جاء الانذار من وزارة الشباب والرياضة إلى اتحاد الكرة كون الأخير هيئة حكومية ممنوع عليها تحمل تكلفة تذاكر السفر على فئة كبار رجال الأعمال على نفقتها، بينما المسموح به فقط تحمل قيمة التذكرة الاقتصادية، وهو ما ينطبق على لاعبى المنتخب الأول.
وتنفيذا لشروط صلاح قام اتحاد الكرة بالحجز للمحترفين على فئة «بزنس كلاس» للحضور إلى القاهرة لخوض مباراة النيجر الأخيرة، الأمر الذى رفضته وزارة الشباب والرياضة بصيغة رسمية، رغم محاولات عضو اتحاد الكرة حازم إمام مع الوزير أشرف صبحى فى هذا الخصوص، إلا أن اللوائح ونصوص القانون وقفت حائلا أمام الجميع دون استثناء، ويسعى اتحاد الكرة لتسوية الملاحظة الإدارية قبل تفاقمها ليتحمل أبو ريدة وحده فارق السعر بين التذكرتين الاقتصادى و«البزنس كلاس» بدلا من تحويلها إلى قضية واتهام بتبديد أموال الاتحاد، لتبقى الأزمة قائمة ومنتظرة الاشتعال مع أى رحلة قريبة للفريق الوطني.
وسبق ان خطاب مسئولي اتحاد الكرة شركة مصر للطيران والشركة الراعية بهدف توفير طائرة خاصة للمنتخب قبل رحلة سوازيلاند، دون إعلان أى جديد فى الأمر، لذا خرج عبد الغنى بتصريحاته الأخيرة وبرر صعوبة توفير رحلة خاصة؛ بسبب ضيق الوقت، إلا أن المحاولات جارية ومستمرة.