الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موعد مع التاريخ «مو» يصارع على لقب the Best

موعد مع التاريخ  «مو» يصارع على لقب the Best
موعد مع التاريخ «مو» يصارع على لقب the Best




كتب – وليد العدوى

فيما تعد ليلة من ليالى ألف ليلة وليلة، كما كان يروى عنها فى الحكايات، اخترق الأسطورة المصرية محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى كل الحواجز ممكنة والغير الممكنة، وبات أول مصرى وعربى يقف على مسرح تتويج أفضل لاعب فى العالم، هذا المساء، وفى تمام الساعة التاسعة والنصف فى عاصمة الضباب لندن، للموسم الثانى على التوالى بنفس المكان، بعد أن كانت تقدم دائما فى زيورخ السويسرية، لكنها المرة الثالثة على التوالى التى تقدم فيها الجائزة بأسم «ذى بيست»، بنظام الانفصال عن جائزة الكرة الذهبية التى تقدمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية لأفضل لاعب فى العالم، عبر تاريخها الطويل، ليتصاعد الحلم المصرى والعربى، حيث بات صلاح أول عربى فى التاريخ يحظى بشرف دخول القائمة النهائية للمنافسة على أفضل لاعب فى العالم، وقد تفوق على الجزائرى رياض محرز الذى دخل قائمة العشرة الأوائل عام 2016، لكنه حل سابعا، ولم يدخل سباق الثلاثة الأفضل فى العالم. لكن صلاح ليس أول أفريقى يحظى بهذا الشرف، فسبقه من قبل اثنان، هما الرئيس الليبيرى الحالي، جورج وايا، نجم الميلان الإيطالى فى تسعينيات القرن الماضى، والنجم الكاميرونى صامويل إيتو، وحالف الحظ وايا ليفوز بالجائزة عام 1995 ليصبح أول أفريقى ينال جائزة أفضل لاعب فى العالم، بل هو الأفريقى الوحيد فى التاريخ الذى حاز هذا الإنجاز، وتفوق وايا وقتها على كل من الإيطالى باولو مالدينى زميله فى إيه سى ميلان، ويورجن كلينسمان، نجم بايرن ميونخ الألمانى، وعاود الترشح ضمن الثلاثة الأوائل عام 1996، وجاء فى المركز الثانى خلف البرازيلى رونالدو، لاعب برشلونة آنذاك، والإنجليزى آلان شيرر، نجم نيوكاسل الإنجليزى وقتها، أما أما الكاميرونى صامويل إيتو فقد ترشح للجائزة عام 2005، ودخل قائمة الثلاثة الأوائل، وحل ثالثا بعد البرازيلى رونالدينهو، الذى حاز الجائزة، والإنجليزى فرانك لامبارد، لاعب تشيلسى الذى جاء فى المركز الثانى. اليوم يدخل صلاح لمنافسة الكرواتى لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد، والأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، لخطف جائزة «ذى بيست» التى يقدمها الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) إلى أفضل لاعب فى العالم لعام 2018، ويقدم رئيس الفيفا السويسرى جيانى إنفانتينو الجائزة بنفسه إلى اللاعب الفائز خلال حفل ضخم،  وهى الجائزة الثانية التى يتنافس عليها الثلاثى مودريتش ورونالدو وصلاح فى 2018، إذ حسم مودريتش الصراع لصالحه على لقب أفضل لاعب فى أوروبا وانتزع الجائزة فى الشهر الماضي، بعد أن لعب مودريتش ورونالدو دورا بارزا فى فوز ريال مدريد بلقب دورى أبطال أوروبا فى الموسم الماضى، ليكون اللقب الثالث على التوالى للريال فى 3 مواسم متتالية بهذه البطولة، ويرفع الفريق رصيده إلى 13 لقباً فى رقم قياسى بدورى الأبطال، كما لعب مودريتش دورا بارزا فى بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، قبل خسارة اللقب أمام فرنسا، لينال مودريتش المكافأة على دوره البارز فى البطولة، ليحرز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى المونديال. اذا كان مودريتش يظهر لأول مرة فى القائمة النهائية للمرشحين على الجائزة، فإن الأمر لا يبدو غريبا بالنسبة لكريستيانو، إذ فاز النجم البرتغالى بهذه الجائزة 5 مرات سابقة فى غضون العقد الأخير، وهو نفس عدد مرات فوز غريمه السابق فى برشلونة البرغوث الأرجنتينى ليونيل ميسى المستبعد هذه المرة من القائمة النهائية، وكانت أول الجوائز الخمس فى 2008، عندما كان لاعبا فى مانشستر يونايتد الإنجليزى، إذ توج بجائزة فيفا لأفضل لاعب فى العالم ثم توج فى 2013 و2014 بجائزة الكرة الذهبية مع اندماج جائزتى فيفا ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية، وبعد انفصال الجائزتين مجددا فى 2016، توج رونالدو بالنسختين الماضيتين فى 2016 و2017 قبل انتقاله فى صيف هذا العام إلى يوفنتوس الإيطالى. استحق المصرى محمد صلاح الدخول بقوة فى الصراع على الجائزة هذا العام بعد موسم خيالى مع ليفربول تصدر خلاله قائمة هدافى الدورى الإنجليزى برصيد 32 هدفاً علماً بأنه كان الموسم الأول له فى قلعة «أنفيلد»، كما ساهم بدور هائل فى تأهل ليفربول إلى نهائى دورى أبطال أوروبا، وإن خسر النهائى أمام ريال مدريد الإسبانى، ولعب صلاح دوراً بارزاً فى عودة المنتخب المصرى إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، بعد غياب 28 عاما، ومؤخرا عاد للتهديف بعد غياب قصير، حيث سجل ثالث أهدافه فى «البريميرليغ» أمام ساوثهامبتون، بعد فترة صيام تهديفى لازمته فى 3 مباريات متتالية فى مواجهتى ليستر سيتى وتوتنهام بالدورى الإنجليزى، وباريس سان جيرمان الفرنسى بدورى أبطال أوروبا، ليضع بصمات واضحة وقوية مع منتخب بلاده وناديه فى أوروبا مزاحما عدد غير قليل من نجوم العالم، حيث خلت القائمة النهائية للمتنافسين على الجائزة من لاعبى المنتخب الفرنسى الفائز بلقب المونديال الأخير، فيما يتنافس ديدييه ديشان المدير الفنى للمنتخب الفرنسى مع مواطنه زين الدين زيدان المدير الفنى السابق لريال مدريد، والكرواتى زلاتكو داليتش الذى قاد منتخب بلاده إلى نهائى المونديال.
أما جائزة أفضل حارس مرمى فى العالم، يدور الصراع بين الفرنسى هوغو لوريس حارس مرمى توتنهام الإنجليزى والفائز مع المنتخب الفرنسى بلقب المونديال، والبلجيكى تيبو كورتوا الذى انتقل مع تشيلسى الإنجليزى إلى الريال هذا الصيف، والدنماركى كاسبر شمايكل حارس مرمى ليستر سيتى الإنجليزي، وتتنافس النرويجية آدا هيغربيرغ، والألمانية جنيفر ماروزان لاعبتا ليون بطل فرنسا وأوروبا مع البرازيلية مارتا على جائزة أفضل لاعبة فى العالم، وقادت مارتا المنتخب البرازيلى للقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) للسيدات، وتتنافس المدربة سارينا فيغمان الفائزة بجائزة أفضل مدرب كرة نسائية فى العالم لعام 2017 على نفس الجائزة فى العام الحالى بعدما قادت المنتخب الهولندى للسيدات إلى الفوز باللقب الأوروبى، وتتصارع فيغمان على الجائزة مع المدرب رينالد بيدروس المدير الفنى لفريق ليون الفائز بلقبى الدورى الفرنسى ودورى أبطال أوروبا للسيدات والمدربة أساكو تاكاكورا التى قادت المنتخب اليابانى للقب كأس آسيا للسيدات. يحسم الصراع على جائزة كل من أفضل لاعب ولاعبة ومدرب لفرق الرجال ومدرب للسيدات من خلال تصويت يشارك فيه قادة ومدربو المنتخبات الوطنية فى كل بلدان العالم حيث تمثل أصواتهم 50% من الاستفتاء بواقع 25% للمدربين و25% لقادة الفرق فيما يجرى تصويت عام إلكترونياً بنسبة 25% للجماهير وتصويت آخر بنفس النسبة لوسائل الإعلام والصحافيين، فى المقابل يحسم الصراع على جائزة أفضل حارس مرمى من خلال لجنة مختارة من قبل الفيفا، ويشهد حفل الفيفا أيضاً الكشف عن الفائز بجائزة «بوشكاش» لصاحب أفضل هدف فى العام ويتنافس عليها عشرة لاعبين هم محمد صلاح ورونالدو والويلزى غاريث بيل لاعب الريال والأرجنتينى ليونيل ميسى نجم برشلونة الإسبانى والروسى دينيس تشيريتشيف واليونانى لازاروس كريستودولوبولوس لاعب آيك أثينا اليونانى والأوروغويانى جورجى دى أراسكايتا نجم كروزيرو والأسترالى رايلى ماكغرى لاعب نيوكاسل جيتس الأسترالى والفرنسى بنيامين بافارد والبرتغالى ريكاردو كواريزما.