الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برلمانيون: السيسى سيضع العالم أمام مسئولياته بشأن الإرهاب

برلمانيون: السيسى سيضع العالم أمام مسئولياته بشأن الإرهاب
برلمانيون: السيسى سيضع العالم أمام مسئولياته بشأن الإرهاب




‏كتبت ـ فريدة محمد

جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للأمم المتحدة لتضع العالم أمام مسئولياته بشأن الإرهاب والسلام، هذا ما أكده عدد من نواب البرلمان، مشددين على أن الزيارة ستسهم فى جلب فرص استثمارية بخلاف طرح رؤية مصر فى القضايا الإقليمية والدولية.
من جانبه أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن حرص الرئيس على المشاركة سنويًا فى اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، إيمانًا منه بأهمية صوت مصر دوليًا وحتى يستمع العالم كله إلى رؤية مصر الواضحة والصريحة والحاسمة تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة، وتجاه الأوضاع والقضايا الراهنة داخل منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة.
وتوقع عابد، أن يطرح السيسى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ73، أخطر قضيتين تواجهان المنطقة العربية، حيث تأتى قضية مواجهة الإرهاب فى مقدمة أولوياته، مشيرًا إلى أن الرئيس طرح حلولاً واقعية لهذه المشكلة الخطيرة التى لم تعد أى دولة فى العالم بعيدة عنها ناهيك عن خطورتها على الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح أن المجتمع الدولى بأسره مسئول مسئولية كاملة عن استمرار هذه الظاهرة الخطيرة، متسائلاً: أين المجتمع الدولى من تحذيرات السيسى ليس من الإرهاب والإرهابيين فقط، بل من الدول التى ترعاهم وتمولهم وتسلحهم وتأويهم على أراضيها؟، وأين المجتمع الدولى أيضًا من البيئة الحاضنة للإرهاب وضرورة مواجهة الأفكار الإرهابية والتكفيرية؟.
وأشار النائب إلى أن القضية الثانية هى الأزمة التاريخية للصراع العربى الإسرائيلى وما يتعرض له الشعب الفلسطينى الأعزل من بلطجة وعمليات قتل وإبادة على أيدى الكيان الصهيونى رغم مبادرة السيسى التى طرحها من على منبر الأمم المتحدة، والتى لو أخذها المجتمع الدولى مأخذ الجد لتم حل أزمة الشرق الأوسط والتوصل إلى حل الدولتين وحصول الفلسطينيين على جميع حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
فيما قال النائب عمرو غلاب، رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان: «إن الرئيس يولى أهمية كبيرة للملفات الخارجية، ومشاركته للمرة الخامسة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأتى لعرض رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة تجاه القضايا الدولية والإقليمية»، مضيفًا أن الزيارة تمثل فرصة جوهرية لعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع رؤساء العديد من البلدان لفتح آفاق من التعاون والبحث عن شركاء جدد لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، خاصة مع حالة الاستقرار والتنمية التى تشهدها مصر فى الفترة الحالية.
ولفت النائب إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تشهد تعاونًا كبيرًا، خاصةً فى مجال الاستثمار، حيث إن 33% من حجم الاستثمار الأمريكى الموجه إلى إفريقيا يرتكز فى مصر، نظرًا للمناخ الاستثمارى المحفز الذى تم تهيئته من خلال الجهود التى تبذلها الدولة، مؤكدًا مشاركة مصر تعبر عن الدور المحورى الذى تلعبه نيابة عن إفريقيا والشرق الأوسط.
وأشاد النائب طارق متولى، نائب محافظة السويس، بزيارة الرئيس إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الدورة الـ «73» للأمم المتحدة، مشيرًا إلى حرص الرئيس على تعزيز علاقات مصر الخارجية، قائلاً: «إن لقاء السيسى بعدد من رؤساء الدول على هامش أعمال القمة، فرصة مهمة لتعزيز سبل التعاون بين مصر وهذه الدول، بالإضافة إلى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية وطرح أجندة مصر لحل هذه القضايا وسبل مواجهتها».
وكشف عن الدور الذى تلعبه مصر على المستويين الإقليمى والدولى، وذلك من خلال جهودها فى محاربة الإرهاب نيابة عن العالم، بالإضافة الى حرصها على حل القضايا الإقليمية التى تهدد أمن واستقرار المنطقة، كما أنها دائمًا ما تتحدث نيابة عن إفريقيا، مشددًا على أن مشاركة الرئيس فى أعمال القمة تعبر عن عودة مصر إلى مكانتها الريادية بين مصاف الدول.
وشدد د. صلاح حسب الله، وكيل لجنة القيم بمجلس النواب، على أن الرئيس السيسى كعادته دائمًا سيطرح رؤية مصر الواضحة والصريحة والحاسمة تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة، وتجاه قضايا الشرق الأوسط بصفة خاصة، هذا بالإضافة إلى تعزيز دور الأمم المتحدة وأولويات حفظ السلم والأمن الدوليين وجهود مصر فى دعم مكافحة الإرهاب الدولى.
وأشاد حسب الله بأهمية رئاسة السيسى للاجتماع رفيع المستوى لمجموعة الـ77، التى تتولى مصر رئاستها خلال العام الجارى للمرة الثالثة فى تاريخ المجموعة، متوقعًا أن يستعرض الرئيس فى البيان الافتتاحى الدور الرائد والمحورى الذى قامت به مصر فى دعم التعاون والعمل المشترك بين دول المجموعة منذ تأسيسها فى ستينيات القرن الماضى.