الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مسجد وقبة ومدرسة وخانقاة «إينال» تاريخ فى مكان واحد

مسجد وقبة ومدرسة وخانقاة «إينال» تاريخ فى مكان واحد
مسجد وقبة ومدرسة وخانقاة «إينال» تاريخ فى مكان واحد




تقرير وتصوير - علاء الدين ظاهر


نواصل اليوم الحديث عن كنوز صحراء المماليك الأثرية، ومنها مجموعة السلطان اينال، وهى من الغرابة بحيث إذا رأيتها من الأمام لطالعت معمارا وفنا إسلاميا متميزا، أما إذا درت خلفها حسبتها مجرد ركام أحجار متهدمة ومهملة منذ سنوات طويلة.
تتشابه هذه المجموعة الأثرية التى تعد من أهم منشآت وكنوز المنطقة، مع مثيلاتها فى فكرة العمارة الشاملة، حيث تضم مسجدا وقبة ومدرسة وخانقاة، وهذه المكونات التاريخية لم تشفع لها لدى الزمن والإهمال، ليتركا بصمتهما عليها، حيث تهدمت أجزاء كبيرة منها خاصة فى الخلف، وإن احتفظت بمعالم كثيرة منها.
المجموعة الأثرية تم الانتهاء منها فى سنة 855 هجرية/ 1451م، وصاحبها كان أتابك للعساكر فى عهد الملك أبو سعيد جقمق، والمسجد بها أنشئ على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، ومكون من صحن مكشوف تكتنفه أربعة إيوانات متقابلة كانت تغطيها أسقف خشبية فقدت جميعها.
وتتسم المئذنة بالروعة والتناسق، ويبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض 25 مترا، وتتكون من ثلاثة طوابق وتقوم على قاعدة كبيرة مربعة الشكل مزينة بزخارف نباتية محفورة فى الحجر، والطابق الأول من شكل مثمن مزخرف أضلاعه بحنيات مستطيلة يعلوها عقد ذو زاوية.
والطابق الثانى من المئذنة مستدير الشكل ومضلع ومنقوش برسوم هندسية بديعة، والطابق الثالث يتكون من ثمانية أعمدة، ويعلو هذا الطابق خوذة يأتى بعدها هلال من النحاس.
حظ المجموعة العثر جعلها بعيدة عن الترميم منذ أكثر من 50 عاما، ما أدى لتهدم أجزاء كثيرة من الجدران الخلفية، ما جعلها تبدو كأطلال شاهدة على تاريخ بناه أتابك عسكر جقمق.