عبدالعاطى: الطروحات الجديدة للقطاع الحكومى ستؤدى إلى انتعاش السوق

قال اسلام عبدالعاطي خبير اسواق المال ان هناك ازمة عنيفة يشهدها سوق المال المصرى حاليا،بدأت آثارها بعمليات هبوط مستمرة على مدار اكثر من عشرة ايام للتداول،طالت فيها السوق خسائر قوية،توزعت على اغلب الاوراق المالية المقيدة،مما عاد بالاثر المجمع على مؤشرات السوق لينخفض المؤشر الرئيسى بما يقرب من 2000 نقطة. وينعكس بالتالى على رأس المال السوقى والذى فقد نتيجة هذه التوترات بالسوق ما يقرب من 80 مليار جنيه.
وبالنظر إلى الارتفاعات القياسية التى حققتها السوق خلال عام 2017 وحتى منتصف 2018،حيث انتعشت الامال باستمرارية النمو والاتجاه نحو مستويات جديدة،وخاصة عند وصول رأس المال السوقى فى أعلى مستوياته ليتخطى حاجز التريليون جنيه،مما دفع الحكومة المصرية لإطلاق البرنامج الخاص بعمليات الطرح الحكومية،وكان الأمر معدا بحيث يتم الاسراع فى برنامج الطروحات لاستغلال الانتعاش الذى يشهد السوق وقتها.
ولكن ومع التغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية،بدأت موجة من انسحاب السيولة الاجنبية من السوق المصرية والاسواق الناشئة بشكل عام،على خلفية اجتذاب اسواق اخرى لهذه السيولة لما تتمتع به من معدلات فائدة أعلى على أدوات الدين الحكومية،وهو الامر الذى ينأى الاقتصاد المصرى عن الدخول فى مثل هذه المنافسة الرخيصة  من خلال تقديم تنازلات تتعلق بأسعار الفائدة السائدة بالسوق.
ويظل الاتجاه العام بالسوق فى حاجة الى أنباء اقتصادية جيدة خلال الفترة القادمة حتى يستطيع السوق ان يتعافى مجددا وهو قادر على التعافى ذاتيا،واستيعاب الطروحات المزمع اجراؤها خلال الفترة القادمة،بشرط عزل المؤثرات السلبية التى تحيد بالمناخ الاقتصادى والاستثمارى فى مصر حاليا.