الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تركيا تبيع قصور «البوسفور» التاريخية

تركيا تبيع قصور «البوسفور» التاريخية
تركيا تبيع قصور «البوسفور» التاريخية




بعدما فقدت الليرة التركية قرابة 40% من قيمتها أمام الدولار هذا العام، زاد الاهتمام بشراء القصور التاريخية والفاخرة المطلة على مضيق البوسفور فى إسطنبول، خاصةً من قبل القطريين.

صحيفة «حرييت» التركية، ذكرت فى تقرير نشرته أول أمس، أن 60 قصرًا مطلاً على طول مضيق البوسفور فى إسطنبول، بما فيها 30 قصرًا تاريخيًا، معروضين للبيع بأسعار تتراوح ما بين 4.5 مليون دولار و95مليون دولار، هذا بالإضافة إلى نحو 40 شقة سكنية فاخرة معروضة للبيع أيضًا، بأسعار تتراوح ما بين 1.7 مليون دولار إلى 12 مليون دولار.
وتعد المنطقة بين بوغازتشى والسلطان محمد الفاتح هى الأعلى سعرًا، بينما تعتبر القصور المطلة على الجانب الأوروبى من البوسفور، خاصةً فى حى ينيكوى، وكذلك الواقعة على الجانب الآسيوى، فى حى قنديللى هى الأكثر رغبة.
وكالة «دميروين» للأنباء، أكدت أن ما بين 600 قصر يقعون على مضيق البوسفور منها 366 قصرًا تاريخيًا، وقال المستشار الاستثمارى العقارى، سينيم يلماز: «إن الأجانب يفكرون فى استغلال الليرة التركية بعد انخفاض قيمتها أمام الدولار، ما يعنى أن عملتهم أيضًا أصبحت ذات قيمة أعلى، وبما أن العقارات هنا فى تركيا تباع بالليرة، فلدى الأجانب فرصة أكبر للشراء».
وحول القرار الصادر باستخدام الليرة فى عمليات شراء وبيع وتأجير العقارات، فى خطوة جديدة لدعم العملة المحلية، أشار إلى أن هناك قانونًا جديدًا الآن، لم يعد بإمكاننا بيع القصور بالدولار أو اليورو، مشددًا على أن الارتفاع الأخير فى قيمة الدولار مقابل الليرة أدى إلى ارتفاع قيمة القصور بالليرة، مما دفع المشترين المحليين إلى طلب تخفيض على الأسعار، متابعًا: «مواطنون من الدول العربية يسعون للشراء، ونرى تزايدًا ملحوظًا من جانب قطر بشكل خاص».
وحث يلماز المشترين المحتملين على التشاور مع مديرية تطوير وتنمية «البوسفور»، قائلا: «إذا كنت ترغب فى طلاء الجدران الخارجية، وبناء واجهات للممتلكات الواقعة على طول خط البوسفور، فإنك تحتاج إلى الحصول على إذن من مديرية التنمية».
وتخضع القصور التاريخية المطلة على البوسفور، والمعروضة للبيع، لقوانين إضافية أخرى يصدرها مجلس الآثار، ولذا طالب يلماز المشتريين المحتملين إلى زيارة المجلس أيضًا للاطلاع على هذه القوانين.