الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسما للجدل... كبار العلماء: الفتوى بعدم جواز الصدقة الجارية للميت باطلة

حسما للجدل... كبار العلماء: الفتوى بعدم جواز الصدقة الجارية  للميت  باطلة
حسما للجدل... كبار العلماء: الفتوى بعدم جواز الصدقة الجارية للميت باطلة




أكد د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء ردا على ما تم تناقله من أن الصدقة  الجارية   للميت بدعة ولا ينتفع بها الميت  فتوى باطلة، وقال فى الفتوى التى  حصلنا عليها: «إن عمل الصدقة الجارية للميت جائز، لأنها واحدة من ثلاث أمور نبه الرسول لها،  حيث تندرج تحت بند ولد يدعو له، ومن يقول بغير ذلك لم يطلع على  السنة، ولم يتلق العلم على يد مشايخ، وكلام ليس مبنيا على علم
وطالب  المسئولين فى كل مكان   بالالتفاف حول الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء وجامعة الزهر ودار الإفتاء وتلك المراكز المحترمة التى نقلت الإسلام لكل بلاد العالم بصورة ملفتة للنظر
وشدد قائلا :» لا ينبغى على  كل شخص يعتقد أن لديه كلاما أن يتحدث ويصدر أحكاما بدون تفقه وعلم ، وعليه أن يكتفى بالوعظ والخطاب الديني، وألا يتصدر للأحكام فيجعل من نفسه أضحوكة، خاصة وأن الأحكام لها مجتهدون ولها علماؤها المتخصصون.
 من جانبه أوضح د. محمد وسام مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية أن من بين الأعمال التى يصل ثوابها للميت: «الصدقة وتلاوة القرآن والحج والعمرة والصوم، أما الصلاة فلا يجوز أن يقضيها عنه لأن الصلاة عبادة وصلة بين العبد وربه لا يستطيع أحد أن يؤديها عن غيره.
واستدل د. وسام على كلامه بأن ميتا ترك صوما فمات استحب لأوليائه أن يصوموا عنه؛ لحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ).
كما أكدت  لجنة الفتوى بالأزهر جواز الصدقة عن الميت  وقال  الشيخ إبراهيم راغب، فى تدوينة مطولة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «هذا كلام غير علمى فالنبى يقول: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: (صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له)، نص الحديث واضح جدا أن عمل الميت هو الذى انقطع عنه، أما عمل غيره له لم ينقطع، ونقل قول ابن تيمية فى فتاويه: (الاتفاق على وصول ثواب العبادات المالية كالصدقة وغيرها كما يصل الدعاء والاستغفار أما الأعمال البدنية كالصلاة والصيام والقرآن، فاختلفوا فيها، والصواب أن الجميع يصل إليه وقال هذا مذهب الإمام أحمد بن حنبل والإمام أبو حنيفة وطائفة من أصحاب مالك والشافعي)».
وحول استشهاد من يرفض الصدقة عن الميت بقوله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)، أوضح «إبراهيم» أن الآية منسوخة بقوله تعالى (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء)، فالله سبحانه يلحق الذرية بالآباء زيادة فى تنعيمهم تفضلا منه سبحانه.. وهذا انتفاع بعمل الغير
وكان محمد هداية  قد أفتى أن  الميت لا ينتفع بأعمال ودعاء الحى مثل قراءة القرآن وإهدائه ثواب القراءة أو التصدق على الميت أو الحج أو الصيام نيابة عنه وقال إن الميت لا ينتفع بشيء من ذلك كله وأنه يحاسب فقط على أساس عمله لقوله تعالى : “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى” مشيرا إلى أن التصدق على الميت ليس من الإسلام