الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أطباء المسلمين تفوقوا على أوروبا بشهادة الغافقى والزهراوى وحنين بن إسحق

أطباء المسلمين تفوقوا على أوروبا بشهادة الغافقى والزهراوى وحنين بن إسحق
أطباء المسلمين تفوقوا على أوروبا بشهادة الغافقى والزهراوى وحنين بن إسحق




كتب ـ علاء الدين ظاهر


وسط عشرات الابتكارات والاختراعات الطبية والدوائية التى نسمع عنها يوميا من الغرب، لا يجب ان ننسى علماء مسلمين برعوا بمهارة فى الطب،بل إنهم توصلوا لأدوية واختراعات سبقوا بها علماء الغرب لسنوات طويلة.
وفى المتحف الإسلامى توجد قاعة مخصصة للطب، بها عشرات الكنوز الأثرية التى تكشف مدى براعة أطباء المسلمين،أحد هذه الكنوز كما قال لنا د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف صفحات من مخطوط الأدوية المفردة للغافقى «تركيا - العصر العثمانى - القرن 10 هـ/ 16م».
وتابع : كان الغافقى طبيبًا عاش فى الأندلس فى القرن 6هـ/12م، والمخطوط علمى تم نسخه فى تركيا ومُزين ببعض صور النباتات مع شرح فوائدها الطبية وكيفية استخدامها فى العلاج، ونظرًا لكونه مخطوطًا علميًا فلم يهتم الناسخ بعمل إطار لصفحات المخطوط، وانصب الاهتمام على رسم الأعشاب النباتية وفائدتها الطبية.
ولم يكن الغافقى وحده، بل هناك كثيرون من مشاهير أطباء المسلمين، ومنهم كما قالت نجوى بكر مسئولة التواصل المجتمعى بإدارة التنمية الثقافية بمكتب وزير الآثار، أبوالقاسم الزهراوى وإبداعاته فى الطب، والتى دونها فى كتاب شهير له.
وتابعت: شرح الزهراوى فى كتابه كيفية معالجة الأجفان بالكى بواسطة أدوات قام بتطويرها، ومع التنبه الى ما ذكره من طريقة الكى «ثلث الجلد!»،وهناك أيضا مخطوطة عن تشريح العين لحنين بن إسحق من كتابه المسائل فى العين، محفوظة فى المكتبة الوطنية فى القاهرة، ومؤرخة منذ عام 1200م تقريبا. ما سبق قليل من كثير جدا لإسهامات المسلمين الحضارية فى مجال الصحة، وأعظمها على الإطلاق أنهم أَوَّل مَنْ أسس البيمارستانات «المستشفيات» فى العالم وسبقوا أوروبا بأكثر من 9 قرون،وكان أول مستشفى إسلامى فى عهد الوليد بن عبد الملك وكان المستشفى متخصِّصًا فى الجُذام.
ولم تكن البيمارستانات الإسلامية أماكن للعلاج فقط ،لكنها كانت بمثابة مدارس طبية لتعليم وتدريب طلاب الطب على يد معلمين متخصصين،وكانت البيمارستانات أولى المستشفيات التى تحتفظ بسجلات مكتوبة عن حالة المرضى وعلاجهم ، كان الطلاب هم المسئولون عن التدوين تحت إشراف الأطباء، وكان للأطباء العرب والمسلمين السبق فى استخدام الخيوط الجلدية لمعالجة الجروح بعد أن استخلصوها من أمعاء القطط والحيوانات الأخرى.