الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إريك التورفر: التزام المهرجان بالتجريب يحدد اختياراته..!

إريك التورفر: التزام المهرجان بالتجريب يحدد اختياراته..!
إريك التورفر: التزام المهرجان بالتجريب يحدد اختياراته..!




من ضمن الأنشطة الإضافية للمهرجان هذه الدورة تنظيم ورشة للكتابة المسرحية يقودها الكاتب إريك التورفر والذى قدم ورشته فى الأسبوع الأول من المهرجان وعن الورشة والتجريبى قال إيريك فى تصريحات خاصة..

تعتبر هذه هى المرة الأولى التى أشارك  فيها ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى لكننى سبق ومنحت ورشًا فى الكتابة بمدينة الإسكندرية، شارك فى ورشة المهرجان 12 كاتبًا منهم محترفون وآخرون مبتدئون فهناك من لديهم خلفية وخبرة أكاديمية، لم نقدم مشروعًا ناتجًا لهذه الورشة نظرًا لضيق الوقت لكنهم عرضوا لمشاريع من الممكن أن تكون مجرد بداية لعمل مسرحية فلديهم بعض المسودات من  مشاهد ومونولوجات لكن لم ننته منها بعد. وعن أزمة الكتابة المسرحية عمومًا يقول..من الممكن التحدث عن أوروبا لدينا محاولات لبرامج كثيرة وورش للكتابة المسرحية داخل أوروبا والجيل الجديد فى أوروبا لديه القدرة على إثبات وجوده، وأعتقد أن أزمة الكتابة بمصر سببها عدم الاحتكاك بمهرجانات عالمية، لا بد من وجود سبل للتواصل لحضور مهرجانات دولية بالخارج.  ويضيف.. شكسبير كاتب كلاسيكى وفريد لكنه عندما كتب لم يتوقع أنه يكتب للمستقبل؛ وبالتالى أرى أن المستقبل سوف يخبرنا بنجاح تجارب الكتابة من عدمها؛ لأنه فى رأيى أحيانًا الكتاب الشباب يتعرضون لعدم تقدير لأعمالهم الفنية وحدث ذلك مع أحد الكتاب الألمان ففى حياته لم ينتج له عمل مسرحي واحد بل قدم أول عمل له بعد 50 سنة من وفاته وكان محظوظًا عندما أصدر كتابًا له وهو على قيد الحياة، لكنه لم يتوقع أن تحيا أعماله على خشبة المسرح، لذلك أرى أنه من الصعب مقارنة الكتاب الشباب بكتاب كلاسيكيين كبار خاصة أن هناك إجماعًا على جودة هذه الأعمال الكلاسيكية لكن بالنسبة للتجارب الجديدة ما زالت هناك آراء مختلفة حولها فلا يمكن عقد المقارنة بينهما.
وعن رأيه فى التجريبى قال : من المهم للغاية وجود وإقامة مهرجان دولى بمصر وتنظيم برامج للورش الدولية لكن اعتقد أنه يبقى من الصعب الاحتفاظ باسم «التجريبي» لأنه عادة سوف يحدد مجال وشكل اختيار العروض المشاركة التى لا بد أن تتفق مع اسم وفلسفة المهرجان كما أنه سيضطر دائمًا إلى اختيار العروض الفقيرة فنيًا التى تعد تجارب جديدة للشباب فى أوروبا، ومن عدد العروض القليلة التى شاهدتها ضمن فعاليات المهرجان لم أجد فيها تجريبًا بالمعنى الحقيقى للكلمة، وحتى لو كان عمر المهرجان وصل إلى 25 عامًا لكنه لا بد أن يعيد النقاش والتساؤل والطرح من جديد حول مفهوم «التجريب».