الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تهدى المغرب «تورتة» أمم 2019 والكاف يوجه ضربة لقطر

مصر تهدى المغرب «تورتة» أمم 2019 والكاف يوجه ضربة لقطر
مصر تهدى المغرب «تورتة» أمم 2019 والكاف يوجه ضربة لقطر




كتب - وليد العدوى


فى تحول سريع ومفاجئ، أعلن الاتحاد المصرى لكرة القدم عبر تصريحات أعضائه أنه لم يكن ينوى استضافة بطولة الأمم الأفريقية المقبلة 2019 بدلا من الكاميرون التى أوشك الاتحاد الأفريقى (كاف) على سحب التنظيم منها خلال أيام؛ بسبب عدم الوفاء بالوعود بتقديم بنية تحتية مميزة تليق باستضافة النسخة المقبلة، إلا أن الاتحاد الكاميرونى عجز عن ذلك، ويبقى الفيصل فى الحكم النهائى إرسال وفد رسمى للكشف عن المنشآت، قبل إعلان القرار الرسمي، وكانت مصر على رأس المرشحين بجانب المغرب وجنوب إفريقيا طوال الشهور الماضية، كونها الأجدر والأجهز دائما فى القارة السمراء، إلا أن اجتماع الجمعية العمومية للكاف المقام حاليا فى مدينة شرم الشيخ، كشف العديد من المفاجآت أبرزها تلميح مصر بعدم الرغبة فى الاستضافة، بدعوى ضيق المساحة الزمنية على الحدث وعدم الاستعداد بالشكل الكافى، خصوصا أن مصر تتحسس طريقها مؤخرا فى إعادة الجماهير إلى الملاعب، بعد سنوات طويلة من الغياب، وهى الأجواء التى لا تناسب بطولة بحجم الأمم الإفريقية.
وينوى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم تنظيم بطولة الأمم الأفريقية المقبلة بنظام مشاركة 24 منتخبا بدلا من 16 كما كان سائدا طوال السنوات الماضية، الأمر الذى يحتاج معه إلى دولة فى غاية الاستعداد والقوة من حيث عدد المنشئات الرياضية والملاعب الفرعية والرئيسية، وكذلك الفنادق لاستقبال الوفود الجماهيرية، كلها عوامل توافرت فى مصر الحاضنة للكاف، والملاذ الأول والأخير فى القارة السمراء وقت الأزمات، قبل أن تتحول دفة الأمور بشكل غامض وسريع إلى المغرب التى تحظى بتأييد كبير ومختلف هذه المرة، كونها من البلاد التى لا تقل كفاءة عن مصر وكذلك جنوب أفريقيا التى استضافت كأس العالم فى 2010، إلا أن المغرب أكثر الدول الإفريقية تقديما لملف استضافة المونديال، الأمر الذى يسهل من استضافتها للحدث المقبل.
الاتحاد الإفريقى ألمح إلى سحب التنظيم من الكاميرون، على أن يصدر القرار النهائى أواخر شهر نوفمبر المقبل، بعد اجتماع للجنة التنفيذية للكاف يومى الخميس والجمعة، والذى يسبق اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية الذى يعقد اليوم الأحد فى شرم الشيخ، وأشارت اللجنة الى أنها اطلعت على تقرير للجنة المكلفة بمتابعة التحضيرات الكاميرونية، وأنه أظهر تأخرا كبيرا فى إنجاز البنى التحتية، ليصبح القرار النهائى فى نهاية نوفمبر، بعد زيارة أخيرة يقوم بها وفد من الاتحاد، ومن شركة الاستشارات والتدقيق رولاند بيرجر، موضحا أن لجنة مشتركة من الاتحادين القارى والدولى (فيفا) ستزور الكاميرون أيضا فى أكتوبر لدراسة المسائل الأمنية، وهو الملف الذى ينتظر أن تسقط فيه الكاميرون أيضا، ويهدف رئيس الكاف أحمد أحمد من اشراك وفد الفيفا فى الأمر كإجراء تنظيمى ضرورى متبع فى مثل هذه الأمور من ناحية، ولتأكيد الشفافية فى الأمر من ناحية أخرى، خصوصا بعد الشائعات التى طالته بشكل شخصى وقت اكتساحه فى الانتخابات الأخيرة عام 2017 ضد الكاميرونى عيسى حياتو، والتى أكدت عزمه سحب تنظيم أمم أفريقيا 2019 من الكاميرون للانتقام من حياتو، بعد أن ازاحه عن منصبه الذى مكث فيه 30 عاما متواصل.
وقد أصدر المكتب التنفيذى للاتحاد الإفريقى عدة قرارات هامة، بعد اجتماعه الأخير، أبرزها التأكيد على إسناد مهمة تنظيم بطولتى كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم الشاطئية 2018، وكأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة لعام 2019 إلى مصر، والأخيرة تقف حائلا بشكل شبه رسمى أمام تنظيم مصر لبطولة إفريقيا بدلا من الكاميرون، لاستحالة اسناد بطولتين من الأمم على صعيد الكبار والشباب إلى بلد واحد، الأمر الذى يفتح الباب أكثر للمغرب ثم بعدها بخطوات كبيرة جنوب أفريقيا، كما قرر الاتحاد الإفريقى أيضا إجراء زيارة تفتيش جديدة على الكاميرون خلال شهرة نوفمبر المقبل، قبل اتخاذ القرار النهائي، حيث تقام النسخة المقبلة من 24 منتخبا وفى الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2019، بعد تغيير موعدها بشكل رسمى كى تتماشى مع الأجندة الدولية، بعد أن كانت البطولة تقام بنظام مختلف عن العالم فى الفترة ما بين 20 يناير حتى 10 فبراير، الأمر الذى تسبب فى صدمات كثيرة بين الأندية الأوروبية والاتحاد الأفريقي، لغياب المحترفين الأفارقة ما يقرب من شهر كامل عن منافسات أنديتهم.
وفيما يعد ضربة قوية وقاصمة لقنوات «بين إن سبورتس» القطرية، قرر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم من بين حزمة قراراته بيع حقوق بث مباريات تصفيات كأس العالم 2022 بالنظام الفردي، واجاز لكل دولة بيع مبارياتها بشكل منفرد، حيث دأبت القناة القطرية على احتكار جميع المباريات فى المنطقة على صعيد المنتخبات والأندية، الأمر الذى تسبب فى أزمات كثيرة، قبل أن تقود مصر من خلال رئيسها هانى أبوريدة جبهة وتيار قوى للمناداة بضرورة منح الاتحادات الأهلية حق بيع وتسويق مبارياتها بعيدا عن الشركة الراعية للكاف، بهدف حفظ حقوق جماهير كل بلد فى المشاهدة ومتابعة منتخباتها، وهو الأمر الذى لاقى قبولا وترحابا من أعضاء الجمعية العمومية المشاركة فى شرم الشيخ، وقبل ساعات من وصول رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) السويسرى جيانى إنفانتينو لحضور «الكونجرس» الأفريقي، حيث يحل ضيفا شخصيا على أبوريدة، مستثمرا التجمع فى التقرب أكثر من أعضاء الجمعية العمومية للقارة السمراء تمهيدا لخطوات انتخابية مستقبلية، ويوافق إنفانتينو صديقه أبوريدة فى خطوة الضربة الموجهة لقطر لاعتراضه على سياسة مواطنه وسلفه جوزيف بلاتر الذى تساهل مع البلد الخليجى أخرها اسناد تنظيم مونديال 2022 لها لتبقى أزمة كبيرة ودولية تبحث عن حلول.
وتشمل قرارات المكتب التنفيذى للاتحاد الإفريقي، اسناد تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2021 إلى كوت ديفوار، وبحسب تقرير زيارة التفتيش الأخيرة، فإن الستة ملاعب المطلوبة لاستضافة البطولة، يوجد ملعبين موجودين، بالإضافة لأربعة ملاعب يتم تشييدهم فى الوقت الحالي، كما أكد التقرير أيضا أن ثلاث مدن من أصل خمس يستضيفون البطولة مازالوا بحاجة لتحسين البنية التحتية، أما كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2020 فتقام فى إثيوبيا، بعد أن انتهى وفد الاتحاد الإفريقى من زيارة البلد، وأوصى بزيارة أخرى نهاية شهر أكتوبر المقبل للتأكد من استيفاء الشروط الأساسية لاستضافة البطولة، وسيتم استعراض تواريخ البطولة النهائية مع السلطات الإثيوبية، بسبب اجتماعات الاتحاد الإفريقى فى نفس الوقت، أما مصر فتستقبل كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما خلال الفترة من 8 إلى 22 نوفمبر 2019، وكأس الأمم الإفريقية تحت 20 عاما فى النيجر العام المقبل، وكأس الأمم الإفريقية تحت 17 عام فى تنزانيا العام المقبل أيضا، وأخيرا تحديد يوم 8 يناير 2019 موعدا لإقامة حفل الكاف لاختيار أفضل لاعب فى إفريقيا فى العاصمة السنغالية داكار، حيث تقرر إقامة جائزة جديدة بنفس مهام الجائزة الماضية الخاصة بأفضل لاعب فى إفريقيا وسيتم منحها لكل الفائزين السابقين خلال الحفل المقبل بشكل موحد لجائزة أفضل لاعب التى يقدمها الكاف.