الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فرنسا تجمد أرصدة للاستخبارات الإيرانية وتعتقل 11 فى مركز داعم للإرهاب

فرنسا تجمد أرصدة للاستخبارات الإيرانية  وتعتقل 11 فى مركز داعم للإرهاب
فرنسا تجمد أرصدة للاستخبارات الإيرانية وتعتقل 11 فى مركز داعم للإرهاب




فى ظل سياسة مكافحة الإرهاب التى تنتهجها الحكومات الأوروبية عامة والفرنسية بشكل خاص، أعلنت السلطات الفرنسية، أمس الثلاثاء، تجميد أصول تعود لرجلين إيرانيين وإحدى دوائر الاستخبارات الإيرانية، وذلك ضمن عملية أمنية لمكافحة الإرهاب، ونشر القرار فى الجريدة الرسمية.
وعرّف القرار أحد الرجلين بأنه أسد الله أسدى، وهو الاسم ذاته الذى يعود لدبلوماسى إيرانى اعتقل على خلفية مؤامرة لتفجير استهدف تجمع للمعارضة الإيرانية فى فرنسا فى يونيو الماضى.
وكانت ألمانيا، قد وافقت على تسليم أسدى، المولود فى إيران فى 22 ديسمبر 1971، إلى بلجيكا على خلفية التجسس، والتخطيط لمؤامرة إرهابية نجحت أجهزة أمنية فى دول أوروبية بإحباطها.
وفى يوليو الماضي، وجه الادعاء الألمانى الاتهام رسميا إلى أسدي، الذى كلف زوجين فى بلجيكا لتنفيذ مخطط تفجير تجمع المعارضة الإيرانية فى العاصمة الفرنسية باريس، ويشتبه بأنه زود الزوجين بجهاز يحتوى على 500 جرام من مادة «تى إيه تى بى» المتفجرة لتنفيذ المخطط.
ويحمل أسدى، الذى اعتقلته ألمانيا بموجب مذكرة توقيف أوروبية، لقب المستشار الثالث فى سفارة إيران بفيينا، وسارعت الأخيرة إلى نزع الصفة الدبلوماسية عنه.
فى سياق متصل، اعتقلت الشرطة الفرنسية، أحد عشر شخصا، صباح أمس، خلال عملية أمنية نفذها نحو مائتى شرطى استهدفت مركزا متهما بدعم الإرهاب ومسئوليه فى بلدة جراند سانت بشمال فرنسا.
وذكرت مصادر فى الشرطة أن قرابة مائتى شرطى قاموا بـ12 عملية دهم وتفتيش فى مقر «مركز الزهراء» ومنازل أبرز مسئولية.
وأضافت المصادر إنه تمت مصادرة أسلحة ومواد أخرى وتوقيف 11 شخصا، أبقى ثلاثة منهم محتجزين قيد التحقيق.
وأوضح مصدر ثان قريب من التحقيق الفرنسى أن «بعض الأفراد الذين جرى تفتيش منازلهم يمتلكون أسلحة بطريقة قانونية».
ويعد «مركز الزهراء فى فرنسا» أحد المراكز الشيعية الرئيسية فى أوروبا.
ويضم المركز جمعيات بينها «الحزب ضد الصهيونية» و«الاتحاد الشيعى لفرنسا» و«فرنسا ماريان تيلى».
وتشتبه السلطات الفرنسية فى أن هذه الجمعيات «تشر عن الإرهاب» و«تمجد حركات متهمة بالإرهاب» مثل حركة حماس وحزب الله اللبنانى المدعومين من إيران.
وذكرت الشرطة أن أنشطة المركز «تجرى متابعتها بدقة بسبب تأييد قادته الواضح لمنظمات إرهابية عديدة وحركات تروج أفكاراً مخالفة لقيم الجمهورية».
وتُعرف بلدة جراند سينثا الصغيرة بكونها نقطة جذب للمهاجرين الذين يسعون إلى عبور القناة الإنجليزية إلى بريطانيا، كما أنها «قاعدة» لأنشطة التهريب التى تزدهر غالباً بين تجمعات المهاجرين.