«صالح» رئيسًا للعراق و«عبدالمهدى» رئيسًا للحكومة

بعد جدل طويل وخلافات حادة حسم البرلمان العراقى ملف تسمية رئيس الدولة، باختيار برهم صالح لمنصب رئيس جمهورية العراق، بعد انسحاب منافسه، وكانت جلسة البرلمان العراقى التى عقدت انتهت دون حصول أى من المرشحين على عدد الأصوات المطلوب للفوز برئاسة الجمهورية، فيما استبق مرشح الحزب الديمقراطى الكردستاني، فؤاد حسين، الجولة الثانية بانسحابه رسمياً من السابق الرئاسي، إلا أن رئاسة البرلمان رفضت انسحابه وقررت إجراء الجولة الثانية والتى حُسمت لصالح «برهم» بفارق كبير بـ160 صوتًا مقابل 16 لفؤاد حسين.
وبرغم تقدم برهم صالح وحصوله على 170 صوتاً، فى الجولة الأولى، إلا أن عدد الأصوات لم يبلغ الثلثين، وشرع البرلمان العراقى فى جلسة تصويت ثانية، لحسم الجدل وانتخاب رئيس للجمهورية.
ويعتبر برهم صالح الشخصية الكردية الأكثر قبولا فى بغداد، حيث سبق له أن شغل مناصب عليا عدة, غير أنه يبقى محط خلاف بين الأكراد المنقسمين بعد عام من استفتاء على الاستقلال أدى إلى تداعيات كارثية.. وعقب أدائه اليمين الدستوري، كلف الرئيس العراقى السياسى «عادل عبدالمهدي» بتشكيل حكومة جديدة للبلاد، وجاء اختيار صالح لعبد المهدى بعد أقل من ساعتين من انتخابه رئيسا للعراق، وسيكون أمام رئيس الوزراء المكلف مهلة 30 يوما لتشكيل حكومة وعرضها على البرلمان للمصادقة عليها.
من جانب آخر، قال رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي: إن تنظيم داعش الإرهابى لم يستهدف بلاده فقط بل استهدف الأمة العربية والإسلامية والإنسانية، وأن العراق كان ساحة الحرب ضد الإرهاب نيابة عن إخوانه العرب.
وأعرب عن أمله فى استمرار التنسيق والتشاور مع البرلمان العربى لمكافحة الإرهاب فكرياً، بعد محاربته عسكرياً وأمنياً، مشيدًا بدور البرلمان العربى وفى المؤسسات التشريعية فى الدول العربية لإسنادها العراق فى إغاثة النازحين واللاجئين.
اتفق رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل السلمي، ورئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسى على ضرورة التنسيق والتشاور لدعم العمل البرلمانى العربى المشترك ودعم جهود العراق فى إعادة الإعمار وإسناد جهود العراق فى تقديم العون للاجئين والنازحين العراقيين والقضاء على جيوب تنظيم داعش الإرهابى من البلاد واستكمال محاربة الإرهاب فكريا بدعم مكافحته أمنيا وعسكريا.