الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسراء: أحب شكلى.. وإعاقتى لا تؤثر على ذكائى

إسراء: أحب شكلى.. وإعاقتى  لا تؤثر على ذكائى
إسراء: أحب شكلى.. وإعاقتى لا تؤثر على ذكائى




شاء القدر أن تكون من ذوى الاحتياجات البدنية، حيث ولدت مصابة بالشفة الأرنبية مع وجود شق فى سقف الحلق، أما ما ميزها فهو أن عينها اليمنى مغلقة لا ترى بها بالإضافة إلى عدم اكتمال أصابع يديها وقدميها.. إنها إسراء أحمد طالبة السنة الأولى بكلية الشريعة بجامعة الأزهر والتى تبلغ من العمر 20 عاماً.. «روزاليوسف» اقتربت إليها لتعرف قصتها ومعاناتها مع التنمر بسبب شكلها.

تقول إسراء لـ«روزاليوسف»: منذ صغرى وأنا أعانى من عدم تقبل الكثيرين لي، فعند بلوغى سن المدرسة كثير من المدارس رفضت قبولى سواء حكومية أو تجريبية أو خاصة، حتى كان البعض ينصح أسرتى بإدخالى مدرسة تأهيل لذوى الاحتياجات الخاصة الذهنية مع أن نسبة ذكائى تماثل من هم فى نفس سني، وبعد معاناة تم قبولى فى مدرسة أزهرية وكان زملائى يسخرون من شكلى ويعتقدون أنى أقل منهم إدراكاً وذكاء وفهماً ولكننى كنت أفهم مثلهم تماماً وحتى لا أصاب بالعزلة أو الاكتئاب كنت أتأقلم معهم حتى كنت أضحك معهم على شكلى حتى لا يتهمنى أى أحد بأنى معقدة ولكننى فى الحقيقة كنت أحب شكلى وهيئتى التى خلقنى الله بها وكانت والدتى تدعمنى فى ذلك حتى كانت ثقتى بنفسى تفوق كل الحدود.
أضافت: أتعرض للتنمر فى كل مكان فى الشارع والمواصلات حتى إننى كنت أركب مع سائق أوبر اعتقد أننى متخلفة عقلياً فقال لى «تعالى أجيبلك شيكولاتة وتروحى معايا البيت شوية»،  وغيرها من حالات التنمر التى تعرضت لها والتى تنم عن وجود نقص فى ثقافة التعامل مع الاختلاف والشخص المختلف بشكل عام.
وتابعت: عندما كبرت اكتشفت أن ضحكى على نفسى مع زملاء المدرسة كان خطأ ومن هنا قررت أن أعطى محاضرات تنمية بشرية للتوعية بكيفية معاملة متحدى الإعاقة بشكل صحيح، كما أحضر مع أطباء علم نفس كنموذج جيد لمتحدى الإعاقة ونموذج إيجابى للثقة بالنفس ويعود الفضل فى ذلك إلى والدتى التى كانت تقف بجانبى وتدعمنى وتشجعنى وتملأنى ثقة وتحديا، كما أننى سعيدة جداً بحملة المجلس القومى للطفولة والامومة التى تكافح التنمر فى المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبى والتى تم إطلاقها تحت شعار «أنا ضد التنمر»، حيث إن الفيديو الدعائى للحملة بلغت نسبة مشاهدته ما يفوق 11 مليون مشاهدة، عبر السوشيال ميديا. وأكدت قائلة: السر فى مرورى بسلام من كل حالات التنمر التى مررت بها هو أن والدتى زرعت فى شيئا مهما جداً وهو أن أعذر الناس.