جمال فرعونى «4» ملكات مصر القديمة عشقن العطور واستخرجناها من «اللوتس»

عرفت الحضارة المصرية القديمة العطور،إذ كان المصريون القدماء يولون اهتماما كبيرا للنظافة الشخصية،حيث قالت ناجية نجيب فانوس كبير أمناء المتحف المصرى بالتحرير أنه بجانب استخدام الكهنة للعطور فى المعابد والطقوس،كانت ربات البيوت يعطرن منازلهن بشكل يومى، وقد كثر استخدام عطور زهرة اللوتس القديمة،حيث كان المصريون شعبا نظيفا محبا للجمال.
وتابعت: كانت الإسكندرية مركزا رئيسيا لحد أنها كانت عاصمة الجمال وصناعة وتجارة العطور، حيث صنعت المرأة المصرية العطور وتفننت فى استعمالاتها،وعرفت كيف تستخرجها بنفسها لتصنع عطرها المميز،ولذا فقد اهتمت بزراعة النباتات العطرية وزهورها فى حديقة بيتها.
وقالت إنه بالدليل وجد علماء الآثار أثناء التنقيب الأثرى فى المقابر الفرعونية وبالتحديد فى مقبرة الملكة «حتب حرس» العديد من القوارير والآوانى التى تحوى بقايا زيوت عطرية،وفى بعض المقابر الفرعونية اكتشفت أوانى محكمة الغلق قبل آلاف السنين،ورغم ذلك تنبعث منها رائحة عطور قوية، خاصة أنت العطور والمراهم ذات الرائحة الذكية كانت تستخدم فى التحنيط.
وقالت إنه على مقابر الأسرتين 18 و19 نرى الرجال والنساء وقد ارتدوا ملابس الحفلات كاملة،ووضعوا أقماعا مستديرة على شعورهم المستعار مصنوعة من الدهون المعطرة التى تذوب ببطء أثناء الحفل،وكانت على ما يبدو ترطبهم بصفة مستمرة، وفى 1923م وجد أحد علماء الآثار أوانى و قوارير تحتوى على آثار للزيوت العطرية، وكانت «كليوباترا» أكثر ملكات مصر عشقا للعطور،حيث كانت تحبها فى القصور وملابسها ومياه الاستحمام وحتى عربة الركوب.