الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جمال بوحسن عضو «الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطنى» فى البرلمان البحرينى: السيسى قائد أصيل يحمل المحبة والسلام والاحترام لكل العرب

جمال بوحسن عضو «الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطنى» فى البرلمان البحرينى: السيسى قائد أصيل يحمل المحبة  والسلام والاحترام لكل العرب
جمال بوحسن عضو «الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطنى» فى البرلمان البحرينى: السيسى قائد أصيل يحمل المحبة والسلام والاحترام لكل العرب




أكد النائب جمال بوحسن الأمين العام للمبادرة البرلمانية العربية، وعضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطنى فى البرلمان البحريني،  أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع أن يحدث طفرة كبيرة فى العلاقات بين مصر والبحرين على المستويات الأخوية والسياسية والاقتصادية.
 وأوضح «بوحسن» فى حوار  خاص لـ«روزاليوسف» أن حرص الرئيس السيسى على زيارة مملكة البحرين  مرتين ولقائه بالملك حمد بن عيسى آل خليفة كان له دور كبير فى دعم وتوطيد الروابط التاريخية بين البلدين، وأظهر ما يكنه البلدان من حب وإيخاء لبعضهما على مستوى القيادات السياسية والمستوى الشعبى، مؤكدًا أن العلاقات ستشهد تطورًا كبيرًا وملموسًا خلال الفترة المقبلة بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الشقيقين.

■ كيف ترى شكل العلاقات المصرية البحرينية فى عهد الرئيس السيسى؟
- مصر والبحرين ترتبطان بعلاقات أخوية تاريخية وطيدة، فنحن ننظر لمصر على أنها العمق الاستراتيجى والعربى الكبير الذى يحتضن كل العرب خاصة البحرين لأن مصر تحتل مكانة كبيرة عند القيادة البحرينية والحكومة والشعب البحريني، وعلاقة البلدين فى تطور مستمر لأن جذورها ضاربة فى عمق التاريخ ومميزة جدًا على جميع المستويات وفى جميع المحافل، خاصة أن المواقف المصرية من القضايا العربية والخليجية والقضية البحرينية بشكل خاص مواقف تذكر فتشكر لا ينساها التاريخ ولا الإنسان فهى ثابتة مثل ثبات القيادة المصرية والشعب المصرى.
العلاقات بين البلدين إذا تكلمنا عنها عامًا كاملًا لا يمكن أن نوفيها حقها ولكننا نؤكد أنها مميزة جدًا وفى تطور مستمر وقوة وتلاحم وهو ما يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنها لا يمكن أن تتغير رغم الظروف ومحاولات البعض لضرب هذه العلاقات من خلال الدسائس والكذب والتدليس ولكن ثبات العلاقات وقوتها ومتانتها أفشلت كل المحاولات لتعكير صفو العربية الأصيلة بين البلدين التى لا يمكن الشك أو الطعن فيها من قبل الأعداء، ونحن كشعوب وحكومات ومسئولين ننظر لها نظرة تأمل ثاقبة وتحفز للمستقبل وباعتقادى أنها ستتطور أكثر فى المستقبل القريب.
■ كيف ساهمت زيارة الرئيس السيسى فى زيادة توطيد العلاقات بين البلدين؟
- حرص الرئيس السيسى على زيارة مملكة البحرين مرتين واحدة خلال ولايته الأولى وأخرى فى بداية ولايته الثانية يعبر بشكل واضح عما تكنه البحرين له من ود وحب وما يكنه هو لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبًا، وهو من القادة العرب المميزين الذين يتمتعون بالأصل ويكنون لكل العرب المحبة والسلام والاحترام، ونحن فى البحرين ننظر لزيارتيه على أنهما زيارتان تاريخيتان عززتا من مكانة العلاقة بين البلدين ومن مكانة جمهورية مصر العربية ومن مكانة الرئيس السيسى لدى القيادة والشعب البحرينى.
■ ما تقييمك للمشاركة العربية فى اجتماعات الأمم المتحدة بدورتها الـ73؟
- المشاركة العربية كانت إيجابية جدًا ومتوافقة للغاية ما عدا بعض المواقف لبعض الدول التى تحسب أنها مواقف عربية ولكن بكل أسف خذلتنا نتيجة لما تحمله من نوايا سيئة تجاه الأمن القومى العربى والشعوب والدول العربية، وبالتالى أعتقد أن المواقف العربية كلها متوافقة وتمشى فى مصير وهدف واحد وهو مصلحة الأمن القومى العربى والمصلحة العامة للأمة العربية.
■ هل ترى أن الزعماء العرب خرجوا بتوصيات إيجابية من هذه المشاركة؟
- اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تكون للاتفاق على بوتقة واحدة لصالح العالم، ونحن نظرنا للمواقف العربية ومواقف القادة والمسئولين العرب المشاركين فى هذه القمة على أنها إيجابية ولكن الأهم أنهم توافقوا على عدة محاور وأهداف أوصلت رسائل العرب إلى المجتمع الدولى خاصة كلمة الرئيس السيسى الذى وضع أمام قادة العالم القضايا المصيرية العربية فى كيان وبوتقة سياسية مُحنكة أثبتت للعالم مكانة مصر لدى العرب من خلال طرحه.
■ ما أهم ما طرحه الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة ؟
- الرئيس السيسى كشف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هناك عدة قضايا يجب أن ننتبه وننظر لها خاصة عندما طالب كمطلب رئيسى فى الكلمة بضرورة أن يتجه العالم إلى الدول النامية، وأن تسخر التكنولوجيا لخدمة الدول فهذا توجه سياسى مُحنك منه، ولكن فى المجمل نحن كشعوب ننظر لمواقف القادة العرب على أنها موحدة تخدم الأمة والشعوب العربية.
■ كيف وجدت مشاركة الرئيس القطرى تميم؟
- مشاركة قطر فى اجتماعات الجمعية العمومية عادية إذ جاءت كلمة تميم فى الاجتماعات متناقضة وغير واقعية وتنم عن عدم إدراك للواقع وعدم وجود خبرة سياسية، وهناك عدة نقاط تطرق لها الأمير القطرى خلال كلمته كانت متناقضة خاصة أنه لعب على وتر المظلومية وشق الصف العربى والتفريق بين العرب، ولكن العالم أصبح واعِيًا وفاهمًا من هو تميم وماذا يريد وإلى ماذا يرمى من خلال خطاباته المتناقضة، واعتقد أن جميع الدول العربية لم تكن راضية عن كلمة تميم وأكبر دليل على ذلك أن القاعة كانت فارغة إلا من عدد بسيط للغاية، ومن حضر كان للحضور فقط وليس للاستماع لكلمته، فالعالم يومًا بعد يوم يكتشف حقيقة هذا النظام المُفلس الذى يلعب على عدة أوتار دون أن يعى ماذا يريد وماذا يقول.
 ■ برأيك ما سبب احتجاج قطر على الخطابات التى ألقاها وزراء خارجية البحرين والإمارات فى الأمم المتحدة؟
- الخطابات وضعت النقاط على الحروف وتحدثت عن الواقع المؤلم لهذا النظام الإرهابى والوزيرين البحرينى والإماراتى قدما بكل وضوح وبينا للعالم حقيقة هذا النظام وما تعانيه دول المنطقة والعالم العربى من سلبيات الممارسات القطرية.
كما أن خطابى وزيرى الخارجية البحرينى والإماراتى بينا خطورة الممارسات القطرية على الأمن والسلم العالمى دون أن تتخذ الأمم المتحدة أى خطوة لكبح جماح هذا النظام الإرهابي، والاستياء القطرى جاء بعد التفاعل الدولى مع كل ما جاء من معلومات تؤكد وبكل وضوح حقيقة نظام الحمدين.
■ إلى أين وصلت أزمة دول الرباعى مع قطر وهل الوساطة الكويتية فشلت بشكل نهائى؟
الشيخ صباح الأحمد بذل الكثير من الجهد والوقت فى سبيل رأب الصدع فى الأزمة الخليجية ولكن الموقف القطرى المتأزم والمتعجرف أفشل جهوده ولا أعتقد أن الأزمة فى انفراج ولكنها تزداد تأزيمًا نظرًا للموقف القطر المتعنت، فدول الرباعى العربى قالت كلمتها وأعطت متطلباتها وشروطها لقطر ولكن الأخير تصر على تأزيم الموقف وإفشال أى مبادرة سواء فرنسية أو أمريكية أو أى مبادرات دولية لأن الدوحة لديها هدف محدد تسعى للوصول إليه من خلال اختلاق هذه الأزمة واستغلالها، فقطر هى من تسببت فى الأزمة وليست الدول الأربع، وهى من تعكر صفو العلاقات العربية وتضرب الأمن القومى العربى، وتزيد الأزمة تأزيمًا لأنها لا ترغب فى الحل مهما بذلت أى دول وسيطة من جهود ستستمر فى إفشالها.
■ لماذا اتخذت البحرين خطوة تصعيدية بمنع تأشيرات القطريين ما عدا الطلاب؟
البحرين اتخذت هذه الخطوة مجبرة بعد أن أجبرتنا الدوحة عليها نظرًا لكثرة الجواسيس القطريين الذين كانوا يقومون بأعمال تجسسية لصالح قطر وقد ثبت لدينا بالأدلة والبراهين ما قامت به الدوحة من ممارسات غير أخلاقية لم تحترم فيها السيادة البحرينية وحاولت اختراق الأمن القومى البحرينى ومن خلال جواسيسها وشراء بعض ضعاف النفوس، وبالتالى من حق البحرين الحفاظ على أمنها واستقرار وحماية مواطنيها والمقيمين على أرضها.
قطر قامت بأعمال مشينة فى حق البحرين ودعمت الإرهاب بالمال والتدريب وأى بلد فى العالم يحق له أن يحفظ أمنه وسيادته وأمن مواطنيه من حلال الإجراءت التى يراها مناسبة ونحن لم نتجن على قطر ولا القطريين، والشعب القطرى محل احترام وتقدير وترحاب من القيادة والشعب البحرينى ولكن بكل أسف الحكومة القطرية استغلت الظروف والانفتاح البحرينى وفتح الحدود البحرينية أمام الشعب القطرى لتنفيذ أجنداتها الخاصة المتمثلة فى ضرب الأمن البحرينى ومحاولة خلق أجواء متوترة داخل مملكة البحرين مما دفعنا لاتخاذ هذه الإجراءات منعا لدخول أى جاسوس أو مندس من قبل النظام القطرى.
■ لماذا تُصر قطر على التغريد خارج السرب الخليجى والعربى؟
- قطر لديها أجندات وأهداف خاصة فهى تسعى إلى الريادة تريد أن تغير الأنظمة العربية بأكملها وليس البحرين والسعودية ومصر والإمارات، فهى دعمت كل الحركات الإرهابية فى الدول العربية وتقف وراء كل الأزمات فى المنطقة والدليل على ذلك أن جميع بلادنا العربية مستاءة منها فهى حاولت ضرب الأمن البحرينى والسعودى وحاولت تغيير النظام فى مصر ووقفت مع الإخوان المسلمين وفتحت أبوابها لإيواء الإرهابيين والجهات الأمنية المصرية لديها أدلة كافية لإدانة قطر فى دعمها للإرهاب وسعيها لضرب الأمن القومى المصرى، كل هذا يثبت بما لايدع مجالًا للشك أن الدوحة تقف موقف عدائى مع أعداء الأمة العربية لضرب أمنها ولذلك يجب أن نقف كلنا كعرب أمام هذا الوحش الإرهابى الذى يسعى لضرب أمننا وكياننا والسيطرة على مقدرات الشعوب والبلدان العربية، لا أحد ينكر أن قطر إخطبوط إرهابى يسعى لضرب الأمن القومى العربى.
■ هل هناك تنسيق بين البرلمان المصرى والبحرينى؟
- لدينا تنسيق كبير مع البرلمان المصرى فنحن برلمانون مختلفون فى الأرض ولكن متفقون فى الرؤى والأفكار التى تصب فى المصلحة العليا للدول العربية والمصلحة العليا للبلدين، ونحن نكن للبرلمان المصرى كل الاحترام والتقدير، وهناك زيارات متبادلة بين البرلمانين وتبادل للخبرات وتوافق فى الرؤى ومواقف موحدة بين البرلمانين وتنسيق خاصة بين البرلمان العربى والبرلمانات الأخرى، وأنا شخصيًا شاركت فى عدة اجتماعات دولية كان فيها موقف البرلمان المصرى واضحًا ومؤيدًا لكل المواقف، ودائمًا حاضر فى الاجتماعات الدولية معنا، ويكفى مشاركته فى أى محفل أو اجتماع كممثل كل العرب وليس مصر بمفردها، لذلك نُكن لهذا البرلمان العظيم  كل الاحترام والتقدير والمحبة.
■ كيف ترى التنسيق بين البرلمانات العربية ودورها فى حل أزمات المنطقة؟
- هناك توافق وتنسيق ولكن مطلوب المزيد من التنسيق بينهم والتوافق على المواقف ويجب أن تكون هناك كلمة للبرلمانات العربية فى المحافل الدولية لأن وقوفنا كبرلمان واحد على كلمة واحدة وهدف يساعد على توصيل رسائلنا.