الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إنسانية رئيس «السيسى» يفرج عن 3682 من السجناء فى ذكرى أكتوبر

إنسانية رئيس «السيسى» يفرج عن 3682 من السجناء فى ذكرى أكتوبر
إنسانية رئيس «السيسى» يفرج عن 3682 من السجناء فى ذكرى أكتوبر




منذ بزوغ فجر السادس من أكتوبر ازدحمت منطقة سجون طرة من الخارج بأهالى المساجين وأطفالهم الذين حملوا الورود فى انتظار آبائهم وأمهاتهم..
البسمة والأمل والفرحة طغت على عائلات السجناء، منهم من يحمل حقائب ملابس فى انتظار خروج أقاربهم من السجناء بعد العفو الرئاسى بمناسبة الاحتفالات بنصر أكتوبر المجيد، ومنهم من يتم الإفراج عنهم بناء على مبادرة رئيس الجمهورية «سجون بلا غارمين».

داخل منطقة سجون طرة الأمر يختلف، حيث ازدادت الفرحة وحمل المساجين أعلام مصر والفرح والابتسامات تعلو وجوههم فى انتظار الخروج لعائلاتهم.
وأفرجت مصلحة السجون بإشراف اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية، أمس، عن المئات من النزلاء على مستوى الجمهورية تنفيذًا لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى  بشأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين لانتصارات أكتوبر.
كما أفرج  قطاع السجون عن المئات من الغارمين والغارمات فى إطار مبادرة « مصر بلا غارمات» .
«شروط الإفراج»
ولكى يتم الإفراج عن المساجين يتم عمل لجان من قيادات قطاع السجون والداخلية لمناظرة ملفات السجناء لمطابقتها على شروط الإفراج الشرطى، وقد انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على عدد من النزلاء ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو، ومستحقى الإفراج الشرطى لبعض المحكوم عليهم، سيتم الإفراج عنهم خلال الساعات المقبلة.
وقررت اللجنة استبعاد سجناء من قوائم الإفراج، وهم كما ينص القانون المحكوم عليهم فى الجنح التى تمس الحكومة من الخارج والداخل، وحائزى المفرقعات والرشوة، وجنايات التزوير، والجرائم الخاصة بتعطيل المواصلات، والجنايات المنصوص عليها فى القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، وجنايات المخدرات والاتجار فيها، وجنايات الكسب غير المشروع، والجرائم المنصوص عليها بقانون البناء، كما لا يسرى على الجرائم المنصوص عليها فى قانون الشركات العاملة فى مجال تلقى الأموال لاستثمارها.
«السجناء يرددون تحيا مصر ويغنون تسلم الأيادى»
وكأنهم ولدوا من جديد أو يبدأون حياة جديدة بفرحة عارمة هكذا حال المساجين المفرج عنهم فى احتفالية مصلحة السجون، حيث رقص الغارمون والغارمات على أنغام أغنية تسلم الأيادى فى حفل العفو الرئاسى بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، وسط تصفيق من الحاضرين وضجت منطقة السجون بهتاف «تحيا مصر تحيا مصر» وهم يحملون صور رئيس الجمهورية، وعلت زغاريد الغارمات وهتاف باسم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعلام مصرية ترفرف بالمكان، وصور للرئيس بأيدى المفرج عنهم».
وقد أقام قطاع السجون سرادقًا للمفرج عنهم، وشارك قيادات قطاع السجون فرحة المفرج عنهم وطالبوهم بالانخراط مع المجتمع فى سلام وأكدوا لهم أن وزارة الداخلية لن تتركهم بناء على تعليمات مشددة من محمود توفيق وزير الداخلية، حيث سيتم مساعدة المفرج عنهم بمساعدات عينية ومادية مختلفة.
وقال اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون فى كلمته باحتفالية قطاع السجون: نحتفل برجال أعلوا شأن الأمة فى حرب أكتوبر، ونجدد العهد للرئيس عبدالفتاح السيسى لاستكمال منظومة التقدم.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، فى كلمته أنه وبتنسيق دائم  مع صندوق تحيا مصر وبناء على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية  قطاع السجون واصل  سداد ديون الغارمين.
وتابع، ما نشهده اليوم يؤكد تلاحم المجتمع وتبنى قطاع السجون فلسفة عقابية جديدة، حيث نعمل على تأهيل السجناء لدمجهم فى المجتمع.
وقد تم الإفراج عن 896  سجينًا من الغارمين والغارمات والإفراج عن  2068 شخصًا آخر، فضلا عن الإفراج الشرطى عن عدد آخر ليصل العدد الإجمالى الى  3682 سجينًا.
وحرص عدد من قيادات وزارة الداخلية والشخصيات العامة والإعلاميين على حضور الحفل، إذ تقدم الحضور اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون.
وأعرب السجناء عن خالص تقديرهم للرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك بعد قرار العفو عنهم، وخروجهم لذويهم بعدما حرموا منهم فترة طويلة.
وقال أحد السجناء المفرج عنهم إن، الرئيس عبدالفتاح السيسى أدخل الفرحة على أسرهم  بعد حصولهم على العفو الرئاسى، حيث يحرص دائماً على لم شمل الأسر المصرية، وتخفيف العبء عن كاهلهم.
وأكد السجين عن الفترة التى قضاها فى السجون، بالتأكيد استفدت من هذه التجربة كثيرًا، وأهم الدروس التى تعلمتها الصبر، وتفادى تكرار الأخطاء وتمالك وضبط النفس لحظة الغضب، وأن أصعب وأقسى شىء عند الشخص هو تقييد حريته والبعد عن أهله وناسه.
وبشأن التعامل داخل السجون، قال السجين: كنا نتعامل معاملة كريمة تليق بحقوق الإنسان و تليق بنا، فإذا كان الشخص أخطأ فى حق نفسه أو مجتمعه، فهو يقضى عقوبة ذلك، ومن ثم يتعامل معاملة كريمة، فضلاً عن حرص إدارة السجن على تعليمنا بعض الحرف مثل «النجارة والحدادة والزراعة وصناعة الأثاث»، فضلاً عن وجود ملاعب ومكتبات داخل السجن، ويتم السماح لنا باستقبال ذوينا فى الزيارات الرسمية.
ووسط ابتسامة وفرحة طلبت غارمة مفرج عنها الحديث وقالت: نحن لم نرتكب جرائم مخزية، ولكن الفقر هو سبب حبسنا، والحمد لله أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص على إنقاذ الغارمات من السجون، وخالص تقديرنا للواء محمود توفيق وزير الداخلية بسبب سرعة إنهاء الإجراءات وخروجنا سريعاً لأسرنا.
وأكدت الغارمة، أول شىء أقوم به هو الذهاب لأطفالى» وأملى عينى منهم حتى أشبع منهم واحتضنهم ولن أبعد عنهم أبدا وبعدها التفت لحياتى ومستقبلى.
فيما وقفت السجينة شيماء محمد تنظر بلهفة مفرطة فى جميع الاتجاهات وتتحرك فى مكان الاحتفال وعلى وجهها يظهر القلق بخلاف باقى الغارمات اللائى تم الإفراج عنهن ويقمن بالزغاريد.
شيماء كانت عكس زميلاتها السجينات، فكانت تبحث عن والدها المسجون والذى أبلغها أهلها ومحاميها أنه سوف يتم الإفراج عنه يوم نصر أكتوبر وسوف يعودان إلى منزلهما يدا بيد،حيث تأجلت ابتسامة شيماء حتى شاهدت والدها بالبدلة الزرقاء من بعيد فأسرعت إليه واحتضنته وبدموع الفرح والأحضان استقبلت السجينة شيماء محمد والدها ضمن مئات الغارمين والغارمات بمبادرة الرئيس السيسى سجون بلا غارمين وغارمات.
وقالت الغارمة لـ«روزاليوسف» معقولة تم الإفراج عنى وعن والدى فى نفس اليوم، أخيرا هرجع مع والدى إلى بيتى وأهلى أنا مش مصدقة كنت بعتقد أنه كلام وخلاص وصدقت الدولة معانا وتحيا مصر و عاش الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسى و شكرا وزير الداخلية.
عم محمد كما يطلق عليه زملاؤه المسجونون هو والد الغارمة شيماء قال أنا اتسجنت  بعد أن اشتريت « توك توك» ومقدرتش أسدد فاضطر مالك الشركة لرفع دعاوى بإيصالات الأمانة ضدى وضد ابنتى التى حررت ايصالات أمانة على بياض هى الأخرى كضامن لى و لمساعدتى لتدبير قوت يومنا بالحلال والشرف وقد عجزت عن السداد بعد درجات التقاضى فتم حبسى أنا وبنتى الغلبانة، وتكفلت وزارة الداخلية بسداد ديونهم من صندوق «تحيا مصر» الذى تولى دفع مبالغ الغارمين.
غارمة: «3سنين محرومة من بنتى مش هسبها تانى»
وعلى الجانب الآخر سمع الجميع صراخ غارمة مفرج عنها وهى تقول بنتى حبيبتى والتقت «روزاليوسف» بها حيث قالت 3سنين وأنا فى حالة حزن وبعد الأيام والليالى ومحرومة من بنتى ودلوقتى هى فى حضنى ومستحيل اتركها مرة أخرى لأى شخص أو اسمح لأحد أن ياخدها منى ... وربنا يخليلنا الرئيس عبد الفتاح السيسى .. بيجمع كل أم بأسرتها .
واحتضنت الام طفلتها وهى تبكى بينما أطلقت الغارمات الزغاريد وأخذون منها الطفلة للاحتفال بها وتقديم لها الشيكولاتة.