الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«براطيم النخيل» حملت أسقف الآثار الإسلامية على طريقة «غشيم ونقى»

«براطيم النخيل» حملت أسقف الآثار الإسلامية على طريقة «غشيم ونقى»
«براطيم النخيل» حملت أسقف الآثار الإسلامية على طريقة «غشيم ونقى»




كشف أبوالعلا خليل المؤرخ والباحث المتخصص فى الآثار الإسلامية سرًا من مميزات العمارة الإسلامية، حيث قال إنه كثر استعمال الخشب فى العصر المملوكى على نطاق واسع فى عمل سقوف العمائر الأثرية المختلفة من أفلاق النخيل التى عرفت بالبراطيم.
وقال إن البراطيم الخشبية عبارة عن كتل خشبية تمتد بين طرفى السقف وهو ما يعبر عنه بجوائز السقف، ويرجع تفضيل المعمار لأفلاق النخيل أو البراطيم فى استخدامها كعوارض وكمرات للسقوف لما لها من خاصية تحمل الضغط.
وتابع: وقد أشارت الوثائق للسقوف الخشبية تحت مسميات عدة أشهرها «سقف غشيم»، وهو الذى يتكون غالبًا من أفلاق النخيل البلدى دون تهذيبها، ويقابلها «سقف نقى» وهو مصطلح وثائقى المقصود به خشب مستورد وغالبا ما يكون من خشب الصنوبر أو الأبنوس أو الساج الهندى، وعرف بالنقى وصفا لدرجة نقاوته، وقد برع النجارون حينذاك فى كسوة واجهات هذه البراطيم بألواح رقيقة من الخشب، وتلوينها وتذهيبها بالنقوش الزخرفية المتنوعة.
وأشار إلى أنه من أبرز المنشآت التى استخدمت فيها البراطيم، قبة الأمير ازدمر الدوادار»حامل دواة السلطان» والذى كان من مماليك السلطان الأشرف قايتباى، وتقع فى شارع السلطان أحمد بقرافة المماليك الشرقية،وهى المسجلة ضمن الآثار الإسلامية برقم 90، وقد تم تسقيف الإيوان ببراطيم سقف خشب نقى ومغلفة بألواح كانت تزينها زخارف نباتية وهندسية ملونة، لم يبق منها إلا مايدل عليها وفى أسفلها أزار خشبى تدل بقايا معالمه على أنه كان يشتمل على كتابات نسخية.