السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى حواره لـ«روزاليوسف» عمر خيرت:حفلاتى رحلـة روحـانيـة أبدأها بقراءة الفاتحة

فى حواره لـ«روزاليوسف» عمر خيرت:حفلاتى رحلـة روحـانيـة أبدأها بقراءة الفاتحة
فى حواره لـ«روزاليوسف» عمر خيرت:حفلاتى رحلـة روحـانيـة أبدأها بقراءة الفاتحة




الموسيقار عمر خيرت حالة فنية خاصة فى عالم الموسيقى فبمجرد أن تسمع موسيقاه تشعر بروحه من أول دقيقة سواء كانت الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات أو أغانى لحنها لمطربين يختارهم بعناية فالمتابع لرحلته مع الموسيقى سيجد أن اسمه ارتبط بأعمال فنية كبيرة محفورة فى أذهان الجمهور والتى بدأها مع موسيقى «ليلة القبض على فاطمة» و«قضية عم أحمد» و«خلى بالك من عقلك»  وصولًا لـ«الإرهابى» و«ضمير أبلة حكمت»  و«الجزيرة » و«مافيا» وغيرها من الأعمال.
ساحر القلوب  يتحدث فى حوار خاص بمناسبة تكريمه فى الدورة الـ 34 لمهرجان الإسكندرية والذى فتح خلاله صندوق ذكرياته متحدثًا عن رحلة تقترب من 40 عامًا مع الموسيقى والأنغام.
عن أحداث وشخصيات  وأعمال صنعت اسم عمر خيرت يدور هذا الحوار..
■ بداية كيف استقبلت خبر تكريمك بالدورة الـ34 لمهرجان الإسكندرية خاصة أن سبقه العديد والعديد من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية؟
- لا شك أن التكريم بالنسبة للفنان شيء مهم وعظيم فى حياته وله من الأثر الإيجابى الذى يشعره أنه قدم شيئًا بل ويدفعه أن يعطى أكثر وأكثر.
وتابع خيرت: تكريم مهرجان عريق مثل مهرجان الإسكندرية السينمائى له مكانة خاصة فى قلبى ويزيد من فرحتى ويشرفنى أن موسيقاى كانت شيئًا مهمًا سواء فى السينما أو التليفزيون أو الأغاني.
■ لعبت الموسيقى التصويرية التى قمت بوضعها لعدد كبير من الأفلام الناجحة بارتباط الجمهور باسمك؛ كيف ترى هذا الأمر ،وما الأفلام التى قربتك من الجمهور؟
- فعلًا لعبت الموسيقى التصويرية دورًا كبيرًا فى تقديمى للجمهور الذى عرفنى من خلال موسيقى الأفلام والمسلسلات وحصلت على جوائز عليها فمثلًا لن أنسى فيلم مهم أعتبره جواز مرورى للناس وهو «ليلة القبض على فاطمة « الذى قامت ببطولته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أيضًا فيلم « اليوم السادس « للمخرج يوسف شاهين و»قضية عم أحمد « لملك الترسو فريد شوقى وهو من الأفلام البسيطة التى أحبها وأعتبرها عزيزة على قلبى وحصلت على جوائز عليه أيضًا هناك أفلام «الإرهابى « و«خلى بالك من عقلك» و«الجزيرة 1 و2» و«ولاد العم» بجانب موسيقى المسلسلات مثل «البخيل وأنا» و«ضمير أبله حكمت» و«وجه القمر» وغيرها والجميل فى الموضوع ان موسيقى هذه الأعمال مازالت تعيش مع الناس ويطلبونها منى.
■ هناك أسماء معينه لا بد أن نقف عندها أثرت فى مشوار عمر خيرت، البداية مع عمك أبوبكر خيرت وجدك محمود خيرت – ماذا تقول عنهما؟
 - بالتأكيد الأسرة والبيئة التى نشأت بها كان لها التأثير المباشر على تكوين شخصيتى الموسيقية سواء كان عمى أبوبكر خيرت أو جدى محمود خيرت فكانا مثقفين وفنانين كبار تركا بصمة فى الحياة الثقافية فى مصر ولهما أعمال مهمة فجدى محمود خيرت كان شاعر وأديب ورسام وموسيقى ومحامى أما عمى أبوبكر خيرت فقد كان مهندس معمارى ومؤلف موسيقى ومؤسس معهد الكونسرفتوار الذى تخرجت فى أول دفعه له سنة 1959 وبالتالى كل هذا كان له الأثر القوى على النشأة الموسيقية لى فكما تعلمين أن الفن لا يورث إنما البيئة التى يعيش فيها الإنسان الذى أعطاه المولى عز وجل موهبة معينة تساعد على اكتشاف هذه الموهبة وتنميها وتوصلها لمجالات كثيرة.
■ هل ترى أنهما لم يحصلا على التكريم المناسب من جانب الدولة؟
- للأسف هذه من العيوب الموجودة فى بلادنا لكنهما تركا أثرًا وحفرا بصماتهما فى تاريخهما فمصر طول عمرها ولادة ومليئة بالمواهب ومن حين لآخر تأتى سيرتهما وذكراهما بكل خير.
■ سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ماذا تعنى لك؟
- بالتأكيد الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة كان لها فضل فى معرفة الناس بى وتقديمى للجمهور من خلال رائعتها السينمائية «ليلة القبض على فاطمة « على الرغم أنه لم يكن العمل الأول لى فقد كانت هى أول من اختارنى للتعاون معها وهذا كان من حظى لأنه كان مدخل حلو أكملت بعده مشوارى مع الموسيقي.
■ أيضًا لا نستطيع أن ننسى يوسف شاهين وأعمالك معه، حدثنا عن علاقتك به؟
- يوسف شاهين جمعنى أنا وهو عشق السينما والموسيقى فعندما اختارنى لأقدم الموسيقى التصويرية لعدد من أفلامه اختارنى عن وعى وفهم إلى أى مدى الموسيقى مهمه فى أعماله وقد تعاونا فى فيلمين مهمين هما «اليوم السادس» و«سكوت هنصور».
■ من الصوت الذى تشعر بوجود كميا فنية بينكما؟
- بلا شك على الحجار من الأصوات التى أحبها وقدمنا معا أغانى ناجحة وعلمت مع الجمهور.
■ ما شعورك عندما سمعت أغانيك بأصوات مطريين أمريكان وصينين وكان آخرها أغنية «فيها حاجة حلوة»؟
- سعدت جدًا وشيء مفرح لا أستطيع أن أشرح مدى فخرى به وسر سعادتى أن موسيقانا المصرية أصبحت منتشرة فى أسيا والصين واليابان وأمريكا ووصلت لهم الألحان وأصبحوا يتغنون بها.
■ أيهما تفضل لقب الموسيقار العالمى أم الموسيقار المصرى؟
- بالتأكيد أحب أن يرتبط أسم مصر بإسمى لأنى أعشق مصر.
■ هل كان فى ذهنك أن تصل موسيقاك للعالمية؟
- عندما أنشأ عمى أبوبكر خيرت معهد الكونسرفتوار كان هناك اتجاه إن يكون لدينا دراسة موسيقية أكاديمية عالمية وأن يكون لدينا تعليم موسيقى عالمى حتى نستطيع أن نصل بموسيقانا للعالمية فرحمة الله عليه كان هو البذرة الأولى لهذا المشروع وأنا من صغرى وأنا أسعى لهذا الهدف صحيح لم أكن أعلم أننى سأصل له.
■ الأفلام التسجيلية كانت لها نصيب من موسيقاك وإن كانت ليست كثيرة مقارنة بالأفلام الروائية، حدثنا عنها؟
- فعلا قدمت عددًا لا بأس به من الأفلام التسجيلية مثل  سميحة الغنيمى وثلاثية قصر الطاهرة وقصر التين وغيرها من الأفلام التسجيلية فالموسيقى ما هى إلا ترجمة للصورة التى أراها من لوحات وديكورات وتاريخ فهذه لها نظرة خاصة لدى كل ما الكاميرا تدور فى زاوية معينه يكون لها إحساس خاص لدى أترجمه لموسيقى.
■ البعض يتساءل عن سر الروح الموجودة فى أعمالك؟
- هى حالة ربانية ليس لها وصف غير أنها موهبه وضعها ربنا سبحانه وتعالى فى وتخرج منى بشكل عفوى وأنا سعيد أن حالة الصدق الموجودة بداخلى تصل للناس.
■ اهتميت فى السنوات الأخيرة بإحياء الحفلات على حساب تقديم الحان وأغانى جديدة . هل قصدت هذا؟
-الحفلات شىء مهم من أجل التفاعل مع الجمهور من خلال احتكاكى المباشر مع الناس وأعتبرها رحله روحانيه جميله وأى فنان يحب دائما أن يتقابل مع جمهوره ويعيشوا اللحظة مع بعض وهذا بالتاكيد قلل تواجدى فى السينما والتليفزيون لكن لن أبعد كثيرًا حيث أجهز حاليًا لفيلم مع المخرج شريف عرفه بعنوان «الممر» الذى بدأ تصويره من أسبوعين.
■ كيف ترى إقبال الشباب على حفلاتك؟
- بالتأكيد يسعدنى جدًا وهذا يعكس حبى للحفلات لأن التفاعل المباشر مع الجمهور يعطنى قوة ومقدرة وحالة إيجابية حتى أستمر وعموما حب الناس نعمه كبيرة من نعم ربنا عليِ اتمنى يديمها.
■ عندما تريد أن تختلى بنفسك ما المكان الذى تفضله؟
- الغردقة أو إسكندرية فأنا أعشق البحر والهدوء
■ هل هناك طقوس معينه لك تسبق حفلاتك؟
- ليست طقوسًا بالمعنى الحرفى لكن أحب أكون مع نفسى ولا أتحدث مع أحد وقبل دخولى للمسرح أقرأ الفاتحة وفى ذهنى أننى سأقابل أحبابى وهم الجمهور الذى أتمنى دائمًا أكون عند حسن ظنهم.
■ هل هناك أغانى نالت إعجابك فى السنوات الأخيرة؟
- تركيزى على الحفلات والموسيقى التى ألفها جعلنى لا أتابع سوى الجديد عالميا نظرا لطبيعة شغلى فأنا احب أن أعرف أين وصلنا من ما يحدث فى الموسيقى العالمية وما الذى ينقصنا وفى المقابل لا يحضرنى من الجديد أغانى جذبتنى وتسطيع أن تعيش مثل أغانى عبدالوهاب وام كلثوم وعبدالحليم الذى تربينا عليها فلم يعد هناك أغانى تظل عالقة بذهن الناس وتعيش سنوات.
■ هل توافق على تقديم سيرتك الذاتية فى عمل فنى؟
- لا أرحب بذلك خاصة وأنا على قيد الحياة.
■ وهل ينطبق هذا الكلام على مذكراتك؟
- ولا حتى أكتب مذكراتى فمن من الأفضل أن أألف موسيقى تعيش بعد رحيلي.