الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدواعى الأمنية عطلت العمل بأغلب مرافق القرية




  معاناة حقيقية يعيشها أكثر من 30 الف مواطن بقرى شرق القناة فى الاسماعيلية التى افتقرت للكثير من الخدمات والمرافق العامة.
  ففى قرية الابطال التابعة لمدينة القنطرة شرق يعانى مواطنوها من الاهمال الحكومى الواضح بالخدمات العامة.
 فى البداية يقول الشيخ سويلم العمدة احد أهالى قرية الابطال انه بالرغم من وجود أفرع عديدة لبعض الجهات الحكومية بالقرية فإنها مازالت مغلقة بلا مبرر فمكتب البريد مغلق منذ قيام الثورة تحت زعم الدواعى الامنية وتم تحويل المتعاملين معه الى مكتبى بريد القنطرة شرق وسرابيوم اللذين يبعدان بعشرات الاميال عن المنطقة مما يمثل عبئا كبيرا على اصحاب المعاشات كذلك مكتب الاتصالات الذى اصبحت تسكنه الحشرات نظرا لاغلاقه دون مبرر فضلا عن إغلاق فرع بنك التنمية والائتمان الزراعى الذى كان يخدم جميع مزارعى قرى شرق القناة والامر نفسه بالنسبة لنقطة مرور القنطرة شرق التى تم تحويل العمل بها الى مرور القنطرة غرب عقب احتراق الأول.
 
ويضيف هانى عبد الموجود من ابناء القرية ان الوحدة الصحية الموجودة بالقرية تخلو تماما من وجود اى طبيب بعد الساعة الثانية ظهرا وهى كارثة صحية غالبا ما تعرض أرواح المواطنين للخطر مشيرا الى ان ابنته الصغيرة كانت قد تعرضت لأزمة صحية نتيجة اصابتها بالزائدة فى الوقت الذى فشل فيه من الوصول لأى طبيب بالوحدة الصحية وكادت أن تفقد حياتها لولا انه استطاع نقلها لمستشفى الجامعة لتلقى العلاج اللازم.
 
ويواصل الحديث اسامة ابو كريم قائلا: إن قرى شرق البحيرات والبالغة 7 قرى وهى التقدم والعبور والسلام والاحرار وميت ابو الكوم والشباب والارسال محرومة من الخدمات الطبية.. خاصة أن مستشفى القنطرة شرق المركزى الاقرب لهم إذ يبعد عن القرية بحوالى 70 كيلو وهو امر يمثل خطورة على ارواح مرضى المنطقة وهو ما يتطلب انشاء مستشفى يخدم ابناء هذه القرى.
 
ويتساءل ابراهيم حسين والسيد عبد السلام السعيد من ابناء المنطقة عن عدم اقامة نقطة شرطة بالمنطقة رغم تخصيص قطعة ارض لهذا الغرض عام 2007 الا انه لم يتم العمل نحو انشاء نقطة شرطة بالمنطقة ومازالت الارض المخصصة له بورا تسكنها الاشباح فى الوقت نفسه توجد  7 استراحات خاصة بالعاملين فى هيئة التعمير مهجورة التى من الممكن ان تستخدم فى تقديم خدمات عامة للمواطنين مثل تحويلها لشهر عقارى او سجل مدنى أو قسم شرطة او نقطة مطافى.
 
والحال لا يختلف كثيرا بالنسبة للتعليم بقرى شرق القناة والتى اصبحت فيها الدراسة غير منتظمة بمدارس الثانوية العامة والابتدائى والاعدادى طوال العام نظرا لاغتراب المدرسين الذين يتعرضون للعطلة من جراء اجراءات التفتيش الامنية على معدية سرابيوم بالمجرى الملاحى لقناة السويس مما يتسبب فى تأخر أو غياب هؤلاء المدرسين رغم وجود مساكن إدارية لهم وهو ما يطرح العديد من الاسئلة حول سر اغلاق هذه المساكن.
 
فيما طالب المواطنون بإنشاء مدارس للتعليم الفنى وخاصة الزراعة نظرا لارتباط مواطنى هذه القرى بحرفة الزراعة.