الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحكومة فى «ضهر» متضررى «الوادى الجديد»

الحكومة فى «ضهر» متضررى «الوادى الجديد»
الحكومة فى «ضهر» متضررى «الوادى الجديد»




كتب - ولاء حسين وأحمد خيرى وعبدالوكيل أبوالقاسم ومحمود جودة وحسن أبوخزيم وإبراهيم رمضان

وهيثم دهمش - الوادى الجديد ـ محمد محروس

 


تحركات حكومية لمواجهة آثار الحريق الذى نشب بمنطقة زراعات النخيل بقرية الراشدة البايعة لمركز الداخلة فى محافظة الوادى الجديد منذ يومين، حيث تابع د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الإجراءات التى تم اتخاذها للتعامل مع الحادث ونتائج التحرك العاجل من جانب الوزراء المعنيين والمسئولين لتنفيذ التكليفات الصادرة بشأن السيطرة على الحريق وإخماده، وتوفير الرعاية الطبية للمصابين، وتقديم الدعم والمساندة لأهالى المنطقة المتضررة.

رئيس الوزراء، أكد أن هناك تعاونًا وتنسيقًا تامًا بين الوزراء المعنيين، ومحافظ الوادى الجديد، فى التعامل مع حادث الحريق، فالحكومة تحركت بجميع أجهزتها، لإخماد الحريق، والسيطرة عليه، وتوفير الرعاية الكاملة والتعويضات لأهالى المنطقة.
تقارير المتابعة اللحظية، تلقاها رئيس الوزراء من غرفة العمليات المركزية التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، كما تواصل بصورة مباشرة مع جميع الوزراء المعنيين، حيث أشاد بالمساندة المهمة من جانب القوات المسلحة من خلال توجيه الفريق أول محمد زكى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بإرسال 4 طائرات إطفاء، أسهمت بشكل فاعل فى دعم جهود السيطرة على الحريق وإخماده، مثمنًا التحرك الذى قام به الوزراء والمسئولون فى التواجد بموقع الحادث، مشددًا على ضرورة كشف ملابسات وقوع حادث الحريق، وبحث التدابير اللازمة لمنع تكرار حدوث مثل هذه الحرائق.
خطوات التعامل مع الحريق، اطلع عليها رئيس مجلس الوزراء، وتم التأكيد على توقف النيران بشكل كامل مع استمرار عمليات التبريد، حيث امتد الحريق على مساحة نحو 100 فدان من زراعات النخيل بقرية الراشدة، وتسببت شدة الرياح فى انتقال اللهب إلى عدد من المنازل، كما تسبب ضيق المسافات بين زراعات النخيل فى صعوبة عملية الإطفاء والسيطرة على الحريق بواسطة سيارات الإطفاء، الأمر الذى استدعى تدخل 4 طائرات إطفاء تابعة للقوات المسلحة للمشاركة فى السيطرة على النيران، وكذلك الدفع بـ18 سيارة إطفاء، و18 سيارة مياه، و8 ماكينات ضخ مياه متنقلة لإخماد الحريق.
وزير الموارد المائية والرى، د.محمد عبدالعاطى، أوضح أنه فور نشوب الحريق، تم تشغيل 8 آبار بالمنطقة لتموين سيارات الإطفاء منها، بالإضافة إلى إعطاء تعليمات بتحرك معدات الرى المتاحة بالمنطقة، حيث وصل لودران إلى منطقة الحدث، مع التوجيه بتواجد المسئولين والمهندسين لتقديم العون فى حالة حدوث أزمات فى تشغيل الآبار لتوفير المياه والإمداد بالمعدات، وتم تشغيل جميع الآبار لمدد تجاوزت 30 ساعة متواصلة وكان لذلك دور مهم فى دعم جهود السيطرة على الحريق.
من جانبها أشارت وزيرة الصحة، د. هالة زايد، إلى أنه تم الدفع بنحو 20 سيارة إسعاف لنقل المصابين جراء الحريق، إلى جانب رفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع مستشفيات مركز الداخلة والمراكز المجاورة، حيث كان على رأس العمل فور اندلاع الحريق 15 طبيبًا من مختلف التخصصات، و41  ممرضة، مع توافر مخزون كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية، علاوةً على تحريك فريق «انتشار سريع» من محافظة أسيوط مكون من 4 أطباء لموقع الحريق، كما تمت إقامة مستشفى ميدانى بمدرسة الراشدة لسرعة تقديم الرعاية الطبية للمصابين، موضحة أن الحريق لم يسفر عن وقوع أى حالات وفاة، وتراوحت الإصابات بين حالات اختناق وجروح سطحية، خرجت جميعها بعد تلقى العلاج اللازم، وتضمنت حالات الإصابة 7 من رجال الحماية المدنية.
وزيرا التنمية المحلية والبيئة، أفادا بنتائج زيارتهما إلى قرية الراشدة، حيث تضمنت الزيارة تفقد موقع الحريق، ومتابعة أعمال إخماده وتبريده، والاطمئنان على سلامة الأهالى، حيث وجه وزير التنمية المحلية بسرعة دراسة وتحديد أسباب نشوب الحريق بقرية الراشدة، وسرعة حصر الخسائر والأضرار الناجمة عن الحريق، تمهيدًا لصرف التعويضات اللازمة للأسر المتضررة والتى وجهت بصرفها وزيرة التضامن الاجتماعى، كما اتفقت وزيرة البيئة مع محافظ الوادى الجديد على إقامة مصنع للمخلفات الزراعية بالمحافظة يستوعب ما بين 10 و12 مفرمة، لاستغلال جريد النخيل الجاف، وذلك فى إطار إعادة تدوير المخلفات الزراعية، مؤكدة دعم وزارة البيئة للمحافظة من خلال الدفع بالمعدات اللازمة لتدوير المخلفات من مفارم وجرارات خلال أسبوع.
غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، من جانبها أصدرت توجيهات للإدارة العامة للإغاثة بالوزارة برصد مبلغ 2 مليون جنيه لتغطية التعويضات للأسر المتضررة من حادث الحريق، بعدما تلقت مديرية التضامن الاجتماعى بيانات الحصر المبدئى للخسائر التى خلفها الحادث، كما كلفت الأخصائيين والباحثين الاجتماعيين بمديرية التضامن الاجتماعى بالوادى الجديد بسرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية واستيفاء المستندات المطلوبة لتسليم التعويضات للأسر المتضررة.
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، هى الأخرى قامت بحصر الخسائر المادية من النخيل، لافتة إلى أن معظمها من النخيل غير المثمر، وتتم دراسة كيفية إعادة تأهيل النخيل المثمر، الذى تضرر جراء الحريق، مضيفًا أنه على تواصل مستمر مع مديرية الزراعة بالوادى الجديد منذ وقوع الحريق، وسيعلن التقرير النهائى للخسائر بعد الانتهاء منه.
محافظة الوادى الجديد، فور اندلاع الحريق، بدأت فى تنفيذ حزام آمن بقرية الراشدة على مسافة 100 متر، بالإضافة إلى إزالة النخيل المحترق وتطهير المواقع وفتح شوارع طولية وعرضية مستقيمة بمزارع النخيل.
وقال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد: «إنه ستتم إزالة جميع النخيل الذى يقع بجوار منازل المواطنين مباشرة، حتى لا يتضرروا بالحرائق، وسيتم تنفيذ إجراءات صارمة ضد الذين يحرقون مخلفات زراعية داخل حقول النخيل.
وأشار إلى أن أجهزة الوحدات المحلية كانت منذ اللحظات الأولى للحريق موجودة بسيارات المطافئ وبعض اللوادر والسيارات، حيث تمت السيطرة فى ساعة متأخرة من الليل على محيط الحريق الخارجى، مع استمرار إطفاء المحيط الداخلى حتى لا يتطاير ويتجدد الحريق مرة أخرى، كما توجه المحافظ يرافقه مدير الأمن لموقع الحادث للوقوف على عمليات السيطرة على النيران، ومتابعة جهود الأجهزة التنفيذية، لافتًا إلى أن أجهزة المحافظة تقوم بحصر المساحات المتضررة، وظل العمل مستمرًا للقضاء نهائيًا على ألسنة اللهب ومنع تجددها.