وزير المالية فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: اقتصـاد مصـر القـوى

تواجه مصر حملة تضليل قوية ضد الاقتصاد المصرى، يشارك فيها أطراف محلية وأخرى دولية، تتحدث عن تنبؤات بتراجع العملة وارتفاع العجز. تلك الترديدات نفى دكتور محمد معيط، وزير المالية، صحتها، مؤكدًا: «أن كل ما يقال عن تراجع قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار مستقبلا، وانتقال آثار أزمة الأسواق الناشئة للاقتصاد المصرى، ما هى إلا شائعات لا أساس لها من الصحة». تلك التأكيدات قالها وزير المالية لـ «روزاليوسف» فى تصريح خاص.
«معيط» قال: «إن كل ما فقده الجنيه المصرى منذ أبريل (وهو توقيت بدء الأزمة) وحتى أكتوبر الجارى 0.12% من قيمته أمام الدولار. فى حين خسرت عملات أخرى ما بين 40% و 60% من قيمتها. ففى الوقت الذى تأثرت فيه اقتصادات مثل الأرجنتين وفنزويلا وتركيا وجنوب إفريقيا والبرازيل تأثرًا كبيرًا، إلا أن حجم الانعكاس على العملة المحلية يبقى محدودًا».
وزير المالية أكد «أن الاقتصاد المصرى ظل صامدًا خلال الـ 6 أشهر الماضية وحتى تلك اللحظة، وهو رأى مؤسسات دولية عن الاقتصاد المصرى». مضيفًا «نواجه عددًا كبيرًا من التحديات، منها التغيرات العالمية، والحرب التجارية، وخروج المستثمرين من الأسواق الناشئة، والأزمة بين أمريكا وإيران، وارتفاع أسعار البترول».
وأوضح «معيط» أنه سيشارك فى اجتماعات الخريف لصندوقى «النقد» و«البنك» الدوليين، المقرر انطلاقها غدًا، فى إندونيسيا، وسيستعرض الوزير تجربة الإصلاح الاقتصادى فى مصر.
وتنتظر مصر بعثة صندوق النقد الدولى منتصف أكتوبر الجارى، لإجراء المراجعة  الاقتصادية الرابعة. وأشار وزير المالية إلى أن برنامج الطروحات الحكومية سيتم فى موعده، حيث سيطرح حصصًا إضافية من الشركات المدرجة فى المرحلة الأولى للطرح، الشهر الجارى، نافيًا تأثر خطط الطرح بأزمة الأسواق الناشئة.