السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كيد النساء «خرب» بيت «شيماء»

كيد النساء «خرب» بيت «شيماء»
كيد النساء «خرب» بيت «شيماء»




زواج الصالونات إن صح ذات مرة خاب وفشل مئات المرات، بدون سابق معرفة تتسلل الأم بين الأسر بحثًا عن زيجة جيدة لابنها «لؤطة»، تضع قائمة من الشروط يجب أن تنطبق على تعيسة الحظ التى سيقع عليها اختياره، وكأنها تقف أمام خياط «ترزي» تطلب منه تفصيل عباءة ذات مواصفات خاصة.
الزواج دون سابق معرفة ما هو إلا دخول فى بيت الرعب فى الملاهى، لا تعلم أى خطر ستواجه، أو بالأحرى وكما قال عنه من سبقونا «بطيخة»، هكذا بدأت الأم فى هذه القصة، البحث عن زوجة شرط أن تكون يتيمة الأم حتى ترسم لها وهى تسير.
فى البداية قالت «شيماء محمد عبدالسلام، مهندسة، ٣١ سنة»، أمى توفاها الله منذ صغري، وبعد تخرجى تمت خطبتي، واتضح لى أن كونى يتيمة الأم اعتبر ذات ميزة بالنسبة للحموات المتحكمات، فقبل أن نعلن الخطوبة بشكل رسمى كانت إحدى السيدات تبحث عن عروسة لابنها وبمجرد علمها بمواصفاتى من إحدى نساء العائلة صممت على مقابلتى بصحبة نجلها وطلب يدى، إلى أن علمت بقرأة فتحتى، لم تخرجنى من رأسها وظلت تتابع أخبارى حتى فسخ خطبتي، وتابعت: تمت المقابلة بينى وبين نجلها «أحمد محمد» وتمت الخطبة والزواج على عجالة، وفى فترة الخطوبة شعرت أن والدته تسيطر عليه هو وأخواته فى كل كبيرة وصغيرة إلا أنه كان يحاول دائمًا إزالة هذه الفكرة من رأسى والتى سرعان ما تأكدت.
واستكملت: منذ اليوم الأول ونحن نعيش على صفيح ساخن، كانت الأم تشعر بالغيرة على نجلها مني، ودائما تحاول افتعال المشكلات « كيد النسا»، حتى أننى من شدة الضغط النفسى فقدت جنينى الأول، واستطردت: تركت المنزل أكثر من مرة حتى يعود لعقله ونستقل بذاتنا إلا أنه بلا فائدة، وبعد ذلك رزقنى الله بطفلة «دارين» والتى بسببها تحملت الكثيرة من الإهانات والتدخلات فى أدق تفاصيل حياتنا، وكان الانفصال قرار صعب على اتخاذه، وما كان لدى حيلة سوى الذهاب لبيت والدى ومع ذلك لم يكن يحرك ساكنًا، وعندما أعود حتى لا ينهدم للبيت كان يوجه لى الإهانات أمام الجميع، وفى النهاية تعدى على السب فتركت المنزل وذهبت لبيت أبي، امتنع عن الإنفاق علينا واضطررت لإعطاء الدروس للإنفاق على انا وابنتى، واسترسلت: عقدت جلسة صلح، بعد جاءته فرصة للسفر إلى الخارج، وقبل السفر علمت أننى حامل بطفلين «توءم»، ومنذ سفره وزادت تدخلات والدته حتى وصل الأمر لتعدى اخيه الأكبر على أنا وابنتى بالضرب، وبسبب تعب ومشاق الحمل قمت بتصفية مركز عملى الخاص  فطلبت منه أن نعيش فى شقة منفصلة بعيدة عن عائلته أوحتى فى منزل والدى إلا أنه رفض، قائلًا: «عاوزة تطلقى براحتك لكن مش هسيب بيت أمي»، وواصلت: وذات يوم تركت شقتى لشراء بعض مستلزمات المنزل وقابلت أم زوجى وقبلتها ولم يحدث أى خلاف فى هذا اليوم، لأجدهم عند عودتى قد قاموا بتوصيد الباب «تغير الكالون»، وتعدت على بالضرب هى وأولادها، على الفور هاتفة والدى لمساعدتى إلا أنه لم يستطع فعل شئ أمام سطوهم، وزوجى انقطع عنى تمامًا، حتى أثاث منزلى سرقوه، وأضافت: وبعد ذلك علمت أنه عاد للزواج من أخرى، حاولت التواصل معها وشرح الموقف ولكنها «ودن من طين وأخرى من عجين»، وحاولت الحصول حتى على ملابسى أنا وابنتى أو الحصول على مصاريف التوءم حديثى الولادة إلا أنه رفض، وقالت والدته: «عندك المحاكم خليها تنفعك»، على الفور قمت بتحرير محضرً تمهيدًا لرفع دعوى تطليق.