أسرة خاشقجى تتخذ الإجراءات القانونية ضد تركيا.. واتهامات متزايدة للإخوان بتصفيته

ازدادت قضية الصحفى جمال خاشقجى المفقود فى تركيا غموضا مع التصريحات الضعيفة الفارغة المضمون التى أدلى بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أول أمس الأحد والتى لم تحمل جديدا كان قد روج له الإعلام الإخوانى والقطرى، فى الوقت الذى صوبت فيه الاتهامات إلى الأجهزة الأمنية التركية بضلوعها فى تصفية خاشقجى الذى كان ينتوى العودة إلى الإقامة فى المملكة.
جمال خاشقجى الذى تربى وترعرع بين جبال تورابورا فى أفغانستان حيث كان لصيقا بزعيم القاعدة أسامة بن لادن متخفيا فى ثياب صحفى تطور مع الأيام حتى أصبح عضوا فى التنظيم الدولى للإخوان، ويبدو أن خاشقجى بعد لقائه السفير السعودى فى واشنطن الأمير خالد بن سلمان قد أبدى رغبته فى العودة للعيش فى المملكة حيث يقيم أبناؤه وأحفاده، على غير رغبة التنظيم الدولى الذى قرر تصفيته فى اسطنبول الذى استدرجه إليها بعد أن أغراه بالزواج من خديجة ازورد إحدى كوادر التنظيم الإخوانى.
قضية فقد جمال خاشقجى  فى الأراضى التركية تحمل فى طياتها ازدواجية هشاشة وغباء الأمن التركى الذى فشل فى الحيلولة دون اغتيال السفير الروسى أندريه كارلوف قبل نحو عامين خلال زيارته لمعرض فنى بالعاصمة التركية انقرة على يد رجل أمن تركى ولم يغلق ملف القضية حتى اليوم.
وفى بيان صدر أمس عن أسرة جمال خاشقجى التى تقيم فى جدة، رفض صلاح خاشقجى الابن الأكبر للكاتب الصحافى السعودى جمال خاشقجى، محاولات الإخوان وقطر وتركيا تسييس قضية اختفاء والده، مؤكدا أن الموضوع بجملته هو قضية شخصية بعيدة كل البعد عن الإطار السياسى.
وأكد أن عائلته على تعاون مع السلطات السعودية للكشف عن ملابسات الأمر، مشيرًا إلى أن السلطات تتجاوب مع أسرته.
وشدد على أن جميع أفراد أسرته يدعمون التحقيقات الرسمية السعودية، التى تسعى  إلى كشف الحقيقة.
وأشار إلى أن آخر اتصال جرى مع والده المفقود كان أثناء تواجده فى واشنطن، ولم تكن لديه فكرة عن وجوده فى تركيا ورحلته الأخيرة.
وفيما يتعلق بالسيدة التركية خديجة والتى تدّعى بأنها خطيبة جمال خاشقجي، قال صلاح: لا أعرف هذه السيدة ولم أسمع بها من قبل سوى من خلال وسائل الإعلام، داعيًا إياها إلى الكف عن تناول قضية والده.
وأضاف: نحن أسرته ونحن أولى بالسؤال والاستفسار عن ملابسات اختفائه وبالبحث عنه.
وفى سياق متصل بقضية اختفاء خاشقجى قال المستشار القانونى معتصم خاشقجي، الذى رأس اجتماعاً لعائلة جمال خاشقجى فى مدينة جدة مساء الأحد، إن العائلة تثق فى الحكومة السعودية والإجراءات التى تتخذها فيما يخصّ مواطنها المفقود جمال خاشقجى.
وأكد معتصم، ثقته فى الإجراءات التى تتخذها الحكومة السعودية، متهما بعض الدول ان لديها أجندة خبيثة، حاولت تمريرها من خلال استغلال موضوع المواطن السعودى جمال خاشقجى.
وأضاف هناك جهات وأشخاص تسيِّس هذا الموضوع وتستخدم اسم العائلة والأخ جمال لتمرير أجندتهم المريضة.
وكشف أن العائلة قامت باتخاذ إجراءات قانونية، فيما يخص اختفاء جمال بالتنسيق مع الدولة والإجراءات تسير فى إطار قانوني، محذراً من الاستماع إلى الأبواق والقصص العارية عن الصحة.