الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رؤية 4 سنوات للرئيس فى 4 كتب لهيئة الاستعلامات

رؤية 4 سنوات للرئيس فى 4 كتب لهيئة الاستعلامات
رؤية 4 سنوات للرئيس فى 4 كتب لهيئة الاستعلامات





أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، أمس، 4 كتب استعرضت خلالها رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة الرئاسية الأولى من 2014 إلى 2018.
وقالت الهيئة إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قاد مصر خلال الفترة الرئاسية الأولى 2014-2018، استنادًا لرؤية متكاملة انطلقت من إدراك الواقع القائم فى مصر فى بداية تلك الفترة، وما مرت به من أوضاع عصيبة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا، وما تعرضت له من ضغوط دولية هائلة تكالبت عليها من كل الاتجاهات.


واشتملت هذه الرؤية على تحديد واضح للأولويات، بدءًا من تحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة التماسك للمجتمع المصرى، وتثبيت أركان الدولة، ثم البدء فى عملية إصلاح شاملة مع إعادة صياغة سياسة مصر الخارجية على نحو يستعيد لها مكانتها فى منظومة العلاقات الدولية بمستوياتها الاقليمية والعالمية.
حملت الكتب جميعها عنوانًا ثابتًا هو «مصر 2014 – 2018» ثم عناوين تحدد موضوع كل إصدار منها.
الكتاب الأول جاء بعنوان: «تثبيت أركان الدولة.. تحليل رؤية الرئيس السيسى» الذى أكد حقيقة إدراك الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه المسئولية فى يونيو 2014 أن قضية تثبيت أركان الدولة بكل مقوماتها السياسية والاقتصادية والأمنية وترسيخ وحماية مؤسسات الدولة والحفاظ عليها، تمثل محورًا مهمًا فى رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى لقيادة مصر والعبور نحو إرساء أسس الاستقرار والإصلاح والتنمية.
وأكد الكتاب أن مرتكزات المشروع الوطنى فى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى تشمل بناء الدولة المدنية الديمقراطية، وتثبيت أركانها وتنفيذ المشروعات الوطنية الاقتصادية الكبرى، وتحقيق التنمية والاستقرار، وهى المجالات التى شهدت خلال الفترة من 2014/2018 تحقيق إنجازات كبرى تصب جميعها فى الوصول إلى الهدف الأشمل والأعم وهو الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيت أركانها وإعادة الاستقرار إلى مؤسساتها بعد ما تعرضت له من مظاهر عدم استقرار منذ ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013.
وتضمن الكتاب عرضًا للمرتكزات ومقومات مفهوم الحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها فى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك تحديد ماهية الآليات والركائز التى اعتمد عليها الرئيس للحفاظ على الدولة المصرية، هذا بالإضافة إلى التعرف على أبرز ملامح ورؤى وإدراكات الرئيس بشأن هذه الآليات والركائز، فضلًا عن تسليط الضوء على ما ترتب على منح الأولوية لهدف الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيت أركانها من نتائج ومنجزات على أرض الواقع.
ويتضمن كتاب هيئة الاستعلامات، إضافة إلى المقدمة والقراءة التحليلية الكمية، أربعة فصول رئيسية، الفصل الأول يرصد ويوثق المقومات الاقتصادية للحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت اركانها فى رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال ما صدر عنه من تصريحات وخطب وكلمات وحوارات فى مناسبات متنوعة داخلية وخارجية خلال هذه الفترة، فيما يستعرض الفصل الثانى – بالرصد والتوثيق – المقومات السياسية للحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها فى رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال هذه الفترة.
ويركز الفصل الثالث على المقومات الأمنية للحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها فى رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر رصد توثيق ما صدر عن سيادته من تصريحات وخطب وكلمات وحوارات خلال الفترة المذكورة، وأخيرًا يأتى الفصل الرابع والذى يتناول بالرصد والتوثيق أبعاد المقومات الاجتماعية للحفاظ على الدولة الوطنية وتثبيت أركانها فى رؤية الرئيس السيسى خلال هذه الفترة.
الكتاب الثانى الذى أصدرته هيئة الاستعلامات حمل عنوان «السيسى والعالم: تحليل زيارات الرئيس الخارجية ولقاءاته مع المسئولين الزائرين» وتضمن تحليلا للزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس السيسى خلال الفترة الرئاسية الأولى، والتى بلغت 79 زيارة خارجية، وشملت 37 دولة جاء فى صدارتها المملكة العربية السعودية بعدد 10 زيارات، وقد احتلت الدائرة العربية مركز الصدارة فى زيارات الرئيس الخارجية بعدد (25) زيارة، بينما احتلت الدائرة الإفريقية المركز الثانى بعدد (19) زيارة، ويبرز الكتاب أن الرئيس السيسى شارك فى حوالى 28 مؤتمر قمة ومنتدى إقليميا ودوليا، ويبرز الكتاب حرص الرئيس السيسى على اتباع نهج الجولات الرئاسية التى تشمل أكثر من دولة فى نفس المنطقة خلال فترة زمنية متواصلة، حيث قام بحوالى (14) جولة رئاسية خلال الفترة الرئاسية الاولى.
كما استعرض الكتاب قراءة تحليلية لاجمالى اللقاءات التى عقدها الرئيس السيسى داخل مصر مع قادة العالم وكبار المسئولين الزائرين خلال الفترة الرئاسية الاولى، والتى قاربت 663 لقاء، تنوعت ما بين زعماء العالم من رؤساء ورؤساء وزراء ووزراء خارجية ودفاع واقتصاد وتعاون دولى وتعليم، ورؤساء منظمات دولية وإقليمية، ورؤساء برلمانات وهيئات قضائية، ورجال اقتصاد ورؤساء شركات دولية متعددة الجنسية، وقيادات دينية وروحية، وإعلام وصحافة.. إلخ.
ورصدت هيئة الاستعلامات أن عدد الاجتماعات التى عقدها الرئيس السيسى مع الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء داخل مصر خلال الفترة الرئاسية الأولى بلغ حوالى 144 لقاء، فى حين بلغ عدد الاجتماعات التى عقدها مع وزراء الخارجية العرب والأجانب داخل مصر حوالى 84 لقاء، كما بلغ عدد الاجتماعات التى عقدها مع الوفود البرلمانية المختلفة الزائرة لمصر خلال الفترة الرئاسية الأولى حوالى الـ 74 لقاء.
كما أشارت الهيئة إلى أن عدد الاجتماعات التى عقدها الرئيس السيسى مع رؤساء الشركات الدولية العالمية العاملة فى مصر والوفود الاقتصادية ووفود رجال الاعمال المختلفة داخل مصر خلال الفترة الرئاسية الأولى بلغ حوالى 70 لقاء، بينما بلغ عدد الاجتماعات التى عقدها الرئيس السيسى مع وزراء دفاع دول العام والقيادات العسكرية وقيادات الاجهزة الامنية داخل مصر حوالى (53) لقاء، كما أن هناك حضورا واضحا لفئة الموظفين الدوليين الذين التقاهم الرئيس السيسى حيث بلغ العدد حوالى 42 لقاء، فى حين بلغ عدد الاجتماعات التى عقدها مع القيادات الدينية والروحية الزائرة لمصر خلال الفترة الرئاسية الأولى حوالى 22 لقاء، اتسمت بالتنوع بين الاديان السماوية الثلاثة، وجاء على رأسها لقاء بابا الفاتيكان فى ابريل 2017.
أما الكتاب الثالث ضمن مجموعة إصدارات هيئة الاستعلامات فهو خاص بالسياسة الخارجية وتضمن تحليلًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضايا الدولية وعلاقات مصر الخارجية خصص لها 12 محورًا تتناول الأسس الرئيسية للسياسة الخارجية المصرية، كما تم رصدها فى خطب وتصريحات الرئيس ومن بينها مبادئ دعم السلام والاستقرار الإقليمى والدولي، ومبدأ الاحترام المتبادل بين الدول ورفض التدخل فى الشئون الداخلية والتمسك بمبادئ القانون الدولى واحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية ودعم دور المنظمات الاقليمية والدولية والتوازن فى علاقات مصر الدولية.
وجاء المحور الثانى عن رؤية الرئيس فى مجال محاربة الارهاب والفكر المتطرف وهو المحور الذى أكد فيه الرئيس شمولية المواجهة وضرورة تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته فى المواجهة الحاسمة للتنظيمات الارهابية وداعميها ومموليها بشكل شامل على المستوى الدولى فضلًا عن ضرورة تجديد الخطاب الدينى فى مواجهة الفكر المتطرف.
وتضمن كتاب هيئة الاستعلامات محاور أخرى من مواقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، التى أولتها مصر أهمية قصوى فى سياستها الاقليمية والدولية ومساندتها للحق الفلسطينى ودورها فى المصالحة الفلسطينية، كما تضمن محورًا آخر مواقف مصر من القضايا الساخنة فى المنطقة فى سوريا وليبيا واليمن، حيث أثبتت الأحداث فى السنوات الاربع الماضية صواب الرؤية المصرية التى عبر عنها الرئيس السيسى منذ اللحظة الأولى.
وأشارت التحليلات إلى ادراك الرئيس لمنبر الأمم المتحدة العالمى فى مخاطبة المجتمع الدولى، حيث يشير كتاب هيئة الاستعلامات إلى أن الرئيس قد ألقى خلال هذه الزيارات خطبًا رسمية كان أهمها خطاباته الاربعة أمام جلسات الجمعية العامة، والتى تمثل كلمة مصر الرسمية فى المنظمة الدولية، إضافة إلى كلماته وخطبه فى عدد من المؤتمرات والقمم الأخرى التى عقدت بمقر الأمم المتحدة خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، كما عقد خلال وجوده فى نيويورك عشرات اللقاءات مع قادة وزعماء ومسئولين إعلاميين من جميع قارات العالم خلال حضوره لهذا المحفل العالمى الكبير.
ويرصد الكتاب عددًا من الملامح التى ميزت مشاركات الرئيس الأربع خلال الفترة الرئاسة الأولى وأثمرت فى النهاية العديد من النتائج السياسية باستعادة مصر مكانتها فى محيطها الاقليمى والعالمي، وشجعت المجتمع الدولى على دعم جهود مصر السياسية والاقتصادية.